عبد المطّلب الجعيدي

تحديّات المرحلة وتوقعات إيجابية

يشاركنا السيد عبد المطّلب الجعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين في الإمارات العربية المتحدة، نظرته حول واقع القطاع التأميني وإنعكاسات الأحداث العالمية عليه ويشرح أهمية إنتقال الرقابة الى المصرف المركزي داعياً لحملات توعية حول أهمية التأمين السيبراني.

 

* كيف تصفون وضع قطاع التأمين في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية العامة؟

لا يزال قطاع التأمين في الامارات الأكبر في الدول العربية وتتوقع الدراسات انه سيظل بهذه المكانة. وحالياً يواجه العالم العديد من التحديات، لا سيما بسبب الحرب على أوكرانيا، التي ألقت بظلالها على الأمن الغذائي العالمي كما ارتفعت أسعار الغاز والطاقة وزادت معدلات التضخم وانخفضت معدلات النمو، مما يلقي على عاتق قطاع التأمين مسؤوليات وأعباء كثيرة لكنه سيتمكن من تجاوزها بفعل ملاءته وصلابته والمستويات الفنية القوية التي يتمتع بها، كما حصل في أزمات عدة سابقة.

ما قبل جائحة “كوفيد-١٩” ليس كما بعدها. ما هو تقييمكم لتأثيراتها من الناحية التأمينية؟

بالرغم من إستعادة بعض القطاعات لأعمالها، إلا ان التداعيات المالية للجائحة كانت سلبية على نتائج أعمال القطاع، وحققت معظم الشركات إنخفاضاً في صافـي الأرباح.

تكثفت اللقاءات والمؤتمرات في الآونة الأخيرة، وتطرقت معظمها الى مواضيع: الأسعار والمنافسة والتشدد في الشروط.

– كيف تنظرون الى هذا الأمر؟

يتميز قطاع التأمين بالمنافسة الشديدة وهو أمر سيصب في صالح العملاء في نهاية المطاف.

ولابد للشركات على ان تحرص أن تكون أسعار التأمين متناسبة مع طبيعة المخاطر المراد التأمين عليها، خاصة أن مسؤولياتها المالية تضاعفت نتيجة لحالة التضخم التي يشهدها العالم في الوقت الراهن والتي تؤثر على تكلفة المطالبات.

ما رأيكم بواقع قطاع التأمين في الإمارات حالياً؟

من المتوقع ان يستمر قطاع التأمين في الامارت في احتلال مكان الريادة في الدول العربية وان يشهد زيادة في حجم مساهمته في اقتصاد الدولة.

بطبيعة الحال لابد من انه يتأثر بالوضع العالمي ولكن المنظومة الجديدة الخاصة بالتأشيرات والتسهيلات التي تقدمها الدولة لاجتذاب المزيد من الوافدين وكذلك التأمين الجديد الخاص بالتعطل عن العمل كلها أمور من شأنها ان تدعم اقتصاد الدولة وجعله أكثر تنافسيةً.

بعض الشركات تراودها طموحات الدمج او الإستحواذ هل تدعمون هذه الخطوة؟

حتى الآن تم دمج ٣ شركات وفي رأيي ان الأيام كفيلة بتوضيح الصورة ليبنى على الشيء مقتضاه.

* كيف تقيّمون إنتقال رقابة شركات التأمين للمصرف المركزي؟

التشريعات والقوانين تنظّم طريقة عمل قطاع التأمين وقد شكّل إنتقال الرقابة للمصرف المركزي نقطة تحول مهمة للمصرف وللشركات على حد سواء وحتى في إدارة المخاطر والشفافية على المستوى الداخلي ولناحية العملاء.

علماً اننا نضع ثقتنا بالمصرف وبخطواته المدروسة لتنظيم هامش الملاءة والرقابة على الخصوصية والدفع بالسوق الإماراتية نحو الأمام.

ماذا عن شركة الإتحاد للتأمين؟

الشركة تحقق أرباحاً رغم وجود بعض التحديات ولكن الشركة مستمرة في تطبيق إستراتيجيتها المرسومة، خاصة انها لازالت تحقق نمواً في الربحية وتطوير مستمر لأعمالها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

بالرغم من التقلبات التي تطال السوق الإماراتية إلا انها نجحت بإدخال التكنولوجيا بقوة في عالم التأمين.

– كيف تواكبون ذلك؟

أصبحت التكنولوجيا من الأدوات الأساسية في تطور قطاع التأمين وتوسعه ونموه.

التأمين السيبراني هو احد ابرز القطاعات التأمينية المهمة خلال السنوات المقبلة في الإمارات، التي تبنّت الرقمنة بشكل متسارع وفي مختلف القطاعات وما يشكله ذلك من الاخطار غير المنظورة ويمكن تسميته بالقاتل الخفي. الإتحاد للتأمين تتعاقد مع كبار معيدي التأمين في العالم لتقديم خدمة الحماية من المخاطر السيبرانية لعملائها.

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.