د. أحمد عبد العزيز

نشر التوعية وتوقعات إيجابية

تشتد الأزمات التي يعيشها قطاع التأمين في ظل توالي المحن التي طالت العالم أجمع وأرهقته، وقد شرح الدكتور أحمد عبد العزيز، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر لتأمينات الحياة لمجموعة مصر القابضة للتأمين، أحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، ان على شركات التأمين في مصر أخذ الحيطة والحذر أبّان الوضع الراهن بسبب ضعف الوعي لأهمية التأمين مراهناً على نظرته التفاؤلية حول التعاون مع هيئة الرقابة المالية الذي سيصب في مصلحة قطاع التأمين في مصر.

 

ما قراءتكم لواقع التأمين لعام ٢٠٢٢؟

كان عاماً صعباً على قطاع التأمين عالمياً بوجود التحديات المتعددة، حيث إندلعت الحرب الروسية-الأوكرانية في الشهر الثاني من العام، بما أدى الى إرتفاع في أسعار الطاقة ومعظم المواد الأساسية، كما الى إنطلاق موجة تضخم عالمية لاتزال آثارها وتداعياتها مستمرة حتى الآن، إضافة الى المشاكل التي تعانيها سلاسل الإمداد… علماً ان تأثيرات جائحة كوفيد١٩ لازالت مستمرة.

كل هذه التحديات تركت أثارها على قطاع التأمين على المستويات كافة وفي مختلف المجالات والدول.

من جهة أخرى، يجب على الشركات في مصر أخذ الحيطة والحذر ابّان الوضع الراهن. أمامنا مسار طويل سعياً لإنتشار التأمين في المناطق البعيدة عن مظلتنا بسبب ضعف الوعي والمعوقات التي تواجه هذ القطاع بالإضافة لتطوير منظومة تسويق خدمات التأمين وضخ أفكار وآليات عمل جديدة.

تبذل مصر جهوداً مهمة للتقدم في قطاع التأمين ونجحت في تعزيز معدلات نموه.

– ما تعليقكم؟

هناك إرتفاع ملحوظ بمعدلات النمو في قطاع التأمين عاماً بعد عامٍ الا ان هذا ليس كافياً مقارنةً بإرتفاع حجم النمو الاقتصادي في مصر. ومن مزايا تأمينات الحياة انها اكبر وعاء ادخاري للقطاع التأميني، ولهذا يجب على السلطات والشركات والمعنيين كافة، بذل كل الجهود الممكنة لزيادة هذا الوعاء وتوسيع أُطره بما يمكّنه من لعب دور إيجابي في الاقتصاد الوطني، وسعياً لتحقيق ذلك، علينا نشر المزيد من الوعي والوصول للفئات المحرومة وتوسيع قاعدة عملاء التأمين.

كيف تقيّمون دور الهيئة في الرقابة على التأمين؟

هيئة الرقابة المالية تلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة التأمين في مصر ومن البديهي ان يتم التعاون معها على تعزيز الاطر الرقابية التي تعتمد على التكنولوجيا والعمل على تطوير قدرات السوق وخدماتها. أنظر الى العام ٢٠٢٣ نظرة تفاؤلية رغم المسؤوليات الكبيرة والمتطلبات الكثيرة، إلا انني على يقين ان التعاون مع هيئة الرقابة سيصب في مصلحة قطاع التأمين في مصر.

ماذا عن “مصر لتأمينات الحياة”؟

ما يميز شركتنا هو أننا أصحاب خبرة في قطاع التأمين وتنطبق على خدماتنا معايير التأمين العالمية وتلبية إحتياجات المؤمّنين تأتي ضمن أولوياتنا. نحقق معدل نمو يصل لـ٥٣٪ في حجم أقساطنا ونصب تركيزنا على التوسع والتطور بجانب المحافظة على النمو والربحية.

ما هي الإستراتيجية التي تعتمدها الشركة سعياً وراء توسعها وزيادة عدد المؤمّنين لديها؟

تعتمد “مصر لتأمينات الحياة” نهجاً استراتيجياً يهدف للحفاظ على مكانتها بسوق تأمينات الحياة المصرية، وتحقق نتائج ممتازة بجذب مؤمّنين من الأقاليم وليس فقط داخل العاصمة، ونتوقع ان تواصل الشركة نموها ومواكبة الإبتكارات والتطورات التقنية المتسارعة التي يشهدها قطاع التأمين في المنطقة.

ماذا عن المنافسين؟

نحن نتصدر الأسواق المصرية منذ سنوات، حصلنا على جائزة أفضل شركة تأمينات حياة تقديراً لتميزنا من خلال مؤشرات مالية قوية ولتنوع الحلول التأمينية المبتكرة التى تتناسب مع كافة إحتياجات الشعب المصري، اضافةً إلى تصدرنا شركات التأمين في التحول الرقمي في مصر وتقديم حلول وخدمات رقمية متميزة. أرقامنا ممتازة ونملك ٣٢٪ من حجم التأمين على الحياة بالسوق المصري وسنسعى الى التطوير المستمر لنتمكن من دعم جميع عملائنا على تحقيق أهدافهم المالية وتأمين الأسر المصرية ضد المخاطر.