يوسف فاسي فهري

اعادة التأمين العربية بين انجذابٍ وتحدي

تجتاح العالم موجة من الصعوبات التي ترهق القطاعات بأسرها. كذلك وصف السيد يوسف فاسي فهري، الرئيس التنفيذي لشركة المركزية لإعادة التأمين SCR، قطاع اعادة التأمين الذي يواجه التحديات من مختلف المستويات مما يؤثر على سير عمله ويتطلب منه الاستعداد للمواجهات المرتقبة. تداعيات الحرب الروسية-الاوكرانية كانت كثيرة، فقد ولّدت أزماتٍ اقتصادية وسياسية ومالية وزيادة الاخطار المتعلقة بالتغيّر المناخي. مع ذلك، يُبقي السيد فاسي فهري على يقينه بجاذبية قطاع اعادة التأمين العربي وبكفاءة الشركة التي حققت النتائج المرضية رغم التحديات المتواترة.

 

* كيف تقيّمون واقع قطاع اعادة التأمين خلال العام ۲۰۲۲؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهته؟

يعيش قطاع اعادة التأمين تحدياتٍ كثيرة ومتعددة. فمثلاً، قد يواجه قطاع اعادة التأمين تحديات في المجال المالي والتنافسي، وقد يتعرض للخطر المتعلق بالأزمات الاقتصادية والعالمية التي قد تؤثر على العملات والمصرفية. كما يمكن أن يواجه قطاع اعادة التأمين تحديات في المجال التقني، مثل تحديد التكنولوجيا المناسبة للتخطيط والتنفيذ والإدارة الفعالة للمخاطر.

هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على وضع قطاع اعادة التأمين، ولذلك يجب أن يكون القطاع مستعداً للتعامل مع التحديات المتعددة التي قد يواجهها.

* كيف تؤثّر تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية والاضطرابات الاقتصادية على تنوّعها على صناعة اعادة التأمين وعلى الاسعار والشروط؟

تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية والاضطرابات الاقتصادية قد تؤثر على صناعة اعادة التأمين بعدة طرق، منها:

– الأزمات الاقتصادية: الاضطرابات الاقتصادية قد تؤثر على العملات والمصرفية، وهذا قد يؤدي إلى زيادة في معدل التمويل الخاص بالشركات التي تعمل في قطاع اعادة التأمين.

– الأزمات السياسية: الحرب والاضطرابات السياسية قد تؤدي إلى تدهور في السلام والأمن العام في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زيادة في المخاطر المتعلقة بالعمل التجاري والإنتاج في المنطقة.

– التغير المناخي: الحرب والاضطرابات قد تؤدي إلى تدهور في البيئة العامة في المنطقة، وهذا قد يؤدي إلى زيادة في المخاطر المتعلقة بالعمل التجاري والإنتاج في المنطقة.

– التداعيات المالية: الحرب والاضطرابات قد تؤدي إلى تدهور في الاقتصاد العام في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تدني في المداخيل العامة والأرباح العامة للشركات التي تعمل في قطاع اعادة التأمين.

هل تعتقدون أن ارتفاع الفائدة من شأنه أن يحدّ من تدفّق الاستثمارات الى هذا القطاع؟

يمكن أن يؤدي ارتفاع الفائدة المالية للعملات المعتمدة على الفائدة إلى تدفق معدل الاستثمارات في قطاع اعادة التأمين. وتُعتبر الفائدة المالية معياراً مستخدماً لتقييم الأداء المالي للمنتجات المالية والعقود المالية. وعندما ترتفع الفائدة المالية، قد يكون المستثمرون ملتحقون بأدنى نسبة من الفائدة المالية المتوقعة، وعليه يتراجعون في الاستثمارات المحتملة.

على الرغم من ذلك، يجب العلم أن الفائدة المالية ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على تدفق معدل الاستثمارات في قطاع اعادة التأمين، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على هذا التدفق، مثل الأداء المالي المتوقع والمخاطر المتعلقة بالعمل التجاري والاقتصادية.

هل لا زالت المنطقة العربية جاذبة لأعمال شركات الاعادة؟

يمكن أن تكون المنطقة العربية محلاً جاذباً للعمل التجاري والاستثمار، وبالتالي قد تكون محلاً جاذباً لشركات اعادة التأمين. ويمكن أن يؤدي التنوع الاقتصادي والتجاري في المنطقة إلى العديد من الفرص الاستثمارية المحتملة للشركات المهتمة بالعمل في قطاع اعادة التأمين.

على الرغم من ذلك، يجب العلم أنه قد توجد العديد من العوامل التي قد تؤثر على جاذبية المنطقة العربية للعمل التجاري والاستثمار، مثل التحديات الاقتصادية والسياسية والتنظيمية والعلاقات الدولية.

ماذا عن نتائج اعمال شركتكم وأبرز انجازاتها خلال للعام ۲۰۲۲؟

لقد حققت الشركة المركزية لإعادة التأمين خلال الـ ٢٠٢٢ نتائج مرضية على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها اثر مخلّفات أزمة كورونا وكذلك الحرب الروسية  الاوكرانية وتداعياتها المسببة لأزمات اقتصادية على المستوى الدولي.