مؤتمر التأمين الصحي السنوي الثامن لعام ٢٠٢٢

«تحديات التأمين الصحي - المضي قدماً»

نظمت جمعية الامارات للتأمين في دبي مؤتمر “التأمين الصحي الثامن”، في فندق ستيلا دي ماري  دبي، يومي ٢٨ و٢٩ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٢، تحت عنوان “تحديات التأمين الصحي  التقدم للأمام”، بمشاركة حوالي ١٥٠ مشاركاً من المسؤولين والخبراء في قطاعي التأمين والصحة في دولة الإمارات وعدد من الدول العربية.

ضمّ المؤتمر مجموعة من المتحدثين يمثلون الجهات الرسمية في الدولة مثل وزارة الصحة وهيئة الصحة في ابو ظبي وهيئة الصحة في دبي، حيث تناول كل متحدث الدروس المستفادة والمستخلصة وكذلك آخر المستجدات حول منظومة التأمين الصحي.

هدف المؤتمر الى توفير فرصة للوفود المشاركة لمعرفة الجانب التكنولوجي في موضوع التأمين الصحي وأثره على تطور العمل وتخفيف الأعباء على المؤمّنين والتحديات المستقبلية التي ستواجه قطاع التأمين الصحي فيما يتعلق بالناحية التكنولوجية.

كذلك بحث المشاركون دور شركات إعادة التأمين في تصحيح أوضاع سوق التأمين الصحي والدور الذي تلعبه هذه الشركات في استقرار هذا السوق في الدولة إضافة إلى مناقشة موضوع الأمراض غير المعدية وأثرها على سوق التأمين الصحي في الدولة، وأيضاً رقمنة التأمين الصحي ومستقبله في سوق التأمين الصحي في الامارات العربية المتحدة.

 

رحّب السيد حسين الشربيني، مدير الشؤون المالية والإدارية لجمعية الإمارات للتأمين بالحضور، متحدثاً عن اهمية المؤتمر ودوره واهم المواضيع التي سيتطرق اليها.

رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للتأمين خالد محمد البادي، افتتح المؤتمر بكلمة قال فيها: «ان الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحظى باهتمام كبير من القيادة الحكيمة وحكومتنا الرشيدة لما لهذا القطاع من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن تحفيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية وسهولة وصولها للأفراد بات يشكل ضرورة ملحة بصورة أكبر، لافتاً إلى أن النجاح الذي حققته دولة الإمارات في تجاوز تداعيات جائحة كوفيد-١٩ عزز من قدرات الجهات الحكومية وتركيزها نحو آفاق جديدة لاستشراف المستقبل وتعزيز جاهزيتها لمواصلة عملها في مختلف الظروف والتحديات، وفي الوقت نفسه زادت أهمية صناعة التأمين في الدولة كاداة لنقل الأخطار من خلال الدور الحيوي الذي قام به القطاع خلال الجائحة خاصة في التأمين الصحي.

وتوقع البادي أن يشهد قطاع التأمين الصحي في دولة الإمارات المزيد من النمو في ظل الانتعاش والتعافـي الاقتصادي الذي تشهده الدولة ومعدلات النمو المرتفعة المتوقعة للاقتصاد الإماراتي في السنوات القادمة وزيادة حجم الاستثمارات الجديدة في قطاع التأمين الصحي والحركة النشطة لتحول شركات التأمين نحو التكنولوجيا الحديثة والابتكارات التقنية والرقمية في كافة فروع التأمين ومنها بطبيعة الحال نشاط التأمين الصحي، بالإضافة إلى ارتفاع الوعي التأميني والصحي على الأخص بعد الجائحة والزيادة الكبيرة في أعداد الزوار والسياح، لافتاً أيضاً إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في مجال تطوير القاعدة التشريعية والتنظيمية لهذا القطاع.

وأكد البادي أن التعاون والتنسيق مع مصرف الإمارات المركزي بوصفه الشريك الاستراتيجي لجمعية الإمارات للتأمين يسير بخطى حثيثة، لافتاً الى أن الجمعية تقوم بالتواصل مع المصرف في كافة الأمور التي تخص قطاع التأمين ومنها الموضوعات المتعلقة بالتأمين الصحي ومن ضمنها مناقشة وضع حلول لارتفاع كلفة الرعاية الصحية بشكل عام وضرورة تطبيق تعرفة لتكاليف العلاج الطبي في ضوء التحديات التي تواجه شركات التأمين في الدولة.

بعد انتهاء كلمة السيد محمد البادي، تم توزيع دروع على رعاة المؤتمر، كما تم تكريم مجلة المراقب التأميني، التي تسلّم مديرها العام الزميل مارون مسلّم درعاً تكريمياً من السيدين خالد البادي وفريد لطفي.

جلسات العمل

اليوم الاول

شهد اليوم الاول ثلاث جلسات عمل، ناقشت الجلسة الاولى موضوع: «الدرس التنظيمي المستفاد»، تحدث فيها كل من السيدة آمنة عمر المندوس رئيس دائرة الايرادات والتأمين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة مريم المزروعي المديرة التنفيذية لقطاع دافعي الرعاية الصحية  DOH، السيد علي فريد لطفي رئيس لائحة الدافعين  مؤسسة دبي للتأمين الصحي. أدار الجلسة الدكتور سيف الجبجي رئيس تطوير الأعمال في شركة ضمان.

في جلسة العمل الثانية التي حملت عنوان: «الأثر النفسي للأوبئة»، تحدث فيها الدكتور ارام حسن استشاري الطب النفسي وعلاج الصدمات في مستشفى ريم ومركز ريم لعلوم الأعصاب، الدكتور فوديلا شنكر اخصائي الطب الباطني. أدار الجلسة السيد افتاب حسن الرئيس التنفيذي لشركة آريا لوساطة التأمين.

أما الجلسة الثالثة فركزت على موضوع: «الرعاية الصحية عن بعد»، تحدث فيها الاستاذ اسامة الحسن أخصائي المعلوماتية الصحية، قسم المعلوماتية الصحية وقسم الصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي، السيد مهدي عطية – CCO – TruDoc. أدار الجلسة السيد نبيل الشنواني مساعد المدير العام لإدارة التأمين الطبي في شركة البحيرة الوطنية للتأمين.

جلسات العمل

اليوم الثاني

افتتح اليوم الثاني من المؤتمر بكلمة ألقاها السيد حسين الشربيني مدير الشؤون المالية والإدارية لجمعية الإمارات للتأمين.

شهد اليوم الثاني من المؤتمر جلستي عمل، ناقشت الجلسة الاولى موضوع: «تحديات اعادة التأمين»، تحدث فيها كل من السيد راهول براساد نائب الرئيس التنفيذي لشركة HDFC International Life & Re Company Limited، السيدة بريا كريشنا نائب الرئيس لشركة Life – Guy Carpenter Middle East Ltd والدكتور دينيس سيباستيان نائب رئيس الصحة  RGA. أدار الجلسة الدكتور حازم الماضي مستشار مستقل  Medfusion PMS.

في الجلسة الاخيرة التي حملت عنوان: «رقمنة التأمين الصحي»، ضمت كلاً من السيد حاتم مسكاوالا العضو المنتدب في شركة بدري للاستشارات الادارية، السيدة مليحة إنعام مديرة القسم الطبي في العين الأهلية، السيد يوسف جو حويك Head of vHealth and Population Health – Aetna International، السيدة لورا جيرستين الرئيس التنفيذي لمزايا الموظفين  مجموعة الخليج للتأمين والسيد علي الهاشمي مؤسس مشارك ورئيس مجلس إدارة  GluCare Health. ترأس الجلسة السيد نبيل الشنواني، مساعد المدير العام  إدارة التأمين الطبي في شركة البحيرة الوطنية للتأمين.

اختتم اليوم الثاني من المؤتمر بحفل غذاء، حضره المشاركون كافة بعد مجموعة من المحاضرات القيّمة واللقاءات.

والى جانب الفرص الوفيرة للتواصل وعقد الاجتماعات، اتاح المؤتمر للمشاركين فرصة التفاعل مع خبراء تأمين دوليين لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

قال فريد لطفي، الأمين العام لـ «جمعية الإمارات للتأمين»، إن عملية اكتمال التأمين الصحي الإلزامي في الإمارات كافة، سيعزز من إجمالي الأقساط المكتتبة والتي من المتوقع أن تصل إلى نحو ٥٠ مليار درهم العام ٢٠٢٢، مدعومة من ارتفاع عدد الوثائق والمؤمّنين على اعتبار إلزامية التأمين باتت مفروضة على كافة القطاعات.

وتابع لطفي: أن ثمة أنظمة وقوانين معمول بها في قطاع التأمين، جاري العمل على تحديثها بالتنسيق والتعاون مع «مصرف الإمارات المركزي» ومن شأنها أن تسرع وتيرة التحول الرقمي وتسهيل تقديم الخدمات بكل سلاسة ويسر.

وفيما يتعلق بالمنصة الرقمية الاتحادية الصحية، قال لطفي أنها ستعود بالمنفعة على جميع العملاء وكذلك مقدمي الخدمات، وسيتم تقليص نسب إساءة استخدام وثائق التأمين في هذا المجال.

وأشار إلى أن وجود ملف وطني موحد للمريض داخل الدولة يصب في صالح العميل كما سيقلص نسبة إساءة استخدام التأمين إلى النصف تقريباً.

توصيات المؤتمر

٠ الدروس التنظيمية المستفادة

أهمية تعزيز جاهزية الجهات المختصة لقدراتها ورفع قدراتها لمواصلة عملها في مختلف الظروف والتحديات المحتملة مستقبلاً وضرورة توفير التشريعات والوسائل والمعدات الكافية لتوفير أقصى درجة من الحماية والدعم للعاملين في القطاع الصحي بما يكفل سلامة بيئة العمل في مواجهة أية تحديات مستقبلية بما فيها الأوبئة.

٠ التأثير النفسي للاضطرابات

ضرورة تطوير وتعزيز خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في إطار تعزيز التأهب والاستجابة والطوارىء الصحية مستقبلاً وزيادة الاستثمار في خدمات الصحة النفسية وضمان توفيرها للجميع بما في ذلك الحاجة الملحة لإتاحة أدوات رقمية وفعالة وموثوقة يسهل الحصول عليها خاصة لغير القادرين على الحصول على الرعاية الصحية النفسية المباشرة.

٠ الرعاية الصحية عن بعد

ضرورة إيجاد تشريعات أو ضوابط تنظيمية وقانونية توفر ضمانات الخصوصية وسرية البيانات الخاصة بالمرضى وغير ذلك من الأمور المتعلقة بمزاولة نشاط التطبيب عن بعد.

٠تحديات إعادة التأمين

ضرورة قيام شركات الإعادة بلعب دور أفضل وأكثر فاعلية في تصحيح أوضاع سوق التأمين الصحي وتحقيق المزيد من الاستقرار لهذا السوق مستقبلاً.

٠رقمنة التأمين الصحي

أهمية زيادة الاستثمار في هذا الجانب الحيوي والاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي للوصول إلى أقصى كفاءة ممكنة في توفير الرعاية الصحية المثلى للسكان وتحقيق التكامل بين مقدمي ومستقبلي الخدمة.