فادي الخطيب

منتجات جديدة ونمو مستدام

يقول السيد فادي الخطيب، الرئيس التنفيذي لشركة KIB Takaful، ان احداث العام ٢٠٢١ كانت مثيرة للاهتمام، متطلعاً الى امكان الخروج من دائرة تأثيرات الجائحة خلال العام الجاري، بما يعيد للاقتصاد العالمي القدرة على العودة الى تحقيق معدلات نمو ايجابي.

ويتحدث السيد فادي الخطيب، عن المنافسة والاسعار وسياسة الاستحواذ والمنتجات الجديدة… في عالم التأمين، الذي يشهد تطورات ايجابية في المنطقة العربية.

ويلخص السيد الخطيب أخيراً ارقام الشركة والتطلعات المستقبلية.

يودع العالم عاماً مليئاً بالتحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية والصحية، تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات والاعمال والحياة الخاصة…

• ما هي قراءتكم لواقع واحداث وتأثيرات العام ٢٠٢۱؟

أحداث العام ٢٠٢١ كما كل الأعوام مثيرة للإهتمام ولعله يمكن تسميتها بسنة الإنفراج والخروج من التداعيات المدمرة لجائحة كورونا وخاصة الشقّ الاقتصادي من تلك التداعيات، حيث يمكن ببساطة عنونة العام ٢٠٢١ بسنة الخروج من الأزمة بتوافر اللقاحات والتطعيم وكان هذا إنجازاً علمياً بشرياً غير مسبوق من ناحية الوقت وسرعة التنفيذ.

بدأت معظم دول العالم رحلة الخروج من دائرة جائحة كوفيد-۱٩.

 ما هو تقييمكم لتأثيرات هذه الجائحة على قطاع التأمين؟

بالنسبة لقطاع التأمين كان تأثير كوفيد١٩ متفاوتاً حسب المنحنى الزمني للجائحة من بداية العام ٢٠٢٠ وحتى تاريخه، ففي زمن الإغلاقات وحظر التجول إستفاد قطاع التأمين من تدني نسبة حوادث السيارات بشكل كبير على سبيل المثال، ولكن مع مرور الوقت وتضرر إقتصاديات دول العالم وفقد فرص الدخل أصبح أصعب على رواد الأعمال تجديد وثائق تأمين أعمالهم بسبب عدم توفر السيولة وبالتالي أدى هذا إلى إرتفاع نسبة ديون العملاء وما له من تأثير على ميزانيات الشركات. كذلك كان للجائحة تأثير سلبي على تقييم أصول وإستثمارات شركات التأمين ولكن ولله الحمد إنتقلنا في العام ٢٠٢١ إلى مرحلة التعافـي السريع.

توقّع عدد كبير من شركات الاعادة ارتفاعاً في الاسعار وتشدداً في الشروط… لكن التحديات عاكست التوقعات.

 ما رأيكم؟

لطالما كان سوق إعادة التأمين يتأرجح بين نظرية السوق المرن والسوق الصلب (Soft & Hard Market) وذلك حسب توفر الفائض في السعة (Excess Capacity) من عدمه ولعل بعض معيدي التأمين وجدوا في الوقت الحالي مصلحة في التشدد والتحوط وهذا جيد بالعموم لأنه سيحد من المنافسة الشرسة على مستوى شركات التأمين المباشر ويعيد رسم سياسات أكثر منطقية ويرسي قواعد عمل صحية في سوق التأمين.

تشتد المنافسة وتتنوع تجلّياتها بين الاسعار والمنتجات والخدمات…

 كيف تنظرون الى عامل المنافسة من مختلف اوجهه؟

المنافسة هي سُنة الحياة ويجب التعامل معها بواقعية وهي محّفِذ على تقديم الأفضل وهي أي المنافسة بالمجمل في مصلحة العملاء، أما المنافسة المدمرة والغير صحية والتي تستند فقط على مبدأ تكسير الأسعار بما لا يتلائم مع أي منطق إكتواري فلا شك بأنها منافسة غير صحية ومدمرة لأصحابها أولاً وتزعزع ثقة الجمهور بقطاع التأمين خاصة عند تعثر تلك الشركات في أداء إلتزاماتها تجاه المؤمّن عليهم. التنافس في التأمين يجب أن ينصب على تقديم أفكار ومنتجات جديدة ويتركز في مجال تقديم الخدمة الأفضل وترقيتها على الدوام.

يعتمد عدد من شركات التأمين سياسة الاستحواذ على شركات تكنولوجيا لتعزيز قدراته في هذا المجال.

 ما تعليقكم؟

 هل تؤيدون او تعتمدون مثل هذه الاستراتيجية؟

نعتقد بأن أفضل إستثمار يمكن أن يقوم به أي شخص أو شركة هو الإستثمار الذي يفهمه ويمكن أن يتعامل مع متغيراته ويمكن له بالتالي أن يستفيد منه ويكون له تأثير إيجابي فيه، في حال توفرت كل تلك العناصر فلا مانع من الإستثمار في المجالات المختلفة التي يمكن أن تضيف للشركة وتوسّع مروحة أعمالها بشرط عدم إهمال الهدف الرئيسي في الأعمال (Core Business).

كيف تنظرون الى الادوار التي تقوم بها السلطات التشريعية والتنظيمية وأجهزة الرقابة في العالم العربي؟

وهل تلعب دوراً في تطوير وتحديث هذا القطاع؟ وزيادة فعاليته ودوره ومعدل اختراقه المنطقة العربية؟

قطاع التأمين في تطور مطّرد ومستمر في منطقتنا العربية وأجهزة الرقابة تتابع ذلك. التحديات كثيرة ومنها موضوع الـ IFRS 17 وما له من تأثيرات مالية على الشركات العاملة في القطاع سيصبح نافذاً من بداية العام ٢٠٢٣ ولا شك بأن مواكبة أجهزة الرقابة ضروري وملح لحماية حقوق حملة الوثائق بالدرجة الأولى وأموال المستثمرين في القطاع في الدرجة الثانية بدفع الشركات نحو مزيد من التحوط ودراسة الأخطار المكتتبة وإتخاذ الإحتياطات المناسبة على أسس أكتوارية لضمان حسن سير العمل ومنع تعثر الشركات عن أداء واجباتها تجاه حملة الوثائق والمستثمرين مستقبلاً.

كيف تلخصون سير الاعمال ومسار الارقام في شركتكم خلال العام ٢٠٢۱؟

الأرقام الأولية للعام ٢٠٢١ ولله الحمد مشجعة للغاية، قمنا بتوزيع أرباح على المساهمين في السنتين الماضيتين ونتطلع لذلك هذا العام إن شاء الله.

ما هي استعداداتكم ومشاريعكم ومخططاتكم للعام ٢٠٢٢؟

نتطلع للإستمرار في تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائنا، وإستكمال التوسع في الأعمال مع العمل على إستقطاب المزيد من المشتركين، نجحنا برفع نسبة الإنتاج إلى ٣٥٪ في العام ٢٠٢١ في محفظة التأمين التكافلي عن العام الذي سبقه ونتطلع إلى رفع النسبة في العام الجديد بجهود طاقم العمل المتفاني والحريص على إيصال الشركة إلى المكانة التي تستحق.