حمزة شروف

مؤشرات جيدة وتطورات تواكب التقدم

يؤكد السيد حمزة شروف، المدير العام لشركة فلسطين للتأمين، على لعب قطاع التأمين دوراً هاماً في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية، بما يوفره من حماية لممتلكات الأفراد والمؤسسات والمحافظة على الثروات الوطنية، مشيراً الى ان هناك نمواً ملحوظاً لإجمالي أصول قطاع التأمين عالمياً ليصل إلى نحو ٣٥،٤ تريليون دولار.

ويعتقد السيد حمزة شروف، أنه سيتعين على الشركات زيادة تركيزها على تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني وخصوصية البيانات من أجل حماية بيانات العملاء الحساسة.

أما عن شركة فلسطين للتأمين، فيتحدث السيد حمزة شروف عن تحقيق الشركة خلال العام ٢٠٢٢ العديد من الإنجازات على الصعيد التكنولوجي من خلال تطوير برنامج التأمين الأساسي للشركة وإدخال العديد من التطويرات اللازمة لتواكب تقدم التأمين، بالإضافة لسعي الشركة لتطوير خدمات تأمينية الكترونية من خلال تطبيقات الهواتف الخلوية بالإضافة لتطوير برنامج لادارة محافظ التأمين الصحي والمرافق الطبية وغيرها من المشاريع الحيوية المهمة.

 

كيف تقيّمون واقع قطاع التأمين خلال العام ۲۰۲۲؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهته؟

لقد انعكست مجموعة من العوامل بقوة على أداء القطاع في السنوات الأخيرة، بعضها يقع تحت سيطرة شركات التأمين بشكلٍ مباشر، يُضاف إليها مجموعة من العوامل الخارجية.

لكن ما زال قطاع التأمين يلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية بما يوفره من حماية لممتلكات الأفراد والمؤسسات والمحافظة على الثروات الوطنية، حيث كان هناك نمواً ملحوظاً لإجمالي أصول قطاع التأمين عالمياً ليصل إلى نحو ٣٥،٤ تريليون دولار تشكل نحو ١٧،٦ في المائة من إجمالي أصول القطاع المالي غير المصرفـي وفق أحدث التقديرات الدولية بما يعكس تنامي أنشطة القطاع في الأسواق الناشئة واتساع عمليات التحوط ضد المخاطر من قبل صناديق الاستثمار.

كما يوجد توقع بنمو الطلب العالمي على التأمين بنحو ٣،٩ في المائة في عام ٢٠٢٢ وفق التقديرات الدولية بوتيرة للتعافـي تعتبر الأقوى والأسرع على مدار العشرين عاماً الماضية في ظل زيادة الطلب على خدمات التأمين في أعقاب جائحة كوفيد١٩، لكن على الصعيد العربي سيلاحظ تواضع مستويات مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، وتباينه ما بين الدول العربية وكان لجائحة كوفيد١٩ تأثيرات متباينة على قطاع التأمين في الدول العربية، حيث أدت إلى زيادة مستويات الطلب على خدمات التأمين على الحياة والتأمين الطبي وخدمات التأمين للتحوط ضد مخاطر إرباك سلاسل الإمداد والهجمات السيبرانية.

ويعتبر من أهم التحديات التي واجهت قطاع التأمين تعزيز التحول الرقمي في العامين ونصف العام الماضيين، فقطاع التأمين أصبح أكثر وضوحًا في الطريقة التي تتفاعل بها الشركات الآن مع عملائها من خلال القنوات الرقمية، إلا أنه لا يزال هناك قصور كبير في التشريعات والقوانين التي تعزز الانتقال الرقمي لتقديم خدمات التأمين، حيث أصبحت الرقمنة هي الأساس الآن، وذلك بفضل الفوائد الكبيرة التي تعود بها حاليًا على القطاع، وأعتقد أنه سيتعين على الشركات زيادة تركيزها على تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني وخصوصية البيانات من أجل حماية بيانات العملاء الحساسة.

كيف تؤثّر تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية والاضطرابات الاقتصادية على صناعة التأمين؟

إن صناعة التأمين صناعة عالمية بالأساس وتمثل ضلعاً أساسياً ضمن أضلاع الاقتصاد العالمي، وستتأثر بكل تأكيد بالتقلبات السياسية والأزمات والكوارث الطبيعية في أي جزء من العالم، والحرب الروسية  الأوكرانية من أبرز المؤثرات السلبية حالياً في سوق التأمين العالمي.

إن الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري وتجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة بسبب إطفاء المنارات أو سير السفن في قوافل أو الاضطرار إلى الدخول لموانئ لجوء أو إلحاق أضرار بأنظمة مرور السفن أو استخدام آلات السفن بأكثر من طاقتها للهروب من مناطق اشتباك. كما أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية له آثار مباشرة على أسواق التأمين، ويمكن اعتبار أكثر أنواع التأمين تأثراً هي تأمين أخطار الحروب والتأمين البحري وتأمين الطيران.

كما أن سوق التأمين الإنجليزي، أحد أكبر وأهم أسواق التأمين في العالم، أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية في أوكرانيا وروسيا هي مناطق خطرة، وهو ما يعني بلغة التأمين ارتفاع أسعار التأمين البحري بشكل كبير وخاصة في هذه المناطق البحرية.

ماذا عن نتائج اعمال شركتكم وابرز انجازاتها في العام ۲۰۲۲؟

حققت شركة فلسطين خلال عام ٢٠٢٢ العديد من الإنجازات على الصعيد التكنولوجي من خلال تطوير برنامج التأمين الأساسي للشركة وإدخال العديد من التطويرات اللازمة لتواكب تقدم التأمين، بالإضافة لسعي الشركة لتطوير خدمات تأمينية الكترونية من خلال من تطبيقات الهواتف الخلوية بالإضافة لتطوير برنامج لادارة محافظ التأمين الصحي والمرافق الطبية وغيرها من المشاريع الحيوية المهمة، بالإضافة للاستمرار في النمو وتقديم الخدمات التأمينية لكبرى الحسابات والشركات في فلسطين وزيادة الحصة السوقية للشركة وزيادة معدلات الإنتاج والاكتتاب.

أما على الصعيد المالي، فقد أفصحت شركة فلسطين للتأمين عن بياناتها المالية المرحلية مراجعة والموحدة للشهور التسعة الأولى للعام ٢٠٢٢، وذلك عملاً بأحكام نظام الإفصاح الساري.

وتشير بيانات فلسطين للتأمين عن فترة الشهور التسعة المنتهية في ٣٠/٠٩/٢٠٢٢ إلى أنّ صافـي أرباح الفترة بعد الضريبة قد بلغت ٢،٧٦٨،٠٦٣ دولار أميركي، مقارنة مع صافـي أرباح بعد الضريبة بمقدار ١،٧٠٥،٥٨٦ دولار أميركي للفترة نفسها من العام ٢٠٢١ بإرتفاع بلغت نسبته ٦٢،٢٩٪.

أمّا مجموع الموجودات فقد بلغ ٨٦،٥٧٧،٠٣٣ دولار أميركي بعد أن كان ٨٣،١٢٩،٨٤٨ دولار أميركي في نهاية العام ٢٠٢١ بإرتفاع بلغت نسبته ٤،١٥٪.

وبلغ مجموع المطلوبات ٧٢،١٩٠،٦٥٩ دولار أميركي بعد أن كان ٦٧،٥٧٢،٥٨٢ دولار أميركي نهاية العام ٢٠٢١ بإرتفاع بلغت نسبته ٦،٨٣٪.

أما مجموع حقوق الملكية فقد بلغ ١٤,٣٨٦,٣٧٤ دولار أميركي بعد أن كان ١٥،٥٥٧،٢٦٦ دولار أميركي في نهاية العام ٢٠٢١ بإنخفاض بلغت نسبته ٧،٥٣٪.

 

 

 

 

Comments are closed.