د. رجائي الصويص

دعم سياسة الدمج لخلق كيانات تأمينية كبيرة

يدرك الدكتور رجائي الصويص، الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط للتأمين في الأردن، دقّة واقع قطاع التأمين الوطني، في ظل إرتفاع عدد شركات التأمين ما يفوق قدرات السوق المحلي، معتبراً ان افضل إستثمار يمكن ان تقوم به أي شركة تأمين يجب ان يوفر كل العناصر التي تساهم في إنتشارها وتقدمها عبر سياسة الدمج، خاصة في ظل وجود حوافز تقدمها وزارة الصناعة والتجارة الأردنية للشركات في حالات مماثلة.

الدكتور رجائي الصويص، حائز على جائزة «أفضل قائد في قطاع التأمين للعام ٢٠٢٢»، بعد ان أثبت قدرات مميزة في المناصب التي شغلها، حيث قضى ما يزيد عن خمسة عقود من العمل في قطاع التأمين وخبر نواحي العمل المختلفة، مما ولّد لديه الرغبة القوية في تطوير هذه الصناعة لخدمة المستفيدين في المنطقة، شدد على ان قطاع التأمين في الأردن يجب أن يعمل وفق مبادىء ومعايير واضحة، من خلال تقديمه منتجات تتلاقى مع احتياجات ومتطلبات السوق، مشيراً الى قناعته بتوجهات البنك المركزي الذي يصدر التعليمات التي تهدف الى تحسين قطاع التأمين، منّوهاً بأهمية المحاسبة لرفع أهلية ومستوى صناعة التأمين عموماً وفي الأردن خصوصاً.

كيف تلخصون تأثير الاقتصاد العالمي على قطاع التأمين في الأردن؟

قطاع التأمين كسائر القطاعات تأثر بالأزمات المتلاحقة عالمياً ولم يحرز اي تطور يذكر في الأردن، لكن قناعتي كبيرة بتوجهات البنك المركزي نظراً لنجاحاته السابقة في القطاع المالي، بالإضافة للرقابة الدقيقة التي تهدف دون شك لتحديث صناعة التأمين الأردنية والصعود بها الى مستويات أفضل. أما الشرق الأوسط للتأمين فهي تنفذ تعليمات البنك المركزي ومتطلباته بحذافيرها لأن هدفه يصب في خانة إعادة ترتيب وتنظيم قطاع التأمين في الأردن.

يعاني قطاع تأمين السيارات من مصاعب قديمة تتجدد، فهل من حوار جدّي وفعّال بين الإتحاد والمصرف المركزي لحلها؟

يعمل البنك المركزي على وضع حلول للمشكلة المتواصلة بسبب نتائج التأمين الإلزامي ونأمل أن نصل الى المسار الصحيح لإيجاد الحلول المطلوبة، نحن امام مشكلة حقيقية تحتاج لقرار سريع.

باتت الشركات الكبرى تستثمر في مجال التكنولوجيا وتسعى لتقديم خدمات جديدة وحديثة في قطاع التأمين.

– أين أنتم في هذا المجال؟

قطاع التأمين في الأردن يقدم منتجات تتلاقى مع حاجات ومتطلبات السوق التي تشهد حركة نمو بطيئة بسبب القدرة التجارية والشرائية المحدودة مما يفرض علينا التروي قبل تقديم أي خدمة حديثة وجديدة. ونحن الآن بدأنا بالتحول الرقمي وسوف يتم تقديم ما يلزم بالسوق باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وباسلوب يناسب حاجات المؤمّن لهم والمتعاملين مع الشركة. تلعب القدرة الشرائية في الأردن دوراً مهماً في تحديد حاجة السوق لأنواع جديدة من التأمين لاسيما ان المواطن الأردني يسعى لتأمين كلفة الخدمات الأساسية قبل التفكير بالتأمينات الحديثة.

هل يشمل كلامكم خدمة التأمين السيبراني؟

خدمة التأمين السيبراني موجودة في السوق الأردنية، فقد أصبحت حاجة ضرورية للحماية من المخاطر المتعلقة بالهجمات الإلكترونية ولحصر عواقبها لأنها غالباً ما تتسبب بخسائر مالية كبيرة لكن يجب أن تلقى وعياً أكبر لأهميتها. هذا النوع من التأمين ينحصر حالياً بالمؤسسات المالية والشركات وليس الأفراد.

تعطي الشرق الأوسط للتأمين، إهتماماً كبيراً بجودة الخدمات المقدمة للمؤمّنين لدينا لانها تؤدي الى تحقيق نسب أعلى من رضا المتعاملين مما ينعكس إيجاباً على نتائج الشركة.

كيف تلخصون سير الأعمال ومسار الأرقام في شركتكم خلال عام ٢٠٢٢ ؟

نحرص دائماً على تحقيق نمو متوازن ونحافظ على أرقام جيدة تبلورت هذا العام من خلال زيادة في الأقساط والأرباح الفنية والإجمالية. مازلنا نعمل وفق سياسة الشركة ونضع خططاً واضحة ومشاريع وآليات عمل لتقديم كل ما تطلبه السوق التأمينية في الأردن حتى نتمكن في الإستمرار بتقديم خدمة تليق بالمؤمّنين لدينا.

تعتمد بعض شركات التأمين سياسة الدمج او الإستحواذ خاصة بسبب ارتفاع عددها في الأردن.

– هل تؤيدون هذه الخطوة ؟

نحن في الشرق الأوسط للتأمين ندعم فكرة الدمج لأن عدد شركات التأمين مرتفع ويفوق حاجة السوق المحلي، لكن تكمن المشكلة في حسن إختيار الشريك فالإقدام على خطوة كهذه تتطلب دراسة دقيقة وتجانساً وتوازناً إدارياً بين الطرفين.

* هل فكرة الدمج مطروحة ضمن إستراتيجية شركتكم؟

الفكرة مطروحة ضمن إستراتيجية الشركة إذا توفرت كل العناصر المرجوة في شريك مناسب وحتى الآن درسنا بعض الإقتراحات ولا زلنا ندرس هذا الموضوع بعمق وروية.

 

 

 

 

 

Comments are closed.