يتمتع السيد غسان وازن، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة MSH، بديناميكية كبيرة تجعله حاضراً في كل الأسواق وتجعل الشركة متصدرة بفريق عملها الواسع وإنتشارها حول العالم وإعتمادها منصة إلكترونية خاصة بها، تجمع تقنياً جميع فروعها بكل المؤمنين لديها.
يتكلم السيد وازن عن أهداف الشركة وخطة عملها للتوسع داخل الأسواق الأفريقية خاصةً كونها شركة فرنسية الأصل، متمسكة بالدول الفرانكوفونية وبالتعاون الاقتصادي والتأميني معها. ويشير الى تأثيرات جائحة كوفيد-١٩على الاقتصاد عموماً وقطاع التأمين في شكل خاص إضافة الى كيفية تعاطي الشركات أثناء الأزمة.
تزداد التحديات في قطاع التأمين وتزداد معها المنافسة بين الشركات المتخصصة، إلا ان MSH لا تصب إهتمامها على المنافسة بقدر ما تهدف الى إطلاق فروع جديدة حول العالم بعد فرنسا، الصين، كندا، تونس، دبي وسنغافورة. ويستمر السيد غسان وازن في السير نحو مزيد من التقدم والإزدهار.
يأيةِ حلةٍ تلخصون عام ٢٠٢٢ وكيف تنظرون الى ادائكم خلاله؟
كان عاماً مزدهراً علماً ان طيف وباء كورونا لايزال يخيم علينا بعد ان إجتاح العالم بين عشية وضحاها، مما وضع قطاع التأمين بموقف صعب لسنتين، حيث وجدنا أنفسنا مطالبين بالحد من آثار هذا الوباء علينا وإستكمال عملنا بأفضل طريقة ممكنة، ثم جاء تأثير التضخم للضغط من أجل زيادة أسعار التأمين وإعادة التأمين، رغم ذلك رسمنا خطة للعمل والتوسع والنمو ونجحنا بتنفيذها.
نتواجد في تونس منذ أكثر من ٣ سنوات ضمن مكاتب تصل لـ ٢٠٠٠ متر مربع وفريق عمل يتألف من١٦٠ شخص، تجاوز طاقمنا في فرعنا في دبي الذي يضم ٩٠ موظفاً، ذلك لأننا نضع نصب أعيننا التركيز على الإنتشار نحو أسواق الدول الأفريقية. مكاتبنا في تونس منظمة وتحقق نتائج مرضية فجزء كبير من ملفاتها تأتي من مركزنا الرئيسي في فرنسا.
نتطلع خلال العام الجاري للإستمرار بتحقيق معدلات نمو جيدة وأداء مميز في الإنخراط في سوق التأمين في أفريقيا وذلك عبر دولتين او ٣ من المقرر ان نفتتح فروعاً لنا فيها.
* هدفكم الإنتشار في أفريقيا بشكل محدد، لماذا؟
نتواجد في أوروبا بقوة وكذلك الأمر في الصين حيث طاقم العمل وصل لـ ٦٠٠ شخص وكندا ودبي وتونس وصولاً لمكتبنا في سنغافورة، لكننا لم نصنع بعد مكاناً صلباً للشركة في القارة الأفريقية. لذا يتم دراسة عدة أسواق في أفريقيا خاصةً اننا شركة فرنسية الأصل ومتمسكة بالدول الفرانكوفونية وبالتعاون الإقتصادي والتأميني معها. نأمل ان تحمل السنة الجديدة، إنفراجاً على الجميع ونظرة واسعة نحو آفاق جديدة بعد ان تأثر قطاع التأمين كسائر القطاعات، بالأزمات المتلاحقة سواء كانت صحية، سياسية او إقتصادية.
* في مواجهة الأزمات، زاد الطلب على التأمين الصحي بعد أن أطاحت جائحة كورونا بقطاعات خدماتية عدة. ماهي قراءتكم لهذا الواقع؟
شهدت الأعوام الأخيرة إستمرار وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إقليمياً وعالمياً، وجاءت آثار كوفيد–١٩ لتفرض علينا المزيد من الإمكانيات للتصدي للفيروس ولتقديم التطمينات للمؤمّنين ومواجهة التحديّات التي فرضتها الجائحة على نظام الرعاية الصحية، مما ساهم بالتوعية غير المباشرة حول أهمية قطاع التأمين على الحياة او الإستشفاء.
يمكن القول ان قطاع التأمين إستطاع التكيّف بشكل آمن وفعّال مع مختلف التحديّات التي فرضها الوباء دون المساس بجودة الخدمات التي نوفرها، وبالتالي لبيّنا جميع الإحتياجات في ظل أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً.
* تشتد المنافسة خاصة بين شركات التأمين المتخصصة او أصحاب الطرف الثالث بالتأمينات الصحية (TPA). ما تعليقكم؟
المنافسة موجودة بين الشركات لكن إختصاصنا محدد ومختلف وبالتالي فإن عملاءنا مختلفون.
نتعامل مع الشركات الأجنبية، بشكل خاص الفرنسية، وقوتنا تكمن بعلاقاتنا الدولية والعالمية.
نتعرض في دبي مثلاً لمنافسة شديدة أمام كبار شركات التأمين لكن نَصبّ تركيزنا على فئة محددة من الناس ولا نسعى للتوسع حالياً داخل دبي او لمواجهة محتدة مع المنافسين.
أبرز ما يميز MSH هو النظام الموحد الذي نعتمده بكل فروعنا حول العالم ويحافظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمؤمّنين، ويعد تطوراً مهماً خاصة في القطاع الصحي والطبي.
أهمية التكنولوجيا في صناعة التأمين تزداد وتحدث تغيرات وتبدلات عدة في القطاعات الخدماتية والإنتاجية كافةً، وهي دخلت على قطاع التأمين بقوة وباتت من الأدوات الهامة والأساسية في تطور هذا القطاع، وبما اننا قد نكون الشركة الوحيدة التي تستخدم منصة إلكترونية موحدة، بحيث نتابع طلبات المؤمّن من اي مكان حول العالم، ويطّلع فريق عملنا بكل فروعه على ملفه لتلبية حاجاته، حتى لو كان فرعه الأساسي في بلده خارج الخدمة او خارج الدوام، ناهيك ان بطاقاتنا موحدة وعالمية وصالحة للإستعمال في جميع الدول التي نتواجد بها.
نستثمر بشكل متوازن في التقنيات الناشئة وننفرد في منصة تنظم العمل الداخلي في الشركة، تربطها بكل فروعها وزبائنها بهدف الإرتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية ويعتبر الإبتكار والتكنولوجيا من الركائز الأساسية التي نستند عليها لدفع مسيرة النمو والإزدهار لأعمالنا.
Comments are closed.