عبدالله بن سيدي

أعمال توسعية وسط القيود العالمية

في التشارك والتعاون نبني قواماً أقوى، من هذا المنطلق يحفّز السيد عبدالله بن سيدي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس ادارة شركة CCR، لتكاتف صناع التأمين فيما بينهم لمواجهة الأخطار والتحديات المتنوعة التي تجتاح العالم لا سيما الاقتصادية منها. هذه المخاطر والتحديات وما يتبعها من آثار من شأنها ان تؤثر سلباً على قطاع التأمين الذي يشكّل عصب الاقتصاد. رغم ذلك، لا يزال هذا القطاع جاذباً للرساميل بحيث تعمد العديد من الشركات العالمية الى توسيع انشطتها في المنطقة، كما تعمد الشركة الى الحفاظ على تصنيفها المتميّز في السوق بعد أن حصلت على اعتماد لممارسة عمليات إعادة التأمين التكافلي.

 

كيف تقيّمون واقع قطاع اعادة التأمين خلال العام ۲۰۲۲؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهته؟

واجه قطاع إعادة التأمين تحديات معتبرة خلال العام ٢٠٢٢، اذ بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بتغير المناخ والهجمات السيبيرانية، واجه تلك الخاصة بالتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم والتي خلّفت ركوداً إقتصادياً عالمياً وتضخماً بلغ أعلى المستويات. وقد أثرت هذه العوامل على صناعة التأمين المباشر وبدورها على سوق الإعادة، فكان معيدو التأمين أكثر ترددًا في منح التغطية لبعض الأخطار مع التدقيق في شروطها ونطاق تدخلها.

تؤكد كل هذه التحديات على أهمية العمل في إطار مشترك ومتبادل لفهم ودراسة جميع هذه المخاطر، خاصةً على مستوى المنطقة بحيث تستمر صناعة التأمين في لعب دور مهم في دعم الاقتصاد ومساعدة الشركات على النمو. كما عرف القطاع جراء جائحة كوفيد١٩ تغيراً في النمط العام، حيث أصبح العمل عن بعد وسيلة تواصل لا غنى عنها لكونها توفر ضمان استمرارية العمل بطريقة فعالة، مع رفع السرعة في وتيرة رقمنة عمليات التأمين عامةً. هذا دليل على زيادة الوعي إتجاه التحول الرقمي الذي لازال يفرض نفسه.

* كيف تؤثّر تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية والاضطرابات الاقتصادية على تنوّعها على صناعة اعادة التأمين؟

للحروب عامة تبعات سلبية تؤثر بشكلٍ رئيسي على القطاع الاقتصادي، نتيجة الإضطرابات التي تعطل النظام الاقتصادي العالمي. هذه الحروب تُحدث إخلالاً في سلاسل الإمداد وإرتفاع الأسعار وغيرها من الآثار السلبية. بالنسبة لصناعة اعادة التأمين، ان إيقاف جميع البرامج التأمينية الخاصة بالمنطقة المعنية وما يجاورها، يؤدي إلى الرفع من نسبة التعرض للمخاطر بشكلٍ ملحوظ، مع نقص أو خسارة في الأرباح المتوقعة من طرف صناعة التأمين قبل نشوب الحرب.

ماذا عن الأسعار والشروط؟

شهد سوق التأمين إرتفاعاً في الأسعار خاصة من جهة الإعادة في ظل التحديات التي عرضناها سابقاً، فأصبح من الضروري على شركات الإعادة التوفيق بين الزيادة في التكاليف وأسعار التغطية.

* هل لا زالت المنطقة العربية جاذبة لأعمال شركات الاعادة؟

بالطبع تعد المنطقة العربية باقتصادياتها النامية خزاناً، ونمو هذه الاقتصادات يمثل فرصة لصناعة التأمين لفرض وجودها عن طريق مرافقة المشاريع التي تقام في المنطقة، وقد شهدنا العديد من شركات التأمين وإعادة التأمين تقوم بتوسيع أنشطتها التجارية بهدف حماية صناعة التأمين العربية وتطويرها.

ماذا عن نتائج اعمال شركتكم وأبرز انجازاتها خلال للعام ۲۰۲۲؟

أبرز الانجازات التي يمكن ذكرها، هي حصولنا على إعتماد من أجل ممارسة عمليات إعادة التأمين التكافلي، حيث عملت الشركة خلال هذا العام على إنشاء نافذة لممارسة هذا النوع من التأمين، الذي يسمح لها بتوسيع أنشطتها.

كما تجدر الإشارة إلى تأكيد تصنيف القوة المالية للشركة +B من طرف وكالة التصنيف الدولية AM BEST، حيث إستطعنا المحافظة على تصنيفنا في الوقت الذي تم تراجع تصنيف شركات عديدة في سوق إعادة التأمين. أما بالنسبة لحجم أعمال الشركة، فقد سجلت رقم أعمال يفوق عن ٢٠ مليار دينار جزائري خلال السداسي الأول من العام الجاري وبناءً عليه يمكننا القول بأنها سنة واعدة تهدف فيها الشركة إلى الحفاظ على مسار نموها الحالي وتعزيز مكانتها الرائدة.

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.