«مجموعة الخليج للتأمين» تقود مرحلة مواكبة المستجدات التكنولوجية والمحاسبية
الخطوات تتسارع نحو الرقمنة في المصارف، كما في شركات التأمين، وهذا بديهي، اذا شاءت هذه المؤسسات الإستمرار في أعمالها وفي التقدّم واللحاق بالركب العالمي، والاّ فلا مفّر من السقوط! ومن هنا كانت الدعوات للدمج في القطاعَيْن المصرفـي والتأميني بين البنوك الصغيرة والمتوسطة، وكذلك بين شركات التأمين، وبعضها لن يستطيع حتماً الإستمرار عند البدء بتطبيق المعيار المحاسبي IFRS 17 في الأول من كانون الثاني/يناير ٢٠٢٣ والذي أُعدّ خصيصاً لشركات التأمين وصدر في العام ٢٠١٧، على أن يمضي قطاع التأمين في تطبيقه في غضون سنة. وبإزاء الإعتراضات، مُدّدت هذه المهلة الى العام ٢٠٢٣ جرّاء وباء كورونا، ولسبب آخر (أساسي) هو منح شركات التأمين الوقت الكافـي لترّقب النتائج والإنعكاسات المالية، ولكي تضبط، سنة بعد سنة، الفرق بين المعيار (IFRS4) الذي يُعتمد حالياً والمعيار ١٧، وذلك لكي يكون «تسكير الحسابات» آخر ٢٠٢٢ دون حصول هذ الفروق. لكن شركات بعض الدول تأخرت كثيراً في تطبيق المعيار وانعكاساته المالية، وستضطر لتسكير هذه السنة بنتائج مختلفة عن نتائج المعيار ٤. صحيح أن هذا «الإشكال» سيزول مع الوقت، الا أن المشكلة تكمن عند الشركات المدرجة في الأسواق المالية، لأن هذا التبديل سيُغير النتائج بما يتعلّق بالمحَافِظ ويجب إعطاء مبررات للمساهمين فيها عن تأثير هذه الإنعكاسات.
هذا الواقع لاينطبق، بطبيعة الحال، على «مجموعة الخليج للتأمين» التي تتشدّد في تطبيق المعايير التكنولوجية والمحاسبية لتواكب دائماً المستجدات في قطاع التأمين العالمي وتعمد الى تطبيقها بسرعة هائلة، بدليل الدراسة التي أعدتها شركة Diligent العالمية الرائدة في مجال الحلول الرقمية الخاصة بالتدقيق الداخلي والإلتزام الرقابي وإدارة المخاطر، والتي لديها أكثر من مليون مستخدم في ٢٥ ألف مؤسسة حول العالم. ففي هذه الدراسة العملية التي نشرتها على موقعها الرسمي، أشادت فيها بتجربة «مجموعة الخليج للتأمين» في مجال التحوّل الرقمي للتدقيق الداخلي والأنشطة الرقابية، علماً أن هذه الدراسة ألقت الضوء على أهم تحديات التحوّل الرقمي وجهود إدارة التدقيق الداخلي المبذولة لإنجاح عملية رقمنة أنشطة التدقيق واستخدام تحليل البيانات في تفعيل آليات التدقيق المستمر وتعزيز كفاءة الأنشطة الرقابية في المجموعة. وغنيّ عن القول أن تطبيق المجموعة للمعيار ١٧ بدأ قبل الموعد المحدّد، ربطاً بسهرها على مواكبة التطوّر…
Comments are closed.