السعودية تطلق استراتيجية للاستثمار

أطلقت السعودية، الشهر الماضي، استراتيجية وطنية للاستثمار لتعزيز الاستثمارات الأجنبية ودور القطاع الخاص، متعهدة بضخ نحو ٢٧ تريليون ريال (٧،٢ تريليون دولار) في اقتصادها المحليّ حتى العام ٢٠٣٠.

وكانت المملكة الخليجية الثرية أطلقت قبل سنوات قليلة «رؤية ٢٠٣٠» وهي خطة طموحة تبلغ كلفتها مليارات الدولارات لتنويع الاقتصاد ووقف ارتهانه بالنفط.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «تبدأ المملكة اليوم مرحلة استثمارية جديدة تقوم على نجاحنا في زيادة عدد وجودة الفرص للمستثمرين السعوديين والدوليين لنُمكِّن القطاع الخاص ونوفر له فرصاً ضخمة».

وتتضمن «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار» التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) «رفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى ٦٥٪ وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى ٥،٧٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من ١٦٪ إلى ٥٠٪ من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى ٧٪» من مستوى ١١،٣٪ راهناً.

وقال ولي العهد إن «بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافياً لبلادنا».

وتشمل الخطة ضخ استثمارات تفوق ١٢ تريليون ريال (٣،٢ تريليون دولار) في الاقتصاد المحلي حتى العام ٢٠٣٠ بالإضافة إلى ضخ حوالي ١٠ تريليونات ريال أخرى (٢،٦ تريليون دولار) من الإنفاق الحكومي من خلال الموازنة العامة للدولة خلال العشر سنوات القادمة، و٥ تريليونات ريال (١،٣ تريليون دولار) أخرى من الإنفاق الاستهلاكي الخاص للفترة نفسها.

وأفادت الوكالة أنّ «إجمالي هذا الإنفاق يشكل ما يقارب ٢٧ تريليون ريال حتى العام ٢٠٣٠ (أي ما يعادل ٧ تريليونات دولار)».

وتهدف الاستراتيجية أيضاً إلى رفع صافـي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى ٣٨٨ مليار ريال (١٠٣،٤ مليار دولار) سنوياً، وزيادة الاستثمار المحلي ليصل إلى حوالي ١،٧ تريليون ريال (٤٥٣ مليار دولار) سنوياً بحلول عام ٢٠٣٠.

وترمي الاستراتيجية إلى «نمو الاقتصاد السعودي ليصبح من أكبر ١٥ اقتصاداً على مستوى العالم».

ومنذ أن اصبح الأمير محمد ولياً للعهد في ٢٠١٧، تشهد المملكة الثرية إصلاحات اقتصادية واجتماعية ودينية جذرية، تتضمن إنفاقاً غير مسبوقاً في مجالات الترفيه على وجه الخصوص، وذلك بافتتاح مجمعات ترفيهية واستضافة فعاليات ترفيهية ورياضية مختلفة.

واشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي نيوكاسل الإنجليزي في أول استثمار رياضي كبير للمملكة.