يتحدث السيد نضال أبو لطيف، رئيس Avaya العالمية، عن مشاركة الشركة في أسبوع GITEX للتقنية هذا العام وتطوره الملحوظ، مشيراً الى المنتجات الجديدة التي أضافتها Avaya مؤخراً.
ويشرح السيد أبو لطيف المسيرة التي اتبعتها الشركة خلال جائحة كوفيد–١٩ التي حققت منافع جمّة على مستوى عمليات Avaya وعدد من القطاعات الخدماتية والإنتاجية، منوّهاً بالمبادرات الشبابية ودور الجيل الصاعد في مواكبة التحديات.
يتمتع السيد نضال أبو لطيف بكل المزايا القيادية المطلوبة للدفع بالشركة نحو تحقيق معدلات نمو قياسية في الأوقات الصعبة، لترسّخ موقعها كواحدة من كبريات الشركات العالمية القادرة على تقديم قيمة مضافة في المجالات والقطاعات التي تعمل فيها.
* كيف تقيمون مشاركتكم في GITEX هذا العام؟
يُعدّ أسبوع GITEX للتقنية حدثاً استثنائياً نحرص دائماً على المشاركة فيه، حيث يستقطب سنوياً الشركات الناشئة والعمالقة ورواد صناعة التقنيات من مختلف الدول والجنسيات. كما يوفر فرصة ذهبية للشركات من مختلف أنحاء العالم لطرح ابتكاراتها في أجواء نوعية ومتميزة وبمشاركة أعداد هائلة من الزوار المتخصصين.
تميّز GITEX هذه السنة بحضور ضخم وفاعل، فتواجد صانعو القرار ورؤساء الشركات في بيئة عمل مشجعة على الاستثمار وتبادل الخبرات، كما أن مشاركة ١٤٢ دولة في هذا المعرض أضفت عليه صفة العالمية مما يؤكد على إرتفاع مستوى المعرض وتحسّنه الدائم.
* ما هي الحلول الجديدة التي أطلقتها Avaya في GITEX هذه السنة؟
استعرضت Avaya هذا العام سلسلة من الحلول التي تحسّن وتبسّط الاتصالات والتعاون الرقمي بين فرق العمل. واستعرضنا في جناحنا أبرز حلولنا المُستندة إلى السحابة ضمن مجموعة Avaya OneCloud المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي: حلول مراكز الاتصال (CCaaS)، حلول الاتصالات الموحّدة (UCaaS) وحلول منصات الاتصالات (CPaaS) إضافة إلى تطبيق Avaya Spaces الذي يعزّز فعالية نشاطات فرق العمل التي تتعاون عن بُعد لإنجاز مهامها على أكمل وجه. وتتيح Avaya لعملائها خيارات متنوعة لدى استخدام حلول السحابة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمراكز الاتصال والاتصالات المرئية وتبادل المستندات بشكل رقمي آمن.
لقد تمّ توفير كل الحلول بطريقة آمنة وسهلة، مما سمح لعملائنا بجمع التقنيات المختلفة لبلورة التطبيقات المناسبة لهم في الوقت المناسب. وغني عن القول أن إبقاء الموظفين على إطلاع على كل مستجدات وتطورات الأعمال في شركاتهم من خلال نموذج العمل عن بُعد، بات سمة بارزة للأعمال الجديدة… وهو ما عملنا على إبرازه في GITEX.
بالإضافة الى هذا التغيير الجذري، انتقلنا منذ فترة طويلة الى نظام الاشتراك بالخدمات (Solution as a service)، وبما أننا نعتمد على السحابة في كافة المنصات والتطبيقات، أوجدنا نظام اشتراك مرن يسمح للمستخدم دفع قيمة الاشتراك الذي يتناسب ومتطلباته وبالقدر الذي تحتاجه أعماله أو حسب استهلاك الخدمات، بما يتماشى مع الاحتياجات الخاصة بكل شركة. ووفّرنا خيار تعديل الاشتراك للمحافظة على حرية كاملة للعملاء في التعامل معنا.
* كيف خاضت Avaya معركة كوفيد-١٩؟
عندما ظهرت الجائحة في الصين، هبّت Avaya للمساعدة إيماناً منا بدورنا كشركة عالمية قادرة على تقديم الحلول من خلال تقنياتها التي تتيح التواصل عن بُعد. وأنشأنا منصات للتواصل المرئي في المستشفيات في مدينة ووهان ولاحقاً لدى شركات الطيران لمساعدة الموظفين على العمل عن بُعد.
وعندما انتشر الوباء عالميا، تمكنا خلال فترة قصيرة من تقديم دعم لتسهيل العمل عن بُعد لملايين المستخدمين لدى آلاف الشركات حول العالم. كما قدمنا رخص استخدام مجانية لحلولنا الخاصة بالعمل عن بُعد لمدة ٩٠ يوماً، فيما كانت فرق عملنا حول العالم تساعد الشركات على نقل الأعمال من المكاتب إلى المنازل، وبشكل يحافظ على الخصوصية والأمن الرقمي والفعالية واستدامة الحلول.
من ناحية أخرى، عمد العديد من العملاء القدماء والجُدد إلى الاعتماد على أنظمة الاتصالات الحديثة الخاصة بنا. وهي أنظمة تتيح توحيد الاتصالات الخاصة بالشركات، وتزوّد الموظفين بحلول تمكنهم من التعامل مع الاتصالات الخاصة بأعمالهم على أي جهاز يختارونه سواء كان الكمبيوتر المحمول أو الهاتف المحمول أو هاتف المكتب أو الهاتف المنزلي وبغض النظر إذا كانت الاتصالات سلكية أم لاسلكية، وتمكنت شركات وبنوك ضخمة من نقل أعمال آلاف الموظفين الى المنزل في غضون أيام.
بالإضافة الى ذلك، ساهمت Avaya بمساعدة الطلاب، خاصة في إيطاليا، على الاحتفال بتخرجهم مع رفاقهم والطاقم التعليمي من خلال استخدام منصات التواصل المرئي والمسموع الخاص بالشركة. كانت النتائج مرضية ومثيرة، حيث أضحى واضحاً للجميع أنه على الرغم من الحجر الصحي والعزلة، وفّر مركز الاتصال وسيلة للمحافظة على الحياة الإجتماعية مما زاد الطلب على منتجاتنا. وبالتالي عمدنا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير منصاتنا بحيث تتمكن من احتواء العدد الضخم من المستخدمين. وفي المحصلة، أنجزنا خلال أشهر تحت ضغوط الوباء، ما يتطلب عادة خمسة سنوات.
* ماذا عن المبادرات الخاصة بالشباب؟
تهتم Avaya بالجيل الصاعد وبالشباب الشغوف بالتكنولوجيا، ومنذ وقت ليس بقصير تجذب الشركة طاقات شبابية متنوعة للعمل أو التدرب وذلك عبر برامج مخصصة تهدف الى تطوير الأفراد وتكوين رواد الأعمال.
من الملاحظ أن الكثير من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٤و١٨ سنة متواجدون في GITEX هذا العام، السبب هو مبادرة أطلقها مركز التجارة العالمي في دبي وهي تتناغم مع توجهاتنا ورؤيتنا المتعلقة بالشباب وتدريبهم، ولهذا كنا الشركة التكنولوجية الوحيدة الداعمة لهذه المبادرة. إن انخراط الشباب في سوق العمل لا يعود بالمنفعة على الشركات فحسب، بل يساهم أيضاً في التطور المجتمعي والبلدان بشكل عام. نتمنى أن تحذو جميع الشركات حذوناً وأن تأخذ قراراً جدياً لتسهيل انخراط الشباب في بناء المستقبل.