أعادت مجموعة CMA CGM افتتاح مقرّها الرئيسي في لبنان بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة CMA CGM السيّد رودولف سعادة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة شامي، ووزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، ووزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وسفيرة فرنسا في لبنان السيّدة آن غريو إلى جانب رؤساء الهيئات الاقتصاديّة وعملاء المجموعة وشركائها بالاضافة الى موظّفيها في لبنان.
أكّد السيّد رودولف سعادة في كلمته على دعمه للاقتصاد والصناعة في لبنان. وألقى الضوء على مشاريع المجموعة في لبنان:
– المركز اللوجستي Lebanon Packing House الذي تنشؤه شركة CEVA Logistics التابعة لمجموعة CMA CGM، وهو مركز متطوّر في البقاع لدعم القطاع الزراعي عبر تقديم خدمة ذات مستوى عالمي، بهدف تسهيل تصدير المحاصيل إلى الأسواق الأوروبيّة، وبالتالي هو يمكّن تطوير الزراعة اللبنانيّة على الصعيدين المحلي والدولي
– الاستحواذ على شركة الرفاعي بهدف دعم الخبرة اللبنانيّة وتوسيع آفاقها على نطاقٍ عالميٍ
– افتتاح أول مركز للخدمات المشتركة في المنطقة لتلبية احتياجات آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
– توسيع المركز الرقمي The Hub بهدف وضع رؤية رقميّة موحّدة للمجموعة. يضم الفريق اليوم خبراء من مختلف المجالات الرقميّة مثل Blockchain وهندسة البيانات.
تضمّ مجموعة CMA CGM في لبنان اليوم ٩٠٠ موظفٍ مقارنة بـ ٢٥٠ موظّفاً في العام ٢٠١٩، وتهدف المجموعة إلى توسيع فريق عملها من خلال توظيف ٤٥٠ موظّفاً إضافياً بحلول نهاية العام ٢٠٢٢.
شدّد رودولف سعادة أيضاً على الدور الرئيسي للمؤسّسة التابعة للمجموعة “Fondation CMA CGM” في لبنان وعلى الدعم الذي تقدّمه للمجتمع اللبناني:
منذ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩، تمّ نقل أكثر من ٤٠٠٠ طن من المساعدات الإنسانيّة إلى بيروت مجاناً في إطار برنامج «حاويات الأمل»، لمؤازرة أكثر من ٣٠ منظمة غير حكوميّة ومستشفى لبناني. بالإضافة إلى ذلك، ستغطّي Fondation CMA CGM الأقساط المدرسية لألف طالبٍ لضمان استمرار دراستهم في لبنان. ومن جهةٍ أخرى، سنقدّم منح دراسيّة لعشرين طالباً سنوياً على مدار السنوات العشر المقبلة لكي يتابعوا دراستهم في HEC Paris.
علاوةًّ على ذلك، أعلن رودولف سعاده عن عزمه على المشاركة في مناقصة تشغيل محطة الحاويات المتوقع إطلاقها بحلول نهاية هذا الشهر. وأعاد التأكيد على استعداد المجموعة للمشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت.
من جهة أخرى، عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير، اجتماعاً في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مع رئيس مجلس إدارة شركة CMA CGM رودولف سعادة، وتم البحث في عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديث خدماته، وكذلك في استثمارات الشركة في لبنان وخططها المستقبلية في هذا المجال.
بداية، توجه شقير الى سعادة بالقول: «باسمي وباسم الهيئات الإقتصادية، أود أن أرحب بك في بيتك في غرفة بيروت وجبل لبنان «بيت الاقتصاد اللبناني». فالجميع هنا كانت تربطه علاقة صداقة ومحبة مع والدكم المرحوم جاك سعادة. ونحن حريصون بشدة على استمرار هذه العلاقة وتقويتها».
ونوه شقير بالاعمال التي يقوم بها سعادة لا سيما «لجهة المساعدات التي قدمها بعد انفجار مرفأ بيروت، أو بالنسبة للاستثمارات التي قام بها خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية في لبنان». كما شكره على «إعادة تأهيل مقر CMA CGM الذي تم افتتاحه، بعد الخراب الكبير الذي لحقه جراء إنفجار المرفأ»، وقال: «هذا الأمر نقدره كثيرا لأنه أكثر من إعادة إعمار وتأهيل، إنما هو فعل محبة وإيمان بلبنان، ويعطي الأمل للجميع بأن المستقبل سيكون أفضل».
وإذ أكد على «أهمية التعاون سوياً من أجل وضع تصور متطور يحاكي العصر لإعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وإدارته وتشغيله»، شدد على «ضرورة إطلاق المناقصة سريعاً»، متمنياً أن «تفوز شركة CMA CGM (الشركة الفرنسية اللبنانية) بمناقصة إدارة وتشغيل المرفأ، لانها الأجدر والأنسب لأخذ المرفأ الى العالمية». وقال: «إذا بنيت بيروت ولم يبن المرفأ ستبقى الأمور ناقصة وغير مكتملة لأن المرفأ هو واجهة بيروت ولبنان».
من جهته، أكد سعادة «أهمية زيادة التعاون المشترك في المستقبل بما يحقق مصلحة لبنان»، مبدياً رغبته بـ «التوسع بالاستثمار في لبنان»، مشيراً الى اهتمامه بالإطلاع على «كافة فرص الإستثمار حتى ولو كانت خارج بيروت».
وقال: «نحن مهتمون بمستقبل لبنان، وسنقوم بكل ما يمكن أن للمساعدة في تحسين أوضاعه، لكن هناك ضرورة لأن يعمل الجميع سويا من أجل إنقاذ البلد، لأنه لا يمكن لأحد بمفرده القيام بكل شيء مهماً كان لديه من إمكانات».
وأكد اهتمامه بإعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديثه، وكذلك بالمناقصة التي ستطلقها الدولة اللبنانية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات.
وأبدى اهتمامه بتطوير مرفأ طرابلس الذي «بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً في عمليات الشحن والترانزيت باتجاه دول المنطقة».
ودار حوار مطول بين المشاركين وسعادة تركز على عملية إعادة إعمار المرفأ وتطويره والدور الذي يمكن أن يلعبه في المستقبل. كما تم التطرق الى الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها سعادة في لبنان، والى أهمية الإستفادة من موقع مرفأ طرابلس لتنمية وتطوير دور لبنان على مستوى الترانزيت والشحن في المنطقة.
وفي نهاية الإجتماع، قدم شقير درعاً الى سعادة تقديراً لإيمانه بلبنان ولكل ما يقوم به من أجله.