شكّل العام المنصرم فرصاً ثمينة للبعض وتحدياتٍ قاسية للبعض الآخر، إلاّ انه كان بنظر السيد محمد الطبطبائي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة Kuwait Re، عاماً مليئاً بالتحديات لا سيما على مستوى المنطقة التي شهدت كوارث طبيعية مكلفة مما يدفع لتزايد الحاجة الى هذه التأمينات المعاصرة اضافةً الى التأمين السيبراني. وأشار الى جاذبية سوق التأمين في المنطقة التي تخلو اجمالاً من الأخطار الطبيعية الضخمة. اشار السيد الطبطبائي الى أن العام الماضي حمل للشركة النتائج الجيدة رغم التحديات وذلك بفضل تنوّع محفظتها التأمينية.
* كيف تنظرون الى واقع قطاع اعادة التأمين خلال العام ٢٠٢٣ ، عالمياً ، اقليمياً ومحلياً؟
بشكلٍ عام، كانت سنة ٢٠٢٣ سنة مليئة بالتحديات وبالخصوص في منطقتنا التي عانت من عددٍ من الكوارث الطبيعية المكلفة، منها زلزالي تركيا وزلزال المغرب وكذلك السيول التي أصابت ليبيا. رغم ذلك، حقق سوق إعادة التأمين عالمياً أرباحاً لا بأس بها بحسب نتائج النصف الأول وحتى الربع الثالث لدى بعض الشركات. تبقى خسائر الحروب والعنف السياسي هي الأكثر كلفةً في هذه السنة، إن من حيث الخسائر أو من حيث تكلفة التغطيات.
* هل تعتقدون ان التأمينات غير التقليدية والاحتباس الحراري، الكوارث الطبيعة، التأمينات السيبرانية … قد باتت جزءاً من التأمينات العامة في المنطقة العربية؟ وما هو الدور الذي تقوم به شركتكم في هذا المجال؟
المنطقة العربية هي جزء من هذا العالم المتحول، وهي تتأثر بظروفه ومتغيراته. لذلك هناك حاجة مستمرة دون شك للتأمين ضد الكوارث الطبيعية والاحتباس الحراري والتأمينات السيبرانية. الزلازل في تركيا هذه السنة أثّرت على البلدان العربية المجاورة. وكذلك الزلزال الذي حصل في المغرب والذي كان دليلاً على الحاجة إلى تلك التغطيات. أما التأمينات السيبرانية فتُشكّل ضرورة ملحة مع ما تشهده المنطقة من انفتاحٍ وتقدم تكنولوجي.
الإعادة الكويتية تتواجد في الأسواق العربية من دون انقطاع منذ التأسيس، وتغطيتها تشمل الدول العربية من خلال تأمين الاتفاقيات والاختياري. ومستمرون بهذا الالتزام نحو عملائنا في الأسواق العربية.
* من الملاحظ دخول لاعبين جدد في مجال اعادة التأمين الى المنطقة.
– ما هي الاسباب؟ والنتائج؟
الأسباب متنوعة، أهمها أن الكوارث الطبيعية في المنطقة قد تكون أقل منها في باقي مناطق العالم، ولذلك تعتبر المنطقة العربية منطقة جاذبة للاعبين الجدد. أما عن النتائج فهي مختلفة ومتفاوتة ما بين الشركات. وبالفعل اضطرت بعض شركات الاعادة الى الخروج من هذا السوق بسبب النتائج السلبية والخسائر المتكررة التي جاءت نتيجة الأسعار التنافسية المتدنية.
* ما الدور الذي تلعبه شركات الاعادة في عمليات التسعير والمنافسة والشروط؟
– وما هي الاتجاهات العامة في هذا المجال للعام ٢٠٢٤؟
اتجاهات الأسعار للعام ٢٠٢٤ تبدو أنها ستبقى على ارتفاعها في أغلب أنواع التأمين بسبب قلة العرض في بعض الأحيان وارتفاع الطلب. هذا لا ينفي أن هناك بعض الانخفاض الذي لا يتعدى ٥٪ الى ١٠٪ في بعض التأمينات المربحة.
* ماذا عن انجازات شركتكم للعام ٢٠٢٣؟ وتطلعاتكم للعام ٢٠٢٤؟
نتائج سنة ٢٠٢٣ تبدو جيدة للإعادة الكويتية مع وجود بعض التحديات التي واجهتنا جراء بعض الكوارث وأهمها زلزال تركيا. لكن مع هذا وبسبب تنوع محفظتنا استطعنا تحقيق أرباح جيدة حتى الربع الثالث. ما نتطلع إليه في ٢٠٢٤ هو الاستمرار في تحقيق أرباح من خلال تنويع المحفظة والاكتتاب الحذِر.