طارق حسين

مرونة داعمة للامتداد واستثمارات جديدة

الدافع هو العنصر المحفّز لكل مشروعٍ ناجح. عدة عوامل دفعت شركة Mena Re الى التوسّع على مستوى المحفظة التأمينية وعلى المستوى الجغرافـي. فالسيد طارق حسين، كبير مسؤولي الاكتتاب في الشركة، أوضح أنهم لم يروا بالمنافسة المحتدمة في السوق عائقاً للتقدّم بل استفادوا من مرونته والطواقم المخضرمة التي يضمّوها لزيادة نظرتهم التوسعيّة في مناطق مختلفة من العالم وفي خطوط تأمينية جديدة بما فيها التأمين السيبراني. كل تلك المحفّزات باءت بنتائج جيدة وبنموٍ لافت داعم لأعمالٍ مستقبلية.

 

كيف كان وقع العام الماضي عليكم كشركة؟

كانت سنة جيدة جداً حققنا خلالها نتائج جيدة، حيث أظهرت الاحصاءات ارتفاعاً في بعض خطوط التأمين، كما لاحظنا أن السوق بدا أكثر مرونةً، لا سيما في فرع تأمين الحماية والتعويض، وهذا نظراً لزيادة قدرة السوق الاستيعابية لشركات التأمين ودخول معيدي تأمين جدد الى منطقة الشرق الاوسط من لندن على وجه الخصوص. توسّعنا بشكلٍ جيّد وأدخلنا خط التأمين السيبراني الى محفظتنا، الذي يُعدّ قيمةً مضافة الينا، لتقديم خبرةٍ محلية للسوق التي نتوقّع أن تصبح الأكبر من حيث الممتلكات في الخمس سنوات القادمة. لذلك من المهم تطوير الخبرات والكوادر لتكون على جهوزية تامة، لا سيما في ظل القوانين الجديدة التي يتم فرضها خاصةً في السعودية التي تستثمر في التكنولوجيا مما يزيد من توسّع المجال السيبراني. اضافةً لذلك، نعمل على تقوية محفظة المسؤولية التي تشكّل مجالاً للطلب والتوسّع في الاسواق التي لم نسجّل نشاطاً ضمنها.

حققنا نمواً بما يقارب الـ٢٥٪، هذا النمو يعود بمعظمه الى مشاريع ضخمة قائمة في السعودية وقطر، لا سيما في قطاع النفط والغاز، وأغلبها من تغطية التعويض المهني لمشروع واحد (SPPI) والتي تعدّ أكبر الأقساط في المنطقة.

ما سبب دخولكم في التأمين السيبراني؟

بدأ الطلب على التأمين السيبراني يتزايد أكثر فأكثر بسبب المطالبات بشكلٍ رئيسي من الشركات التي تتبنّى التكنولوجيا. هذا الطلب المتزايد هو بمثابة دافع بديهي لنا لتوسيع أعمالنا التأمينية وشبكاتنا من خلال عقد شراكات مع خبراء من شأنهم تزويدنا بالمهارات اللازمة.

هل من مشاريعٍ توسعيّة على المستوى الجغرافـي؟

توسّعنا في أفريقيا، حيث زرنا موريشيوس بهدف توسيع شبكة معارفنا في تلك القارة التي نرى بها أرضاً صالحة للتطور غير مستغلة بعد. لا شك أن منطقة الشرق الاوسط أكثر نضجاً مقارنةً بأفريقيا ولكن هناك العديد من الفرص التي يمكن تصيّدها في هذه القارة الأفريقية.

يبقى تواجدنا الأبرز في الوقت الراهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. كذلك نطمح للتوسّع في رابطة الدول المستقلة التي تشمل كازاخستان، أذربيجان، أرمينيا وجورجيا، بالاضافة الى أفريقيا. بدأنا بالتطلّع رويداً رويداً الى منطقة جنوب شرق آسيا التي تتضمن الهند وباكستان، ومن المحتمل أن نتوسّع مستقبلاً في كوريا واليابان وماليزيا واندونيسيا. اتفاقياتنا التأمينية تستوعب هذا التوسّع، غير أننا لا نزال نفتقر للخبرة الكافية في تلك الأسواق.

كيف تخوضون غمار هذا التوسّع في ظل المنافسة المحتدمة؟

استطعنا من خلال طاقم عملنا المخضرم الذي نعمل على زيادته كل عام وشبكات المعارف التي نتمتّع بها توسيع محفظتنا التأمينية. علاوةً على أننا توقّعنا أن يكون السوق أكثر ليناً في العام الماضي مما دفعنا الى مضاعفة جهودنا. وبفعل ذلك زادت القدرات في السوق، وقد قام بعض كبار وسطاء التأمين في المنطقة بطرح وكالاتهم الادارية العامة (MGA)، فكان من الصعب جراء ذلك رفع الأقساط التأمينية مقارنةً بالعام ٢٠٢٢، ولكننا استطعنا ذلك من خلال المشاريع الجديدة في السعودية وقطر بالاضافة الى توسعنا في مجال التأمين السيبراني الذي ساعدنا بقدرٍ كبير.