رغم تأثر المنطقة بالتحديات المتعاقبة، غير أنّ قطاع التأمين في البحرين ينعم حسبما أشار السيد سعيد حتحوت، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال لايف، بالنمو والتطوّر لا سيما بعد التركيز على التأمينات الالزامية. وأشار الى نظرة الناس التحفظية للذكاء الاصطناعي بشكلٍ عام، لكونه سلاح ذو حدين. اما عن الاستحواذ، فأكّد السيد حتحوت أنه يجب أن يتوفر فيه عدة عوامل لنجاحه بين الشركات، هذا الاستحواذ سارت به شركة الهلال بعد أن انضمّت الى شركة سوليدرتي البحرين، مهيئةً بذلك الى فصلٍ جديدٍ من الآفاق والآمال.
* كيف تنظرون الى واقع قطاع التأمين خلال العام ٢٠٢٣ عالمياً، إقليمياً ومحلياً؟
محلياً، يتطوّر قطاع التأمين في البحرين بشكلٍ جيد، حيث أن عدة شركات تقدم أجود أنواع التأمين وتطوّر منتجاتها وأساليب التسويق تماشياً مع حاجة وتغييرات السوق المستمرة، مع العلم أن هناك مجال كبير لتطوير القطاع، حيث يتم التركيز حالياً على التأمينات الإلزامية، وبالتالي فإن نشر الوعي التأميني بشكلٍ مستمر عبر القنوات الصحيحة، مطلوب لزيادة حجم الطلب على التأمينات الاختيارية نظراً لأهميتها في الحماية المالية للشركات والأفراد.
* ما هي الأسباب التي تقف خلف افشال محاولات الدمج بين شركات التأمين في العالم العربي؟
يجب توفر عدة عوامل لنجاح الاستحواذ والدمج بين الشركات، بالطبع الجانب المالي وزيادة القدرة المالية للشركة هو أساسي، ولكن هناك جوانب واعتبارات أخرى تؤخذ بعين الإعتبار عند دراسة قابلية الدمج، مثل درجة التطابق والتكامل من ناحية ثقافة الشركات، الخبرات، تقنية المعلومات، المنتجات… الخ، حيث أن الدمج في غياب الحد الأدنى من التطابق والتكامل يمكن أن يكون مكلفاً وصعب على جميع الأصعدة. إضافةً الى الجانب التنافسي، حيث أن الجهات الرقابية قد يكون لديها تحفّظ على الدمج إن كان مضراً بالسوق ويؤثر سلباً على التنافسية والأسعار.
* الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمة العملاء وزيادة الكفاءة والانتاجية … بات احد سمات العمل في قطاع التأمين.
– كيف تنظرون الى هذا الدور؟
نظرة الناس للذكاء الاصطناعي متحفظة بشكلٍ عام، لكونه سلاح ذو حدين. سرعة تطور الذكاء الاصطناعي وإطلاق عددٍ كبير من المنصات بأوقاتٍ متقاربة، هو بدون شك أحد أبرز الأحداث خلال العام ٢٠٢٣ ويفتح آفاقاً وتحديات جديدة في جميع القطاعات ومنها قطاع التأمين الذي بدأ في استعمال هذه التكنولوجيا في العمليات المتكررة وخدمة العملاء الروتينية، وأتوقع أن ذلك سوف يتطور تدريجياً ليشمل عدة جوانب من الأعمال الإدارية والتسويقية.
* ماذا عن انجازات شركتكم للعام ٢٠٢٣؟ وتطلعاتكم للعام ٢٠٢٤؟
العام ٢٠٢٣ كان جيداً بالنسبة للشركة، حيث تمكنّا من تحقيق عدة أهداف إن كان من ناحية الإنتاج أو من الناحية التطويرية، حيث تم إطلاق عدد من المبادرات الرقمية عبر موقع الشركة وأهمها قدرة العملاء على شراء برامج تأمين على الحياة بشكل رقمي وإطلاق منصة العملاء وعدد من الخدمات الأخرى. كما بدأت الشركة خلال العام ٢٠٢٣ بتطبيق المعيار المحاسبي IFRS١٧، وعززت تواجدها على منصات التواصل الاجتماعي.
العام ٢٠٢٤ سيكون فصل جديد للشركة بعد أن استحوذت شركة سوليدرتي البحرين، إحدى أكبر شركات التأمين في البحرين، على ملكية الشركة من البنك الأهلي المتحد، وبالتالي فإن الشركة متفائلة بالإمكانيات والآفاق الجديدة الناتجة عن انضمامها لمجموعة سوليدرتي وتكامل القدرات بين الشركتين.