كشف مسؤول رفيع في المجموعة العربية للتأمين «أريج» أنها تبحث بيع المجموعة لمستثمرين محليين أو دوليين، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن المجموعة عيّنت أحد البنوك الاستثمارية ضمن خطة لإيجاد مشترٍ للاستحواذ على المجموعة.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتأمين سعيد محمد البحار، في ردّه على أسئلة أحد المساهمين: «إن المجموعة أنشأت غرفة للبيانات، وهي خطوة أولية بعد التوقيع على خطاب تعيين أحد البنوك الاستثمارية، والتي من شأنها توفير البيانات اللازمة للمستثمرين المحتملين».
ووقّع مجلس إدارة المجموعة العربية للتأمين «أريج» في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي ٢٠٢٢ اتفاقية لتعيين الإمارات دبي الوطني ليميتد مستشارًا ماليًا للمجموعة، للبحث عن مشترين لحصة تصل إلى ١٠٠٪ من أسهم المجموعة العربية للتأمين (أريج).
وكانت المجموعة العربية للتأمين التي تُعد إحدى أكبر وأقدم شركات إعادة التأمين في المنطقة وتتخذ من البحرين مقرًا لعملياتها تبحث منذ نحو عامين دراسة خيارات بيع الشركة أو اللجوء إلى خيار التصفية.
وحصلت المجموعة على موافقة ٨٦،٦٪ من المساهمين ضمن توصية لمجلس الإدارة لبيع الشركة أو اللجوء إلى خيار التصفية خلال اجتماع استثنائي عقد في منتصف آب/أغسطس ٢٠٢٠، بعد تكبدها خسائر تجاوزت ١٧٩ مليون دولار على مدى الأعوام الـ٢٣ الماضية.
وأوقفت المجموعة أنشطة اكتتاب أعمال إعادة التأمين، وأعطت مجلس الإدارة صلاحية تصفية أعمال المحفظة التأمينية القائمة بشكل منظم داخليًا أو عن طريق تعيين طرف ثالث.
وتوصّل تقرير الخبير الائتماني الذي أعد سيناريوهات استمرار عمل المجموعة بعد دراسة أوضاع الحالية لسوق إعادة التأمين عالميًا وإقليميًا، أن المجموعة العربية للتأمين تواجه صعوبات متصاعدة في في استقطاب أعمال عالمية، لأنها لا تملك تصنيف (A) أو رأس المال الكافي، كما تعاني المجموعة من قلة التنويع والاعتماد في أعمالها الرئيسة على محفظة «لويدز»، ما عرض رأسمالها لأسواق ذات مخاطر عالية وكوارث عالمية، وضعف الشركة في استقطاب خبرات الموظفين فيما يتعلق بأعمال الاكتتاب.
ووفقًا للخيارات التي حدّدها الخبير الائتماني بعد دراسة الوضع الاستراتيجي والسوقي، باتت المجموعة أمام خيارين، تصفية أعمال الشركة «التصفية ذاتيًا أو عن طريق بيع المحفظة»، إضافة إلى فرصة البيع، كخيارات استراتيجية صالحة للمرحلة المقبلة.