فيدلتي المتحدة تعلن عن ضخ رأس مال بقيمة ٦٠ مليون درهم إماراتي

أكملت شركة فيدلتي المتحدة (المعروفة سابقًا باسم شركة التأمين المتحدة)، وهي واحدة من أقدم الشركات في الإمارات العربية المتحدة والتي احتفلت بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيسها في عام ٢٠٢١، بنجاح إصدار حقوق اكتتاب بقيمة ٦٠ مليون درهم إماراتي، وهو ثاني تمويل للشركة منذ عام ٢٠١٧.

هناك عنصران مهمان في ضخ رأس المال هذا لـفيدلتي المتحدة هما: أولاً، كان التمويل مطلوبًا بشكل أساسي وفقًا لمتطلبات الملاءة المالية للبنك المركزي. ثانيًا، يوضح هذا التمويل ثقة مساهمي الشركة في مجلس الإدارة والفريق التنفيذي لتحقيق نمو مربح مستدام وطويل الأجل.

وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة فيدلتي المتحدة، تشكل هذه الخطوة رسالة قوية إلى السوق مفادها أننا مركزون على النمو ومستعدون للمنافسة. الشركة متحمسة كونها استقبلت جولتين من التمويل في السنوات الأربع الماضية، الأمر الذي يعتبر نادر الحدوث في السوق.

يشارك بلال الأدهمي، الرئيس التنفيذي لشركة فيدلتي المتحدة، رؤيته حول تطلعاته للشركة قائلاً: «انضممت إلى الشركة في عام ٢٠١٨ بتفويض واضح لضخ طاقة ايجابية ورؤية جديد للشركة. على مرّ السنين، واجهت الشركة بعض التحديات الصعبة، لا سيما قبل ٢٠١٨ ولكن بفضل ضخ رأس مال قدره ١٠٠ مليون درهم إماراتي في عام ٢٠١٧، تمكنّا من تحقيق الاستقرار في عملياتنا بشكل كبير. في الربع الرابع من عام ٢٠٢١، احتللنا المرتبة ١٦ فيما يتعلق بإجمالي الأقساط المكتتبة. بالنظر إلى أن عام ٢٠١٨ كان عامنا الأول كشركة جديدة، لم نكتف بالنمو من حيث الاقساط المكتتبة فحسب، بل بدأنا في تحقيق أرباح منذ الربع الأول من عام ٢٠١٩. ومن النادر أن نجد شركة ذات رأس مال سلبي منذ أربع سنوات قد نجحت في تغيير اتجاهها. وهذه ليست سوى البداية. على الرغم من السوق التنافسية في الإمارات العربية المتحدة، حيث من المحتمل أن يكون عدد شركات التأمين مقارنة بعدد السكان من أعلى المعدلات في العالم، سنواصل تطوير علامتنا التجارية للتنافس مع كبار اللاعبين. لن نكون في مجرد سباق للنمو فحسب، بل مهما كان القطاع الذي سننمو به ، فإننا سنضمن تحقيق عائد مُجدي للمساهمين».

تقديراً للإنجازات، نسب الرئيس التنفيذي لشركة فيدليتي المتحدة هذا الإنجاز إلى العمل الجماعي داخل الشركة وللمساهمين، اضافة الى الدعم الثابت من اعضاء مجلس الإدارة. كما تقدر الشركة الدعم المستمر من البنك المركزي، الذي كان يُطلق عليه سابقًا هيئة التأمين، لتوجيهاتهم طوال المرحلة. وأخيراً يثني على موظفي الشركة. فهو مؤمن وبشدة أنه بدون تفانيهم وولائهم وجهودهم المخلصة، لم يكن هذا النجاح ممكنًا.

شارك السيد بلال أدهمي أفكاره حول التغييرات التي يود أن يراها في قطاع التأمين في الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى أنه يود رؤية المزيد من عمليات الدمج داخل هذه القطاع.

«هناك عدد كبير من اللاعبين في سوق التأمين وهذا بالتأكيد غير صحي للنمو المستدام لهذا القطاع ككل. مما يجعل سوق التأمين في وضع غير صحي في نهاية المطاف، حيث يسود نزاع بين الأسعار تتطغى على الاكتتاب الأساسي. ثانيًا، على الرغم من معالجة تسعير السيارات وتكلفة الاستحواذ بعد إدخال سياسة السيارات الموحدة من قبل البنك المركزي، فإن الخصومات على الأسعار المسموح بها خلال العامين الماضيين جنبًا إلى جنب مع حرب الأسعار للحصول على الحد الأعلى من الاقساط المكتتبة قد نتج عنها أداء سلبي للشركات عام ٢٠٢١.

مع العدد الحالي للاعبين في السوق ونقص البيانات المركزية عن السائقين، من المهم أن تعمل شركات التأمين وفقًا لهيكل تسعير موحد لوثيقة تأمين المركبات، حيث يجب على الشركات جني أموال كافية حتى تتمكن من الاستثمار في الموظفين وتحديث القطاع».

اضاف بلال: «بعد ضخ رأس المال، كنت متفائلاً أيضًا بتحقيق نتائج أفضل في عام ٢٠٢٢ لفريق فيدلتي المتحدة. وأتمنى التوفيق للشركة وقطاع التأمين والشركات في القطاعات الأخرى. أهنئ دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها، ومع المزيد من الإنجازات».