قد ننثر بذوراً في أرضٍ غير صالحة فتُنبت يباساً، أما حين تكون الأرض صالحة فينبت من الشوك زهراً. كذلك هي دولة الامارات كما وصفها السيد عبد المحسن جابر، الرئيس التنفيذي لشركة الصقر الوطنية للتأمين، أرضاً صالحة بقوانينها وأنظمتها وسياساتها لدعم النمو الاقتصادي عموماً ونمو قطاع التأمين خصوصاً بشكلٍ متزايدٍ ومستدام. مع ذلك، اشار السيد جابر أن قطاع التأمين حتى يشهد بعض التحديات في الامارات لجهة التغير المناخي والمخاطر السيبرانية، مما يستدعيه التكيّف وابتكار منتجاتٍ جديدة لتلبية المتغيرات.
كان لعام ٢٠٢٣ وقعه الجيد على الشركة، إذ أضاء السيد جابر على نجاح الشركة في توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات متنوعة وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة ورفع حصتها في السوق.
* كيف تصفون واقع قطاع التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام ٢٠٢٣؟
واقع قطاع التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام ٢٠٢٣ يعكس نمواً مستداماً وتنوعاً متزايداً، حيث تشهد السوق تطورات إيجابية في مجموعة متنوعة من خدمات التأمين، مع التركيز على التأمين الصحي والسيارات والعقارات. تسهم السياسات الحكومية الداعمة والتنظيم القوي في تعزيز الثقة في هذا القطاع، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية. إن استدامة نمو هذا القطاع تعكس استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنوع والاستدامة في مجالات متعددة.
تشهد السوق توسعاً في مجموعة واسعة من منتجات التأمين، مما يلبي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء. تسهم التقنيات الحديثة والابتكار في تعزيز كفاءة قطاع التأمين وتقديم خدمات أفضل للعملاء. بالإضافة إلى ذلك، يظل إشراف هيئات الرقابة والتنظيم قائمًا لضمان استدامة القطاع وحماية حقوق المستفيدين من خدمات التأمين.
* أين هو موقع قطاع التأمين الإماراتي خصوصاً والعربي عموماً من التطورات العالمية الحاصلة في هذا المجال (الإحتباس الحراري – كوارث طبيعية – تأمين السيبراني …)؟
يشهد قطاع التأمين في الإمارات والعالم العربي بصفة عامة تحدياتٍ متزايدة نتيجة للتطورات العالمية الحاصلة في مجالات مثل الاحتباس الحراري والكوارث الطبيعية والتأمين السيبراني. يتعين على هذا القطاع التكيف والابتكار لتلبية هذه التحديات المتنوعة. من خلال تقديم منتجات وخدمات تأمين مبتكرة ومخصصة تتعامل مع هذه المخاطر بفعالية، يمكن لصناعة التأمين في الإمارات والعربية الارتقاء بموقعها والمساهمة في تعزيز الاستدامة والأمان في المنطقة.
قطاع التأمين الإماراتي، وبصفة عامة العربي، يتجاوب بحساسية مع التحديات والتطورات العالمية في هذا المجال. يشهد هذا القطاع تزايداً في التوعية بمخاطر التغير المناخي والإحتباس الحراري، مع تطوير منتجات تأمين مبتكرة لمعالجة تلك القضايا. بالإضافة إلى ذلك، ترتكز استراتيجيات التأمين على تحسين التأمين السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة. ومع زيادة التوجه نحو الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، يسعى هذا القطاع إلى تقديم حلول تأمينية تتناغم مع التحديات العالمية وتلبي احتياجات المجتمعات.
* ما هي أسباب فشل عمليات الإندماج بين شركات التأمين العربية؟
هناك عدة أسباب تسهم في فشل عمليات الإندماج بين شركات التأمين العربية. أولاً وقبل كل شيء، يمكن أن يكون هناك اختلاف في الثقافات والأساليب الإدارية بين الشركات المندمجة، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في توحيد الأهداف وإدارة العمليات بفعالية. ثانياً، العوامل القانونية والتنظيمية قد تكون معقدة ومختلفة من دولة إلى أخرى، مما يتطلب توافقًا كبيراً وجهوداً إضافية لتنظيم العمليات بما يتوافق مع القوانين المحلية والدولية. وأخيراً، التحديات المالية مثل تقييم الأصول والالتزامات وتوزيع الأرباح يمكن أن تكون معقدة وتتطلب تفاوضاً مكثفاً، مما يمكن أن يؤدي إلى عراقيل تمنع الإندماج من النجاح.
* أهم إنجازات شركة الصقر للتأمين في دولة الإمارات خلال عام ٢٠٢٣ .
خلال عام ٢٠٢٣، حققت شركة الصقر للتأمين في دولة الإمارات إنجازات بارزة تعكس تفوقها وقوتها في سوق التأمين. من بين أبرز الإنجازات التي يمكن تسليط الضوء عليها، يأتي توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات متنوعة للعملاء. كما نجحت الشركة في تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة العملاء وزيادة كفاءة العمليات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، نجحت شركة الصقر في تحقيق نمو ملحوظ في حصتها في السوق وتعزيز سمعتها كواحدة من الشركات الرائدة في قطاع التأمين في الإمارات. تلك الإنجازات تعكس التفاني والاستراتيجية القوية التي تتبعها الشركة لتقديم خدمات ممتازة وتلبية توقعات العملاء، مما جعلها اختيارًا مفضلًا للعديد من العملاء والشركات في الإمارات خلال هذا العام.