رحلة الألف الميل تبدأ بخطوة، غير أنّ تلك الأميال قد تتناقص اثر السير في خطواتٍ متسارعة انما واثقة ومتينة. تلك هي خطوات السيد رونالد شدياق، مدير شركة Ixpan الخبيرة في النظم البيئية التأمينية، حيث انه يعمل على تكثيف الجهود لاستقطاب شركاء جدد رفيعي المستوى لنشر اعمال الشركة عربياً واقليمياً. الملفت انّ السيد رونالد شدياق، كما طاقم العمل يتسلّحون ليس فقط بخبرة تكنولوجيا المعلومات التي تشكّل عصب عملهم بل بتخصّص تأميني يضفيهم احترافية.
في ظل كل الاوضاع السائدة تظهر تلك الارادة في التأسيس والتنفيذ والانطلاق في العمل ولعلّ هذا تحدٍ كبير وانجازٍ بحد ذاته.
* من هي Ixpan وما هدفها؟
Ixpan تأخذ من قبرص مقراً لها ومن لبنان مصدراً لإدارتها وعملياتها، اعادة التأمين هي نواة عملها كذلك تسهيل ومكننة الاعمال الاختيارية، بما في ذلك كل ما يتعلّق ببوالص التأمين من اصدارها الى وضعها قيد التنفيذ وتوزيعها وملاحقتها واستيفائها وحل مشاكل الحوادث. عملنا اذاً منقسم الى ما هو خلف الستار وأمامه، عملياتٍ مع العملاء مباشرةً وعملياتٍ اخرى ادارية داخلية.
لم ندخل في كل مجالات التأمين بعد، ولكن لدينا التأمين على الممتلكات والحياة ونحن في طور تطوير مجالات عملنا. نتوجّه على وجه الخصوص الى وسطاء اعادة التأمين والى شركات اعادة التأمين والتأمين المباشر على وجه العموم. اما فريق عملنا فهو واسع وشركائنا كثر، قد يصل عددهم الى خمسين. هدفهم جميعاً لوصول إلى وظائف “النقل الذكي للمخاطر” في صناعة التأمين.
نقدم حلولاً آلية لتحويل المخاطر لصناع التأمين من خلال أدوات متكاملة فعالة، شفافة وآمنة. طوّرنا تقنيتنا للتكيف والاندماج بسهولة في إجراءات العمل اليومية. نساعد وسطاء التأمين من خلال تزويدهم بسهولة الوصول إلى الأدوات التي تعمل على رقمنة عملياتهم.
كما اننا نساعد موردي الخدمات من خلال استخدامهم نماذج Ixpan الآلية، التي تسمح بتخصيص قدراتهم ديناميكيًا لنشرها بسرعة عبر الإنترنت لمنتج واحد أو عدة منتجين محتملين (الوسطاء/شركات التأمين). بالإضافة الى عدة خدمات اخرى تندرج تحت عنوان تكنولوجيا المعلومات في مجال التأمين.
* هل انتم في طليعة شركات التأمين في هذا النوع من التأمينات؟
لا شك ان هناك بعض الشركات التي تسير في نفس المجالات، الاّ انّ ما يميّزنا هو اننا اصحاب خبرة في قطاع التأمين ولسنا فقط متخصصين في تكنولوجيا المعلومات، مما يولّد وحدة عملٍ مهمّة ويعطينا قيمةً اضافية. اضف الى اننا قمنا بالكثير من المعالجات الآلية، اذ اننا لا نقف عند عتبة نظام الاتصالات بل نضمّ ايضاً نظاماً تقنياً متطوراً.
* بدأتم العمل على ارض الواقع ام بعد؟ وكيف تقيّمون التجاوب؟
بدأنا العمل فعلياً فاصبح لدينا حتى اليوم ثلاثة عملاء. التجاوب جيّد وسنعمل على التوسع اكثر فأكثر في الفترة القادمة ولكننا نسير بخطًى صلبة ومدروسة.
* عدد وسطاء اعادة التأمين محدود، فهل تعتقدون ان سوق عملكم محدود ايضاً؟
السوق ليس محدوداً لا سيما وانّه يلقى دعماً من قبل شركاتٍ ناشئة كشركتنا. في نهاية المطاف، نحن لا ننظر للكمية بل ان النوعية هي من تسمو فوق كل شيء وبالتالي حجم الأقساط. المنطقة العربية تحوي ما يفوق الـ۱٠ مليار دولار كأقساط اعادة تأمين. تركيزنا ينصب محورياً على اعادة التأمين الاختيارية ثم اتفاقيات اعادة التأمين.
كثّفنا جهودنا كثيراً فما هو مفترض ان يُنجز في ستة اعوام انجزناه في غضون عامين ونصف، وذلك مردّه الى خلفيتنا التأمينية التي انعكست ايجاباً على سرعة تطبيق الخطط والتقدّم في الأعمال. اضف الى اننا انشأنا ثلاث فرق عمل مقسّمة وفق مهامٍ محددة بهدف التقدّم بسرعة في البرمجة.
* ما هو هدفكم من المشاركة في مؤتمر دبي العالمي للتأمين؟
من افضل ميزات المؤتمرات انها تعزّز التعاون والتشارك فيما بين الشركات والمستثمرين من بلدانٍ مختلفة، مما ينتج تبادلاً عملياً ثقافياً خبراتياً مميزاً. نهدف بالطبع الى الشراكات الجديدة والمتنوّعة والبناءة والى توسيع شبكة اعمالنا عربياً واقليمياً، لا سيما بعد غيابٍ دام اكثر من عامين اثر جائحة كورونا التي شلّت الاعمال واللقاءات والتبادل. نريد اثبات وجودنا اذاً واطلاع اصحاب المصلحة على ما استحدثنا من منتجات وخدمات، نريد ايضاً اعادة الحركة التي همدت بفعل عدة ظروفٍ متتالية، ونعيد النبض الى قطاع التأمين بشكل اساسي. نؤمن بشدة بتعزيز التعاون بين جميع اللاعبين في السوق التأميني لذلك نعمد الى تزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من خدمة عملائهم بسرعة وشفافية كاملة.