يتحدث السيد سامر سمعان، الشريك المؤسس والمدير الإداري لشركة Sync Digital Solutions، عن التوجه الكبير لمختلف القطاعات نحو التجارة الرقمية في لبنان والعالم، لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا، مسلطاً الضوء على أهمية التكنولوجيا والتطور الرقمي اليوم.
وفي سياق آخر، يقول السيد سامر سمعان، أنه على رغم الازمة الاقتصادية التي أصابت كافة القطاعات، إلا أن قطاع البرمجة والمعلوماتية استفاد من هذا الواقع وحقق نمواً مذهلاً بمعدلات غير مسبوقة.
* يمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية عرفها في تاريخه الحديث…
– كيف انعكست هذه الازمة على القطاعات الاقتصادية عموماً وقطاع المعلوماتية خصوصاً؟
انعكست الأزمة التي يمر بها لبنان بشكل سلبي على معظم الشركات والقطاعات الاقتصادية في البلد. لكن في المقابل، فإن قطاع المعلوماتية والبرمجة ربح واستفاد بشكل كبير جرّاء هذه الازمة، نتيجة زيادة اعماله بفعل مشاريع من دولٍ أوروبية وأميركية. فلقد طبّقت هذه الأزمة المثل “مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ”.
وعلى رغم ارتفاع نسبة أعمالنا ورواتب الموظفين، إلا أننا نشهد هجرة الشباب التي وصلت الى مستويات غير مسبوقة، ذلك بسبب زيادة الطلب على المبرمجين، خصوصاً منذ فترة جائحة كورونا، حيث زاد الطلب عالمياً على التحول الرقمي وعلى التطبيقات.
* قبل الازمة كانت القطاعات الاقتصادية في لبنان تخطو خطوات هامة نحو اعتماد التكنولوجيا في اعمالها…
– كيف كنّا وأين أصبحنا في هذا المجال؟
شهد لبنان والدول كافة تحولاً ملحوظاً نحو التكنولوجيا، حيث عززت جائحة كورونا عملية التحول الرقمي لمختلف الأنشطة الحياتية اليومية من العمل والتجارة والتعليم وغيرها.
بالنسبة للبنان لم تكن ثقافة الشراء عبر الإنترنت جاهزة الى حد ما قبل الجائحة، لكن اليوم أصبح من السهل على المواطن الشراء عبر الإنترنت واستعمال التطبيقات والتسوق من المنزل، ذلك بسبب التحول الرقمي، وستستمر هذه الزيادة أكثر في السنوات القادمة.
* دفعت أزمة انتشار فيروس كورونا عددًا كبيرًا من الشركات إلى السماح لموظفيها بالعمل من المنازل، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الشركات التي تعمل في مجال البرمجة.
– كيف انعكس هذا التحول على قطاعكم؟
– كم بلغت برأيكم نسبة التحول الى التجارة الإلكترونية واعتماد التطبيقات؟
كانت فترة الاغلاق بسبب جائحة كورونا أمراً جيداً بالنسبة لشركات البرمجة، حيث بلغت نسبة التحول الرقمي والتجارة الالكترونية أرقاماً قياسية، وأصبحت كل المتاجر والشركات تعتمد أكثر على التجارة الالكترونية والتطبيقات.
شهدنا كغيرنا من شركات البرمجة طلبًا كبيرًا، من قبل الشركات وتجار التجزئة الصغار إلى المتوسطين، على تصميم منصات وبرامج وتطبيقات على الهواتف المحمولة، ذلك لنشر منتجاتها وتسويقها وترويجها داخل لبنان وفي الخارج.
* تُعَدّ صناعة البرمجيات واحدة من أهم مجالات العمل في الوقت الحالي..
– هل من مساعٍ لتطوير قطاع البرمجة نحو مستويات أعلى مما هي عليه في الوقت الراهن؟
قطاع البرمجة هو خلاص اقتصاد لبنان. فهو القطاع الوحيد الذي لا يتطلب استثماراً، إنما موظفين وحواسيب فقط. التحدي الأكبر اليوم في لبنان هو الحفاظ على الموارد البشرية من خلال دعم القطاع وتقديم تسهيلات للاستمرار في العمل كتوافر التيار الكهربائي والانترنت وتثبيت سعر الصرف لأنه الحل الوحيد للحد من هجرة شبابنا.
* هل يمكن لشركات المعلوماتية اللبنانية الاستفادة من الواقع الحالي لجهة زيادة انتشارها وتوسعها في الأسواق الخارجية؟
– أي من الأسواق الناشئة التي تسعون إلى دخولها في المستقبل بهدف النمو والتوسّع؟
الانتشار في الخارج هو الحل الوحيد للإستمرار وزيادة الأعمال.
كانت خطتنا في العام ٢٠١٩ التوسع في السوق الاوروبي والولايات المتحدة، اضافة لتلك الموجودة في قبرص والمكتب في البرازيل، لكن ارتفاع سعر صرف الدولار جمّد خطتنا في انتظار اوضاع ملائمة أكثر.
* كيف تصفون المسار والواقع الحالي لتطوير وتنفيذ حلول برمجيات الأعمال في شركتكم؟
على الرغم من الاوضاع الراهنة، الا أن شركتنا تشهد تطوّراً مذهلاً واقبالاً كثيفًا على التحول الرقمي منذ تفشي فيروس كورونا. اما فيما يتعلّق بالأرباح، سجلت الشركة نمواً ملحوظاً نتيجة زيادة الأعمال بفعل المشاريع من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.
تعمل شركة SYNC على تقديم مجموعة واسعة من حلول البرمجيات، التجارة الالكترونية، برمجة تطبيقات الهواتف الذكية، حلول عمليات الأعمال، برمجة المواقع الالكترونية، تصميم الجرافيك، التسويق الالكتروني وصولاً الى تسويق التطبيقات، كما أنها تقدم خدمات وحلولاً مخصصة للشركات ورواد الأعمال.
Comments are closed.