مرفأ بيروت… استثمارات جديدة وتوقعات ايجابية
ينكبّ مدير عام اللجنة المؤقتة لادارة مرفأ بيروت السيد عمر عيتاني، على تكثيف الجهود لتحسين خدمات المرفأ وزيادة انتاجيتها لتطوير التبادلات الاقتصادية بين لبنان وبقيّة العالم.
عن فوز CMA CGM الفرنسية بإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت، يؤكد السيد عمر عيتاني ثقته بأن المرفأ سوف يستفيد من محطة حديثة تطلق التقدم التكنولوجي في البلد وتساهم بشكل كبير في استعادة الثقة بالاستثمار في لبنان، من خلال رفع الواردات والصادرات وعدم تأخر البواخر في تفريغ بضائعها في المرفأ، ليتمكّن من استعادة دوره المحوري في المنطقة.
لعب المدير عمر عيتاني دوراً بارزاً منذ اليوم الاول لتسلّمه مهام ادارة المرفأ، منها مباشرة اعمال عمليات الاستيراد والتصدير والتفريغ والتحميل واستئناف استلام البضائع، كما وأخذ العديد من الاجراءات النقدية خصوصاً تلك المتعلقة بصيانة الرافعات والتعرفة بالدولارات النقدية.
* كيف تسيّرون الاعمال في مرفأ بيروت في ظل الواقع الاقتصادي والسياسي الذي يمر به البلد؟
اليوم وفي ظل الازمة الاقتصادية ومعاناة اللبنانيين، نبحث عن اخبار توحي بالأمل مثل فوز شركة CMA CGM الفرنسية بعقد تشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت، لما فيه من مرحلة جديدة من العمل والتطوير لخدمة اللبنانيين وتنشيط النقل البحري على مستوى المرافئ اللبنانية.
لنا ملء الثقة بأن المرفأ سوف يستفيد من محطة حديثة تطلق التقدم التكنولوجي في البلد وتساهم بشكل كبير في استعادة الثقة بالاستثمار في لبنان من خلال رفع الواردات والصادرات وعدم تأخر البواخر في تفريغ بضائعها في المرفأ، ليتمكّن من استعادة دوره المحوري في المنطقة وتعويض الانخفاض الذي اصابه من نقص في المعدات والرافعات خلال المرحلة السابقة بفعل الانفجار الكبير في ٤ آب والازمات المتعددة في لبنان.
* ما هي اهم الخطوات التي اتّبعتموها في المرفأ خلال هذا العام؟
رغم مرور نحو عامين على انفجار مرفأ بيروت وما نشهده من واقع اقتصادي وسياسي مرير يمر به البلد، تمكّنا بفعل عزمنا واصرارنا من تحسين خدمات المرفأ وزيادة انتاجيته من خلال طلب ٣٧ شاحنة جديدة ضمن العقد لزيادة العمل داخله وتحسين ايراداته التشغيلية، بما يساهم في اعادة تطوير التبادلات الاقتصادية بين لبنان وبقيّة العالم.
* هل تؤيدون خصخصة مرفأ بيروت؟
يعتبر المرفأ ركيزة أساسية للاقتصاد اللبناني، حيث يؤمّن موارد للخزينة من خلال الرسوم الجمركية وحركة رسو السفن ويسهم إلى حد كبير في تحريك العجلة الاقتصادية للبنان. كما يلعب دوراً أساسياً في عملية الاستيراد والتصدير إذ يتعامل مع نحو ٣٠٠ مرفأ عالمي.
يأخذ المرفأ في عين الاعتبار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف جذب الاستثمارات وزيادة ايرادات الخزينة العامة وتقديم خدمات نموذجية لاستعادة دوره الريادي في الشرق الاوسط.
* ما هي اهمية فوز CMA CGM بإدارة وتشغيل محطّة الحاويات في المرفأ لمدّة ١٠ سنوات؟
إنطلقت مجموعة CMA CGM من لبنان منذ ٤٣ عاماً وهي شديدة التعلّق بمرفأ بيروت الذي يشكّل النبض الاقتصادي الفعلي للعاصمة وللبلد، وتعتبر شركة CMA CGM لبنان جهة فاعلة رئيسية في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، وستستثمر ٣٣ مليون دولار أميركي في محطّة حاويات مرفأ بيروت، منها ١٩ مليون دولار خلال العامين الأوّلين.
ان مناقصة محطة الحاويات في مرفأ بيروت تدلّ على تعزيز وجودها في المرفأ ومشاركتها في دعم البلد وتنميته اقتصادياً من خلال استثماراتها البحرية والموانئية من جهة وفي مجال الخدمات اللوجستية من جهة اخرى.
* ماذا عن دور مرفأ بيروت اليوم؟ وما هي خططكم المستقبلية للدور الجديد له في ظل الواقع الحالي التي تشهده المنطقة؟
في الخلاصة، نحن ننتظر قرارات مجلس الوزراء للبتّ في موضوع اعادة صيانة ما تضرر من انفجار مرفأ بيروت وما يحتاجه من ترميم بأسرع وقت ممكن، لانه يشكّل واجهة البلد وعنوان اقتصاده والشريان الاساسي الذي يروي الاقتصاد اللبناني برمته.
Comments are closed.