أكدت مصادر مطلعة تعمل في قطاع التأمين أن باقات التأمين الصحي الإلزامي في مرحلته الثانية والتي تشمل خدمات الرعاية الصحية الأساسية للوافدين ستتضمن الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، مشيرين إلى أنه وبناءً على اللائحة التنفيذية للقانون رقم ٢٢ لسنة ٢٠٢١ بتنظيم خدمات الرعاية الصحية، أن بإمكان صاحب العمل توفير خدمات الرعاية الصحية الإضافية وتوفيرها للعاملين أو المستقدمين لديه، الأمر الذي يسهم في زيادة قيمة بوليصة التأمين.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة الثانية من التأمين الصحي الإلزامي والتي تستهدف الوافدين ستنوع في خدمات الرعاية الصحية المقدمة من قبل مزودي الخدمة المسجلة لدى وزارة الصحة العامة، وستشمل خدمات التنويم في المستشفيات والعيادات الخارجية للحالات الطبية والجراحية وخدمات الطوارئ والحوادث والرعاية الطبية أثناء الحمل والولادة ورعاية حديثي الولادة والفحوصات المخبرية والتشخيصية التي تندرج تحتها الفحوصات بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والمقطعية والرنين المغناطيسي وزراعة الأعضاء وعلاج الأورام والأدوية إلى جانب المنتجات الصيدلانية والتطعيمات الموصوفة من الطبيب، وفقاً للضوابط المعمول بها من وزارة الصحة العامة، فضلاً عن إعادة جثمان المتوفى إلى بلده.
خلال استعراض وثائق التأمين، تبين أن هناك تنافسية في الأسعار، إذ تعتمد بعض الشركات على تحديد باقات لكل عمر، فعلى سبيل المثال لا الحصر بعض الشركات قد حددت باقات لمن تتراوح أعمارهم بين ٣٦-٤٥ سنة فالوثيقة تبدأ من ٢٩٠٠ ريال كمستوى أول إلى ٨٣٠٠ ريال كمستوى رابع، وهذا التدرج التصاعدي يؤثر على زيادة نوعية الخدمات الصحية المقدمة، وعدد مزودي خدمات الرعاية الصحية للشخص، ومنها ما يعتمد باقة واحدة تاركاً المجال مفتوحاً أمام رب العامل لترقية بوليصة التأمين للمستقدمين والتي تتيح مجال تغطية أوسع وخدمات صحية إضافية إلى جانب الخدمات الصحية الأساسية، كما بينت بعض الشركات أنها تخصص لكل فئة من الفئات عدة نماذج لاختيار ما يتناسب معها، مؤكدين أن تنافسية الأسعار تتيح الفرصة أمام الجميع للاستفادة من خدمات الرعاية الصحية ضمن ما هو مبين في وثيقة التأمين.
أوضح مصدر قائلاً «إننا بدأنا فعلا بفتح باب التأمين الصحي للمقيمين العائلات والأفراد، وبهدف تنوع الخيارات تم تخصيص أربعة مستويات للتأمين العائلي، إذ إن باقات التأمين تختلف بناءً على المستوى الذي اختاره الشخص والعمر، فمثلاً من عمر ٣٦-٤٥ فالوثيقة تبدأ من ٢٩٠٠ ريال كمستوى أول إلى ٨٣٠٠ ريال، ويختلف السعر بناءً على الباقة التأمينية وعمر المؤمّن عليه.
وأشار المصدر إلى أن سعر الوثيقة يعتمد على عمر الشخص وعلى مستوى الوثيقة الذي يبدأ من «البرايم» فهذا المستوى لديه محدودية في عدد المستشفيات المعتمدة، بريميوم يغطي عددا أكبر من البرايم، أما «ليد» يغطي قاعدة أوسع من المستشفيات داخل الدولة، أما جلوبل يغطي مستشفيات داخل وخارج دولة قطر.
وكشف مصدر آخر، أن الشركة التي يعمل بها تتيح عدة فئات للتأمين الصحي وتبدأ من سعر يعد الأدنى – الفئة السابعة – صعوداً إلى سعر أعلى -الفئة الأولى- كل مستوى حسب الأعمار التي يشملها فالأعمار من صفر -عشر سنوات يبدأ من ١،٧٨٦ – ١٤،٥٥١ ريالاً، فيما تبدأ وثائق التأمين للأعمار من ١١-٢٠ عاماً من ١،٦٩٣-١٣،٧٨٩ ريالا ، أما الأعمار من ٢١-٣٠ عاماً فحددت من ١،٩٤٥-١٦،٤٥٨ ريالاً، كما حددت وثائق التأمين للأعمار من ٣١-٤٠ عاماً ابتداء من ٢،٣٠٢-١٨،٣٢٧ ريالاً، ومن عمر ٤١-٥٠ عاما من ٣،١٩٠-٢٧،٣٥٦ ريالاً، ومن الأعمار ٥١-٦٠ عاما تبدأ الوثيقة من ٤،٠٠٥-٣٧،٦٦٥ ريالاً، ومن ٦١-٦٥ عاماً تبدأ التغطية من ٥،٤٨٥-٤٩،٧٦٧ ريالاً.
وأوضح المصدر قائلاً «إن هذه المستويات تؤثر على مناطق التغطية أي أن الفئة الأولى تتيح لها وثيقة التأمين التغطية في جميع أنحاء العالم، أما الفئتان الثانية والثالثة فتتيح لها وثيقة التأمين التغطية في جميع أنحاء العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، في حين الفئتين الرابعة والخامسة فتتيح وثيقة التأمين التغطية في دول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية والآسيوية، أما الفئتان السادسة والسابعة فتتيح التغطية في دولة قطر بالإضافة إلى أي من الهند، باكستان، سريلانكا، بنغلاديش، الفلبين، نيبال وبوتان في حال كانت بلد الشخص الأم، وفي كافة الفئات مسموح للمؤمّن عليه الاستفادة من العلاج الطبي بموجب شروط الوثيقة.
وبيّن مصدر في إحدى شركات التأمين الأكثر شهرة، أنها طرحت باقات تأمين من عمر صفر -٦٥ عاماً موجهة للمقيمين في دولة قطر، إذ يشمل نطاق التغطية بدولة قطر ١٢٠٠ ريال سنوياً، كما حدد عدد من مزودي خدمات الرعاية الصحية القابلة للترقية من مبلغ ١٢٠٠ ريال وهي المستشفى التركي ومستشفى العمادي، ٢٨٠٠ ريال ومستشفى ذا فيو والمستشفى الأهلي ٤٠٠٠ ريال. وأشار المصدر إلى أن نطاق التغطية القابل للترقية بمبلغ ٢٥٠ ريالاً عدد من الدول: الهند، الفلبين، مصر، الأردن، سريلانكا، نيبال، باكستان، لبنان وتونس، أما في حال كانت الزيادة ألف ريال فهي تشمل منطقة الشرق الأوسط، وفي حال الترقية لمبلغ ١٩٠٠ ريال فالتغطية تشمل جميع أنحاء العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وفي حال الترقية بـ٢٥٠٠ ريال فالتغطية تشمل جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من التأمين الصحي دخلت حيز التنفيذ في شباط/فبراير للعام الجاري للزوار، وتشمل خدماتهم خدمات الطوارئ والحوادث والمساعدة الطارئة والطبية، تنفيذاً للقانون رقم ٢٢ لسنة ٢٠٢١ بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة بهدف توفير التغطية التأمينية للخدمات الصحية الأساسية للوافدين والزائرين.