يتوقع السيد نبيل حجار، عضو مجلس الإدارة المنتدب والمدير العام لصندوق الأفروآسيوي لتأمين مخاطر النفط والطاقة، زيادةً في عدد المؤتمرات واللقاءات التأمينية وعدد المشاركين فيها، بعد فترة من اللقاءات الإفتراضية بفعل جائحة كوفيد-١٩ .
ويشير السيد حجار الى مجموعة من التحديّات التي تواجه قطاع التأمين في الفترة الحاليّة وكيفيّة التعامل معها مما يخفف من تأثراتها السلبية.
* عادت حركة المؤتمرات الى دائرة الضوء مجدداً، وتكثفت اللقاءات… ما هو تقييمكم؟
جاءت هذه العودة بعد جمود طال العالم أجمع نتيجة جائحة كوفيد–١٩، التي ألغت اللقاءات والمؤتمرات ونقلتها من حيّذ الحضور الفعلي الى الإفتراضي.
بعد إنتهاء الجائحة، نجد عودة كثيفة وملحوظة للمؤتمرات، لاسيما في قطاع التأمين وإعادة التأمين، حيث ترتكز الأعمال في هذه الشركات على اللقاءات الشخصية التي تعتبر مدماكاً أساسياً في عملية بناء الثقة في التعامل بينها.
أتوقع زيادة في عدد المؤتمرات في الأشهر المقبلة وزيادةً في عدد المشاركين، بما يعكس عودة الحياة الى نمطها المعتاد.
* بالحديث عن اللقاءات الإفتراضية، فإن عامل القرصنة إحتل حيزاً كبيراً في اللعبة التأمينية، كيف تواجه الشركات هذا التحدي الجديد؟
نحن في عصر التطور التكنولوجي، والإمتحان الأصعب الذي نواجه يكمن في القرصنة الإلكترونية، بما يضع الشركات في وضعٍ صعبٍ ويدفعها في إتجاه البحث عن حلول آمنة.
تأمين المخاطر السيبرانية يحتل حيّزاً كبيراً من عمل وجهد شركات التأمين وإعادة التأمين التي تبحث عن حلول جدّية وفعّالة لهذه المخاطر. إن إنعقاد مثل هذه المؤتمرات يشكل ساحة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات حول هذا الموضوع، لاسيما وأن التأمين من الأخطار الإلكترونية هو من الأخطار المستحدثة للمحافظة على البنية التختية الإلكترونية وأنشطتها.
* الى جانب تحدي التأمين السيبراني، نشهد تحديات إضافية مستجدة. كيف تعددونها؟
تتنوع التحديّات التي تواجه قطاع التأمين في المرحلة الحالية، يأتي في طليعتها موضوع التضخم الذي يتفاقم بشكلٍ سريعٍ ويولّد صعوبات كثيرة ومتفرعة ومتشعبة.
يسعى قطاع التأمين لتجنب آثار التضخم على أعماله وقدراته وإستثماراته المتنوعة، لاسيما وأن هذا التضخم يبدو قوياً وحاداً ويحمل معه تبيعات عدّة.
الحرب الروسية – الأوكرانية تشكل إحدى التحديات الكبرى، لاسيما في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها معظم دول العالم على روسيا، وتتعامل شركات التأمين معها بكثير من الحذر نظراً للإنعكاسات الكبيرة عليها.
الى ذلك، لازالت الكوارث الطبيعية والتغيّرات المناخية تلعب دوراً أساسياً في عملية التحديّات التي تواجه هذه القطاع.