يتحدث الدكتور مازن أبو شقرا المدير الإقليمي لـ Gen Re في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول أهمية لقاء شرم الشيخ المتزامن مع مؤتمر FAIR وسط اللقاءات الإفتراضية التي باتت تسيطر على المشهد العام في ظلّ جائحة كورونا.
و يشير الدكتور مازن أبو شقرا الى مدى تأثر قطاع التأمين بالجائحة التي أدخلت الكثير من التغييرات و التعديلات على نمط عمله وجعلته يواكب عملية التواصل والتكنولوجيا المتطورة.
* أدت جائحة كوفيد-١٩الى الغاء المؤتمرات والمعارض واللقاءات المباشرة على امتداد دول العالم كافة.
– الى أيّ حد تمكّنت اللقاءات الإفتراضية من ملء الفراغ الحاصل في هذا المجال؟
بات معلوماً أن جائحة كوفيد–١٩أدت إلى تغيير شامل في العادات واللقاءات وتقاليد السفر. فبالتأكيد مجمل الناس لمسوا وعاشوا تأثير هذا التغيير على اللقاءات المباشرة والمؤتمرات على امتداد دول العالم كافة. بعض الشركات المجهزة التي استطاعت بسرعة تنظيم مؤتمرات عبر وسائل التواصل الجتماعي والمنصات الإفتراضية قد نجحت إلى حدّ ما في التعويض عن لقاءات أخرى. ولكن من دون أي شك، إن التفاعل الحضوري في المؤتمرات والأحاديث الجانبية واللقاءات الغير المبرمجة سلفاً، يؤدي إلى تفاعل وتآزر أفضل. لكل مؤتمر ناجح حالة وإمتياز خاصين به التي من الصعب إيجادها في اللقاءات الإفتراضية. فمن دون التطور التكنولوجي ومع وجود ثغرة عدم السفر الذي أدت إلى تواصل وإستمرارية في العمل، لكنا وصلنا إلى مرحلة غير إعتيادية ودقيقة في غياب اللقاءات الإفتراضية. ورداً على السؤال فنعم بالتأكيد قد ساهمت هذه اللقاءات في حل مشكلة التواصل لا بل أعطته وجهاً وأسلوباً جديداً وحتماً سوف يستمر في أسلوب هجين hybrid في ما بعد جائحة كوفيد–١٩.
* بعد النجاح الذي حقّقه سابقاً، يعود Sharmrend-Fair 2021 بحلة متجددة بالتعاون مع F.A.I.R
– ما رأيكم بهذه العودة المتجددة؟ والتعاون بين إدارة المؤتمر
وF.A.I.R؟
– ما هي الأسباب التي دفعتكم للمشاركة هذا العام؟
– ماذا عن تجربتكم السابقة؟
لطالما كان لقاء شرم الشيخ، ومنذ بدايته، لقاءاً متميزاً في نوعية الحضور وممثلين عن الشركات كما في التنظيم والإدارة وشمولية وتنوع مواضيع الساعة المطروحة. فهو حتماً من المؤتمرات الناجحة التي نظّمت خلال السنتين الفائتتين. أما بالنسبة لـ F.A.I.R، فلقاءاته أيضاً ناجحة وتنوع حضوره يؤدي بالطبع إلى نجاح شامل التي تمثلت في السنين الماضية. فكيف هو الحال إن جمعنا الإثنين معاً؟ فهذا يعتبر تحد كبير لمنظمي المؤتمر مع استمرار جائحة كوفيد–١٩ نحن على صعيد الشركة ومستمون في الحضور والمشاركة لكي نلمس فعالية التفاعل خلال هذا المؤتمر الذي نشعر أننا كنا جزءاً بسيطاً منه في الماضي كما نتمنى أن نكون مشاركين فعليين هذا العام متمنيين النجاح والمثابرة الدائمة للمؤتمر.
* شكّلت جائحة كوفيد-١٩ محطة فعلية في الحياة الاقتصادية المعاصرة (…).
– ماذا عن تأثيرات هذه الجائحة على قطاع التأمين؟
– هل يمكن الحديث عن قطاع تأمين ما قبل الجائحة وما بعدها؟
قطاع التأمين وكافة القطاعات في العالم تأثرت في جائحة كوفيد–١٩وبالطبع سوف نشهد قبل وبعد كورونا اختلافاً في التغييرات السلوكية والتقاليد والعادات ومعالم هذا الإختلاف سوف ينعكس بالأخص على الأجيال الصاعدة. أما تأثيره على قطاع التأمين فتبلور في ظهورمنتجات جديدة والجدير بالذكر أنه من القطاعات القليلة الذي شهد تطوراً ملموساً على مدى تاريخ التأمين الذي كان يعد من القطاعات التقليدية التي من الصعب تغيير عاداتها. بتنا نلاحظ الآن أن بعض الدول العالمية والعربية والشركات الغير متخصصة في التأمين، تعرض منتجات تأمينية عبر منصاتها. هذه الجائحة لم تحول بل سرعت عملية التواصل إذ ازدادت استثمارات الشركات في هذا المجال الرقمي لكي تواكب عصر التواصل والمضي قدماً في هذه المرحلة الدقيقة. بعد زوال هذه الجائحة، ونأمل زوالها في القريب العاجل، سوف نشهد محطة تغيير على صعيد العالم وعلى قطاع التأمين بالأخص. فبالطبع يمكننا من الآن التوقع التام للأمور والأحداث خاصة مع سرعة التطور التكنولوجي. علينا توقع المفاجآت فلهذا علينا أن نكون دائماً جاهزين وحاضرين للتأقلم والتطور والتفاعل والاستثمار في مجال التأمين فنتيجة هذا العمل الدؤوب ومواكبة التطور سوف حتماً تكون مثمرة وناجحة.