أفاد المصرف المركزي بأن ما نسبته ٨٨،٢٪ من الودائع المصرفية، توجد في البنوك الوطنية، فيما تذهب الحصة المتبقية بواقع ١١،٨٪ إلى نظيرتها الأجنبية، وذلك في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١.
وأظهرت أحدث بيانات صادرة عن المصرف المركزي، أن إجمالي الودائع المصرفية سجل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١ تريليوناً و٩٦٦ ملياراً و٩٠٠ مليون درهم، استحوذت البنوك الوطنية منها على حصة بقيمة تريليون و٧٣٧ ملياراً و٩٠٠ مليون درهم.
وقال الخبير المصرفـي، أحمد يوسف، إن القطاع المصرفـي في دولة الإمارات عموماً يحظى بثقة المستثمرين والمتعاملين على حد سواء، لاسيما البنوك الوطنية التي تحظى بالدعم الكامل من الحكومة والمصرف المركزي، لافتاً إلى أن «المركزي» يحرص دوماً على تطوير عمل البنوك لضمان حقوق المودعين والمستثمرين.
وأضاف يوسف أن اقتصاد دولة الإمارات ومتانة الوضع المالي، يعد ضمانة إضافية للمتعاملين تحفزهم على الاحتفاظ بأموالهم في البنوك الوطنية، وعلى مدار عقود مضت، لم نشهد حالات تأثر لبنك وطني، بل العكس حدث العديد من حالات الاندماجات التي أوجدت وأسست لكيانات كبيرة.
وأكد يوسف أن مخاطر الإيداع في البنوك الوطنية منعدمة تقريباً، لذلك، فإن هناك تفضيلاً لها حتى وإن كان العائد منخفضاً، ولا يتجاوز ١٪ على الودائع لأجل سنة.
وذكر أن عامل اللغة أيضاً يجذب المتعاملين نحو البنوك الوطنية، إذ يرتاح الأفراد عند التحدث مع موظف يتحدث «العربية»، ما يتيح له توضيح النقاط كافة بشكل مفصل.
ولفت يوسف إلى أن البنوك نفسها تحرص على تطوير بنيتها التقنية، وخدماتها داخل الأفرع، بشكل بات يضاهي أفضل المصارف حول العالم، ولذلك، فإن من الطبيعي أن نجد إقبالاً عليها.
من جانبه، قال الخبير المصرفـي أمجد نصر، إن انتشار البنوك الوطنية أوسع، وعملها متجذر ومتأصل في السوق، فضلاً عن أنها تجمع أكبر عدد من شرائح المتعاملين، كما أن الحد الأدنى عندها للإيداع قليل، ما يمكنها من استهداف فئات كبيرة من المجتمع، سواء صغار المودعين أو الكبار، وحتى الودائع الحكومية، بعكس البنوك الأجنبية التي تستهدف عادة شرائح الأثرياء والودائع ذات القيمة الكبيرة، بما لا يقل عن ٥٠ ألف دولار فما فوق، لافتاً إلى أن البنوك الأجنبية غير منتشرة على مستوى الدولة، مع صعوبة إجراءات فتح الحسابات المصرفية.
وأضاف أن البنوك الوطنية تقبل ودائع بقيمة ٥٠٠٠ درهم فما فوق، ولديها منتجات متنوعة وبرامج ادخارية متعددة، إضافة إلى حوافز وجوائز تشجع المتعاملين على الادخار.