تحدثت السيدة إسراء صالح داود عن أهمية عودة المؤتمرات وتأثيرها على قطاع التأمين في مختلف دول العالم. وأشارت السيدة داود الى ضرورة عودة العراق الى عضوية منظمة F.A.I.R نظراً لأهمية هذه المنظمة ودورها في خدمة قطاع التأمين. كما تتحدث عن مصلحة بلادها في تعديل بعض القوانين الاقتصادية في العراق بما يتناسب مع الإنتقال من الاقتصاد الموجه الى الاقتصاد الحر.
* عادت حركة المؤتمرات التأمينية الى وتيرتها المعتادة. كيف تقيمون ذلك؟
إنها عودة مفيدة وضرورية جداً، خاصة انها تأتي بعد أكثر من عامين من توقف حركة المؤتمرات بشكل شبه كامل، وإقتصار اللقاءات على الإفتراضي منها.
تتعدد أهمية اللقاءات، وتتنوع في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يتم تبادل الآراء والأفكار والمستجدات، إضافةً الى توقعات مستقبلية في هذا المجال.
في مثل هذه المؤتمرات نكتشف الفجوة الكبيرة بين ما هو حاصل في العراق وخارجه، لاسيما فيما يتعلق بالإختلافات حول القانون العراقي الذي يطال ويرعى عمل شركات التأمين والإعادة.
يهمني العمل جداً على تطوير القوانين العراقية، بحيث نشجع شركات التأمين الأجنبية للدخول والعمل في أسواقنا المحلية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها البلاد.
* ماذا عن عضوية العراق في F.A.I.R؟
كان العراق عضواً فعالاً في هذه المنظمة لكنه فقد عضويته بسبب الأوضاع الضعبة التي مرّ بها. سأسعى جاهدةً لإعادة العراق الى المنظمة، نظراً للإنعكاسات الإيجابية الكبيرة لمثل هذه العضوية.
* نلاحظ حضوركم في معظم المؤتمرات التي تمّت خلال الفترة الأخيرة. ما الأسباب؟
أسعى جاهدةً لحضور المؤتمرات التأمينية المهمة، بهدف الإضطلاع على كل جديد في هذا المجال، كما تطوير العلاقات القائمة مع شركات التأمين العربية والأجنبية وإعادة نسج علاقات جديدة، حيث لا وجود لمثل هذه العلاقة.
تتعدد أهمية المؤتمرات المتخصصة وتعمل في شركة على حضورها في شكل متواصل.
* ما هي برأيكم أبرز التحديّات التي تواجه قطاع التأمين في المرحلة الحالية؟
يلقي الوضع الاقتصادي العام بثقله على أسواق التأمين، التي تتعامل معه بشكلٍ إيجابي وفعّال. تتعدد التحديّات وتتنوع، بدءاً بالحرب الروسية – الأوكرانية وما رافقها من عقوبات إقتصادية خانقة، وصولاً الى إرتفاع معدلات التضخم بشكلٍ كبير وما بينهما من مشاكل أخرى تتعلق بجائحة كورونا والتشدد في شروط ورفع الأسعار والكوارث الطبيعية كما الفيضانات وإحتمال عودة الأوبئة بشكلٍ كبيرٍ.
تأثّر السوق العراقي بهذه التحديات، لكنه يتعامل معها بطريقة عملية ومنهجية.
* ماذا عن شركة التأمين الوطنية؟
على رغم التحديّات والصعوبات الاقتصادية والسياسية المتنوعة، تمكّنت شركة التأمين الوطنية من تحقيق نمو وتقدم ملحوظين، كما انها نجحت في إكتتاب الأخطار مقارنةً بالأعوام السابقة.
أكرر عبر مجلتكم إطلاق صرخة بوجوب إعادة النظر في القوانين والأنظمة التي ترعى أعمال شركات التأمين والإعادة لجعله متلائماً مع فلسفة الدولة الاقتصادية بالإنتقال من الاقتصاد الموجه الى الاقتصاد الحر.