أبوظبي الوطنية للتأمين تدعم «حملة مدى» بمبلغ ١،٥ مليون درهم

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين تقديمها ١،٥ مليون درهم إماراتي على مدى ثلاث سنوات لصالح «حملة مدى» دعماً لجهودها في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.

وجاء الإعلان خلال مراسم توقيع مذكرة بهذا الشأن بين الطرفين، والذي أقيم في مقر شركة أبوظبي الوطنية للتأمين، إحدى الشركات الإقليمية المتخصصة في تقديم خدمات التأمين متعددة المجالات للأفراد والشركات، وذلك بحضور كبار المسؤولين من كلا الجانبين.

وسيتم تخصيص كامل المبلغ الذي أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين تقديمه لصالح «صندوق بلوغ الميل الأخير»، والذي يعد صندوقاً متعدد المانحين يهدف للقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في منطقة الساحل في إفريقيا، والذي أطلقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال عام ٢٠١٧.

وستسهم هذه التبرعات في دعم العلاجات والبرامج الوقائية والأنشطة التقنية في الدول السبع التي يدعمها «صندوق بلوغ الميل الأخير» وهي مالي والنيجر والسنغال وتشاد والسودان وإثيوبيا واليمن.

وأكّد تشارالامبوس مايلوناس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين، بهذه المناسبة أن هذا التعاون يؤكد الالتزام الراسخ لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين تجاه العمل الخيري، ومساعيها لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي تعمل فيها، وقال: «إن شركة أبوظبي الوطنية للتأمين تؤمن إيماناً راسخاً بقوة العمل الجماعي وأهميته وقدرته على إحداث تأثير إيجابي على المجتمعات داخل الدولة وخارجها على حد سواء».

وأضاف «نحن فخورون بالتعاون مع هذه المبادرة التي تحظى باحترام كبير، وما زلنا ملتزمين بتأمين الاحتياجات الضرورية للمجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بالأمراض المدارية المهملة».

وأعرب نصار المبارك المدير العام لحملة مدى، عن «شكره وتقديره لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين لتقديمها هذا التبرع السخي، الذي يعبّر عن التزامها المستمر بتحسين ظروف معيشة الناس وسبل عيشهم في المناطق الأكثر فقراً في العالم».

وأضاف: «أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة ليس مجرد هدف قابل للتحقيق فقط، وإنما يعد ممكناً في المستقبل القريب، وأن مثل هذه الشراكات ضرورية للمساعدة في ضمان وصولنا إلى الأهداف التي نسعى إليها، وإنهاء دورة الألم والفقر والإقصاء الاجتماعي التي تسببها الأمراض المدارية المهملة».

يذكر أن الأمراض المدارية المهملة تصيب واحداً من بين كل ٥ أشخاص حول العالم بما فيهم مليار طفل، وهي منهكة للجسد وقادرة على التسبب بإعاقات وتشوهات للمصابين بها، وقد تكون قاتلة في بعض الحالات، وتؤثر هذه الأمراض على السكان في أفقر المجتمعات النائية والمحتاجة وتعرض أغلب الأسر لحالة مستمرة من العجز والفقر، ما يكلف الدول النامية خسائر تصل إلى مليارات الدولارات سنوياً.

ويحتاج أن أكثر من ٢٠٠ مليون شخص من حول العالم إلى العلاج من مرض العمى النهري، فيما يواجه نحو ٨٥٠ مليون شخص خطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفي، وتتحمل إفريقيا وحدها قرابة ٤٠٪ من العبء العالمي للأمراض المدارية المهملة.

وتعد حملة مدى مبادرة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على جمع التبرعات ونشر الوعي لدعم القضاء على الأمراض المدارية المهملة، مع توجيه جميع عائدات الحملة لصالح «صندوق بلوغ الميل الأخير» الذي قدّم منذ تأسيسه أكثر من ٩٠ مليون علاج وقائي وأسهم بتدريب أكثر من ٩٧٠،٠٠٠ شخص من العاملين في القطاع الصحي، وقدم التمويل اللازم لإجراء أكثر من ٢،٥٠٠ عملية جراحية للوقاية من الإعاقة طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بهذه الأمراض.