تقترب مصر من إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم، في وقت تواصل زيادة المساحات المزروعة من المحصول الاستراتيجي، بما يزيد عن ٩٠٪ في الموسم الماضي.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن إجمالي صادرات مصر من القطن بلغت ١٧٦١ ألف قنطار متري من أول الموسم حتى نهايته أيلول/سبتمبر – آب/أغسطس ٢٠٢١، مقابل ٨٧٤ ألف قنطار متري أيلول/سبتمبر – آب/أغسطس ٢٠٢٠ بنسبة زيادة ١٠١،٥٪.
وزادت كمية الإنتاج من القطن، إذ بلغت ٢،٣ مليون قنطار عام ٢٠٢١ بنسبة زيادة ٣٣،٣٪ عن عام ٢٠٢٠، وكانت الهند أكثر الدول استيراداً للقطن المصري بـ١،٥ مليون قنطار متري بنسبة ٨٧،٣٪ من الإجمالي.
وتخطط الدولة المصرية للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بهدف استعادة القطن المصري سابق عهده، خاصة أنها تعد من الصناعات كثيفة العمالة، وتعمل الدولة حاليا على إنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم بمدينة المحلة، ويقع المصنع على مساحة ٦٢ ألف متر مربع، ويضم أحدث معدات وآلات في هذا المجال.
وقال الدكتور عبد الحكيم نور الدين أستاذ الاقتصاد الزراعي العميد السابق لكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن إحياء القلعة الصناعية في المحلة الكبرى سيضع مصر في مصاف الدول المصنعة، خاصة أن بعض الدول الأوربية وأميركا تعتمد على الصين وشرق آسيا ومصر وبعض الدول الأفريقية في صناعة النسيج، وهنا أصبحت الفرصة سانحة أمام مصر للدخول بقوة في الصناعة، خاصة أن المنتجات المصرية تتمتع بجودة عالية، بالإضافة إلى أن استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في الصناعة، يسهم في عمليات خلط بين القطن والألياف الصناعية يكون أكثر مرونة ونعومة.