لأنّ شركات التأمين لا تهتمّ فقط بإصدار بوالص لبرامج متنوّعة ويتوقّف دورها عند هذا الحدّ.. وبما أنّ لها دورًا آخرَ اجتماعيًا وثقافيًا وإنمائيًا مكمّلاً للأوّل، فلم يكن مستغربًا لشركة «ليا اسوركس» التي انطلقت بزخم بداية ٢٠٢٢ بعد الدّمج الذي حصل في السنة السابقة بين هذَيْن المكوّنَيْن التأمينيّيْن، أن يلتفت مديرها العام التنفيذي السيد لبيب نصر، إلى ما هو خارج نطاق العمل: الاهتمام بالبيئة اللبنانيّة لاسيّما المحميّات فيها، وكذلك العناية بصحّة أعضاء الفريق المتعاون الذين يمضون أيّامهم خلف أجهزة الكمبيوتر، متابعين شؤون الشركة وشجون الزبائن المستمرّة بشكلٍ دائم ومن دون توقّف. وهل هناك أفضل لأعضاء هذا الفريق، كما للرئيس التنفيذي من تمضية يوم كامل مكرّس للتمتّع بالطّبيعة الخضراء والغنّاء وتسلّق الجبال وزيارة محميّات وزراعة شجيرات ومن ثمّ تناول الغذاء في مطعمٍ هادئ بعيد من ضجيج المدينة وضوضائها وقريب من المكان الذي يحلم به كلّ إنسان وهو الاستسلام للهدوء ولجمال المناظر ولكلّ ما يريح النفس والجسد؟
هذا تمامًا ما حصل مع فريق شركة «ليا اسوركس» الذين توافقوا بالتنسيق والتشاور مع مديرهم العام التنفيذي السيد لبيب نصر، لتمضية يوم كامل في الطبيعة، وكان ذلك في ٧ أيار/مايو الماضي عندما انطلق الجميع إلى منطقة أرز الباروك، حيث توجد محميّة لهذه الشجرة التي ترمز للبنان وتتصدّر علمه. وفي أثناء هذه الزيارة، قام المدير العام التنفيذي، وكان مستعدًا لهذه الخطوة، بزرع أرزة حملت اسم الشركة وتلقّى على أثرها شهادة من المسؤول عن هذه المحميّة.
بعد ذلك انطلق الفريق إلى قرية عمّيق لتناول الغذاء في أجواء من الفرح والانشراح كان الكلّ بحاجة إليها في ظلّ الضغوط النفسيّة التي يعيشها الجميع بسبب تراجع الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
إشارة أخيرة إلى أنّ هذه الرحلة، مع أنّها الأولى، لن تكون الأخيرة، لأنّ هناك إصرارًا على إيلاء هذا الجانب أهميّة توازي أهميّة الاهتمام بشؤون الزبائن وتلبية احتياجاتهم التأمينيّة.