إنتخب مجلس إدارة مصرف الإسكان السيد أنطوان ألفرد حبيب رئيساً ومديراً عاماً للمصرف خلفاً للرئيس السابق جوزيف ساسين، وذلك خلال جلسة عقدها في ١٠ شباط/فبراير ٢٠٢٢ لمدة ثلاث سنوات.
والجدير ذكره أن مصرف الإسكان يضمّ ٨٠ في المئة من القطاع الخاص (مصارف، شركات تأمين، وأفراد) و٢٠ في المئة من القطاع العام.
أما أعضاء مجلس الإدارة الجدد فهم ٨ من القطاع الخاص: بنك بيبلوس للأعمال، بنك البحر المتوسط، البنك العربي، البنك اللبناني – الفرنسي، بنك بيروت، بنك لبنان والمهجر، شركة التأمينات التجارية ش.م.ل والسيد أنطوان حبيب.
وبعد انتخابه، القى السيد أنطوان حبيب كلمة قال فيها: في هذا اليوم ١٠ شباط/فبراير ٢٠٢٢، قبلنا وإيّاكم التحدّي وقرّرنا المضي في هذا الاستحقاق الانتخابي، ليس لشيء بل لأننا نؤمن بأنّ هذا البلد هو بلد البناء والإعمار والازدهار وليس بلد الانهيار والجمود والاستسلام… مهما قست عليه الظروف وأحكمت قبضتها على مفاصل الحياة فيه…
إنّها لخطوة جبّارة تدفعني إلى توجيه خالص الشكر إلى جانبكم الكريم على ثقتكم الغالية التي منحتموني إيّاها اليوم والتي تزيدني مسؤولية في إتمام مهامي في سدّة هذه المؤسسة العريقة، وترجمتم تلك الثقة بانتخابي رئيساً ومديراً عاماً لمصرف الإسكان لمدّة ثلاث سنوات.
كما أتوجّه بالتهنئة إلى أعضاء مجلس الإدارة الجدد الذين تمّ انتخابهم خلال الجمعية العمومية العادية التي عقدت في المركز الرئيسي للمصرف برئاسة الصديق الرئيس السلف جوزف ساسين.
وأيضاً، أتوجّه بالشكر إلى كل الأعضاء الذين حضروا شخصياً أو انتدبوا وكلاءهم لحضور هذه الجمعية والتصويت على مقرّراتها.
وأتقدّم بجزيل الشكر لكل من ساهم في هذه العملية الديمقراطية التي انبثق منها مجلس إدارة جديد للمصرف، من مصارف وشركات تأمين وأفراد، وأخصّ بالذكر كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي ورئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وجمعية مصارف لبنان برئاسة رئيسها الدكتور سليم صفير الذي أكن كل محبة واحترام وتقدير.
وفي المناسبة، أتمنى على الحكومة الإسراع في تعيين مندوبين عنها في مجلس إدارة المصرف لتأمين النصاب الكامل لتمكين مجلس الإدارة من الانطلاق سريعاً إلى العمل، إذ من الجدير ذكره أن القطاع الخاص يمثّل ٨٠ في المئة من رأس مال المصرف والممثل بقطاعي المصارف والتأمين، وأفراد. أما القطاع العام فيمثّل ٢٠ في المئة من الرأسمال.
إنّ مصرف الإسكان عنصر أساسي لإعادة تحريك المشاريع الإسكانية في لبنان، ويساهم إلى حدٍّ بعيد في إعادة الدورة الاقتصادية في البلد، خصوصاً أنه يمنح شبابنا فرصة تملّك شقة أو قطعة أرض فيؤمّنوا مستقبلهم ويطمئنوا إلى مصيرهم، الأمر الذي يساهم في الحدّ من منسوب الهجرة المخيف إلى بلاد الاغتراب.
مما لا شك فيه، أن الإدارة السابقة قد أنجزت مشكورة، الكثير من المشاريع التي سيبنى عليها خلال سنواتنا الثلاث، تضاف إلى مشاريع أخرى سنعمل على تحقيقها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر القرض المقدّم من الصندوق الكويتي مشكوراً والبالغ ٥٠ مليون دينار كويتي ما يوازي تقريباً ١٧٠ مليون دولار أميركي، وسيكون في صلب اهتماماتنا كي يبصر النور في أسرع وقت إن شاء الله.
وفي جدول أعمالنا الزاخر، اتصالاتٌ حثيثة بالصناديق العربية والأجنبية من أجل تأمين قروض أخرى كي يستفيد عبرها اللبنانيون من قروضٍ إسكانية بهدف شراء منزل أو قطعة أرض أم ترميم منزل دمّر بفعل الأحداث الأليمة الأخيرة التي شهدها لبناننا الحبيب.
إن مهمّة مجلس الإدارة الجديد تتطلّب مساعٍ حثيثة من قبل الجميع وتضافر جهود كل القوى من دون استثناء من أجل تحقيق ما يصبو إليه من أهدافٍ تصبّ في مصلحة الوطن واقتصاده وشعبه.
في ضوء كل ما ذكر، يبقى إيجاد حل لمشكلة الإسكان، هدفاً أساسياً رئيسياً لإعادة إعمار لبنان، ووقف نزيف الهجرة، وتأمين عناصر الصمود…
ختاماً، أجدّد لكم جزيل شكري على ثقتكم وحضوركم الكريم .. ومعاً نحو مستقبلٍ أفضل للبنان بإذن الله.