ماهر الحسين
مؤتمر العقبة للتأمين... قصة البدايات والى أين وصل في دورته الثامنة
لمعرفة التطورات والمسيرة التي مرت بها مراحل تطور مؤتمر العقبة للتأمين، كان لا بد لنا من أن نلتقي مع عراب المؤتمر وصاحب فكره انشاء هذا المؤتمر الذي فرض نفسه كواحد من اهم المؤتمرات التأمينية حول العالم، نظراً للثقة والاحترام اللتين اكتسبهما على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية منذ انطلاقه عام ٢٠٠٨. وكان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ ماهر الحسين مدير الاتحاد الأردني لشركات التأمين وعضو اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة للتأمين.
وبيّن الحسين أن بدايات انطلاق نواة مؤتمرات العقبة، كانت بعد انعقاد ندوة التأمين البحري في عام ٢٠٠٥ في مدينة العقبة والتي كانت في اطار سعي الاتحاد الأردني لشركات التأمين الدائم بالتواصل ومشاركة مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والعربية ذات العلاقة بالتأمين بهدف تطوير صناعة التأمين المحلية، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية بهذا الخصوص، ومساهمة منه في اتاحة الفرصة للكوادر العاملة في السوق الأردني لزيادة خبراتها في هذا المجال، ونظراً لاستحسان الفكرة من اركان قطاع التأمين الأردني في تلك الفترة، كان السؤال لم لا يتم تطوير هذا النشاط ويصبح دولياً وعربياً وليس محلياً فقط، وخاصة لما تتمتع به مدينة العقبة من جمال وامكانيات، حيث تم انعقاد المؤتمر البحري الاول في عام ٢٠٠٨ مع شركائنا في نقابة وكلاء الملاحة البحرية والاتحاد العام العربي للتأمين واستمر هذا التعاون لعدة سنوات، حيث تم مناقشة المواضيع المتعلقة بالتأمين البحري على مر سنوات من المؤتمرات المتتالية، والتي اصبح من الضرورة التحول نحو مواضيع مستجدة في قطاع التأمين تنسجم مع الاحتياجات التأمينية، حيث كانت تلك المؤتمرات تخضع بشكل مستمر الى التحسينات واضافات نوعية مثل التركيز على كافة المواضيع التي تخص قطاع التأمين وليس التأمين البحري فقط، ومن ثم عام ٢٠١٩ اطلاق جائزة مؤتمر العقبة للبحوث التأمينية إلى ان توجت بالمؤتمر الحالي وهو الثامن ضمن سلسة المؤتمرات السابقة وبروح جديدة تحاكي مستجدات العصر وتتناغم مع دوره في تنشيط السياحة كواجب وطني.
والآن يأتي مؤتمر العقبة الدولي الثامن للتأمين بعد غياب قسري عن المؤتمرات والنشاطات بسبب جائحة كورونا لنعود بهمة وعزيمة قوية وأفكار ومقترحات لم تتناولها أية مؤتمرات سابقة، مثل فكرة منح اقامة مجانية في نهاية الاسبوع، واجراء سحب على ثلاثة سيارات ستقدم كهدايا للمشاركين، وغيرها من التحسينات، حيث يعقد هذا المؤتمر بدورته الثامنة بالتعـاون مـع الاتحــاد العــام العربـي للتأميـن في فنـدق انتركونتننتــال العقبـة للفتـرة مـن ١٥- ١٩/٥/٢٠٢٢، والذي يأتي بعد تعطش شديد من الاسواق التأمينية العالمية والعربية بعد انقطاع دام قرابة العامين من توقف اللقاءات التأمينية العربية والمحلية نظراً للظروف التي مر بها العالم بسبب جائحة كورونا. حيث يشهد مؤتمر العقبة الثامن للتأمين اقبالاً كبيراً على التسجيل والمشاركة فيه ليتجاوز عدد المشاركين الـ (٦٠٠) مشارك حتى تاريخه وذلك نظراً لأهمية المؤتمر والشخصيات التأمينية المشاركة فيه من عدد كبير من الدول الأجنبية والعربية التي تمثل ٢٧ دولة اضافة الى السوق الأردني.
وعلى الرغم من ذلك، بذلت جهود استثنائية خلال تلك الفترة وحتى الآن من اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة الثامن للتأمين، والتي شكلت برئاسة م. ماجد سميرات رئيس مجلس ادارة الاتحاد الأردني لشركات التأمين وعضوية كل من اعضاء مجلس الادارة: الدكتور وليد زعرب، والدكتورة لانا بدر، ومدير الاتحادالسيد ماهر الحسين، بالعمل الدؤوب ليكون هذا المؤتمر مميزاً وفريداً وتجديد روح المؤتمر الدولي الثامن بعنوان جديد يحاكي مستجدات قطاع التأمين على اكمل وجه، تخللها مراحل تطور بذلت من اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة الثامن للتأمين بدءاً من الاعلان عن هذا المؤتمر وتحديد موعده وفتح باب التسجيل من خلال الموقع الالكتروني المخصص له في وقت مبكر حيث حرصنا على استكمال جميع الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر والاهتمام بكل الأمور الصغيرة والكبيرة واهمها:
• اختيار عنوان جديد لمؤتمر العقبة يحاكي المستجدات التأمينية بامتياز، خطة ترويجية محكمة للمؤتمر مع مختلف الجهات التأمينية.
• اختيار المواضيع التأمينية ذات الاهمية والمحاضرين الأكفياء.
• ترتيب برنامج اجتماعي للمرافقين للراغبين بالتعرف على مدينة العقبة والنشاطات الممكنة فيها.
• تزايد الراغبين بالحصول على فرصة دعم ورعاية اعمال المؤتمر ضمن فئات الرعاية المعلن عنها بالاضافة الى استقطابها للرعاية الاعلامية من ابرز المجلات التأمينية المتخصصة عربياً.
• توفير خيارات متنوعة من الفنادق من مختلف الفئات حسب رغبة المشاركين ووسائل نقل فريدة، نتيجة اختيار افضل العروض ودراستها عن كثب بهدف تحقيق راحة للمشاركين خلال السفر والاقامة.
• اطلاق جائزة مؤتمر العقبة للبحوث التأمينية بدورتها الثانية بهدف تشجيع العاملين في قطاع التأمين العربي والمحلي والمهتمين بالتأمين على البحث في موضوع العمل عن بعد والتي استقطبت (٤٩) بحثاً من عدة دول عربية بالاضافة الى السوق الأردني.
• زيادة امتيازات الفائزين في جائزة البحوث التأمينية.
• ترتيبات لوجستية مرموقة عالية المستوى.
• برامج ترفيهية خلال المؤتمر.
• طريقة جديدة ومبتكرة في تقديم جوائز للمشاركين في مؤتمر العقبة تتضمن ثلاث سيارات نوع MG غير مجمركة او مسجلة او مؤمنة.
• تحديثات مميزة على الموقع الالكتروني للمؤتمر لاستقطاب المشاركين.
• تشاركية مع وزارة السياحة والآثار تكللت بالنجاح بالحصول على دعم بهدف استكمال الاتحاد لجهوده في تنشيط السياحة في اطار جهود اللجنة لتعزيز الحركة السياحية في المملكة والتعريف بمنطقة المثلث الذهبي ايماناً بالمسؤولية المجتمعية للقطاع تجاه الوطن ومنح اقامة مجانية لمدة ليلتين في نهاية الاسبوع لمن سجل في المؤتمر قبل ٣١/١/٢٠٢٢.
• توفير التسهيلات المناسبة للمشاركين للتواصل مع زملاء المهنة وتخصيص يوم الاحد للتواصل والاجتماعات الثنائية Networking حيث لاقت هذه الفكرة استحسان المشاركين وحسب قوائم المسجلين فإن غالبية المشاركين سيتواجدون في العقبة يوم الاحد مما يعني اعجابهم بهذه الفكرة.
• بادرة هي الأولى من نوعها في المؤتمرات التأمينية، حيث أعلن الاتحاد الأردني لشركات التامين مؤخراً عن قراره بنشر قائمة المشاركين في المؤتمر مع عناوين الاتصال معهم، وكذلك اضافة الصور الشخصية للمشاركين لسهولة التعارف بين المشاركين والتواصل خلال فعاليات ونشاطات المؤتمر.
Comments are closed.