برنامج تدريبي لموظفي الفروع لاستخدام لغة الإشارة
لشمول المالي أحد المفاهيم المشجعة للأفراد لإدارة شؤونهم المالية الشخصية بأفضل طريقة ممكنة، وتوفير الخدمات المصرفية وجعلها متاحة للجميع هي أحد الخطوات الأولى الضرورية لنمو وتطور أي اقتصاد حول العالم كون العمل لتحقيق الشمول المالي إحدى وسائل توفير وصول أسهل للجميع للاستفادة من مختلف الخدمات والمنتجات لتحقيق منافع طويلة الأمد تعود على المجتمع ككل، لذلك حرص بنك مسقط على دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات لضمان حياة أفضل لهم، وترجمة لهذا التوجه نظم البنك خلال الفترة الماضية برنامجاً تدريبياً لمجموعة من موظفيه العاملين في بعض الفروع بالسلطنة على لغة الإشارة بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية بما يضمن لهذه الفئة الاستفادة الكبرى من الحلول المصرفية التي يقدمها البنك وأيضاً تعريفهم بالمنتجات التي يقدمها، علماً أن البنك قام بتحديد الفروع التي تقدم الخدمات المصرفية لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في السمع والنطق، وحصل الموظفون فيها على تدريب على لغة الإشارة بحيث أكمل ٩٣ من موظفي البنك مستويين من دورات لغة الإشارة لتقديم أفضل خدمة للزبائن والرد على استفساراتهم المختلفة.
وبهذه المناسبة، قال سعيد بن سالم العوفـي، مدير عام الموارد البشرية والأعمال الإدارية في بنك مسقط، إن البنك أحد المؤسسات الرائدة في تعزيز الشمول المالي في السلطنة، ويسعدنا أن نواصل شراكتنا مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية لتدريب موظفينا على لغة الإشارة لتحسين مشاركة مختلف فئات المجتمع في الأنشطة الاقتصادية، موضحًا العوفـي إن الموظفين الذين أكملوا هذه الدورات التدريبية أصبح بإمكانهم التواصل بشكل فعال مع الزبائن من ذوي الإعاقة في السمع أو النطق وتلبية احتياجاتهم المصرفية وبالتالي ضمان تقديم أفضل خدمة لهم ترجمة لرؤية البنك «نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم»، مؤكدًا مدير عام الموارد البشرية إننا نطمح في السنوات القادمة أن نواصل جهودنا لتحقيق شمول مالي أوسع كونه أحد الطرق الأساسية لتحقيق أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠.
هذا وقد نفذ بنك مسقط باعتباره المؤسسة المالية الرائدة في السلطنة، عدة مبادرات وأنشطة تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ساهم البنك في ٢٠٢١ بتقديم مجموعة أجهزة من شأنها أن تساهم في توفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المؤسسات، تتضمن هذه الأجهزة كراسي متحركة، وأسرة كهربائية قُدمت لذوي الإعاقات الشديدة بالشراكة مع الجمعية العمانية للمعوقين، كما قدمّ البنك الدعم لمجموعة من الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في جامعة صحار من خلال توفير أجهزة برايل سينس وحواسيب محمولة لمساعدتهم في مسيرتهم الدراسية، بالإضافة إلى سماعات أذن للجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ذات مواصفات متقدمة مخصصة لطلبة المدارس والجامعات. كما قام بنك مسقط مسبقاً بتنفيذ مشروع تجهيز ركن الألعاب للحالات شديدة الإعاقة في مركز الأمان للتأهيل للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة، كما يقوم البنك حالياً بالمساعدة في تجهيز ساحة لعب في مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين. وتعد هذه الجهود جزءاً من مبادرات البنك في مجال المسؤولية المجتمعية الهادفة إلى تحسين المرافق الموفرة لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع والمساهمة في تنمية البلاد.
وطوال السنوات الماضية حرص بنك مسقط على توفير مختلف الخدمات والتسهيلات المصرفية لمختلف الفئات في المجتمع، فقام في ٢٠١٩ بتشغيل أول جهاز صراف آلي خاص بذوي الإعاقة البصرية في جمعية النور للمكفوفين.
Comments are closed.