وليد لطوف: إعادة الاعمار وخطط استباقية

يتحدث السيد وليد لطوف مدير عام شركة Lattouf Group، عن اهمية اعادة افتتاح مستودعات ومكاتب الشركة في المنطقة الحرة في بيروت بعد الانتهاء من إعادة بنائها عقب انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب / أغسطس ٢٠٢٠.

وأبدى السيد وليد لطوف سعادته وامتنانه الى دولة هولندا لوقوفها الى جانب الشركة ومساندتها للعمل مجدداً من خلال السعي للتقدم والتطور في الخطط والمشاريع المستقبلية.

كلام السيد وليد لطوف جاء في اعقاب الافتتاح الرسمي لمستودعات ومكاتب الشركة في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت، في حفل تمّ تحت رعاية وزارة النقل ممثلة بالمدير العام وحضور حشد من الفعاليات الاقتصادية والرسمية وحضور خاص من سفارة هولندا في بيروت.

في هذه المناسبة أجرت مجلة المراقب المالي حديثاً خاصاً مع السيد وليد لطوف.

* بعد مرور عام ونصف على انفجار مرفأ بيروت تحتفلون اليوم بإعادة اعمار مستودعات ومكاتب الشركة.

– ما شعوركم؟

في الرابع من آب/أغسطس ٢٠٢٠، دمر انفجار هائل جزءاً كبيراً من وسط العاصمة اللبنانية بيروت وتعرضت أحياء عدة للتدمير، وبدا وسط المدينة وكأنه منطقة حرب. أصيب الآلاف بجراح وفقد أكثر من ٢٠٠ شخص حياتهم بشكل مأساوي في ذلك اليوم، والأيام التي تلته. ممتلكات ومصادر رزق كثيرين ذهبت حرفياً في مهب الريح…

بعد مرور عام ونصف على الانفجار ورغم النظرة القاتمة، أعدنا اعمار وافتتاح مستودعاتنا ومكاتبنا في المنطقة الحرة في بيروت رسميًا بعد الانتهاء من إعادة بنائها في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب /أغسطس ٢٠٢٠، تحت رعاية وزارة النقل ممثلة بالمدير العام الدكتور أحمد تامر ومدير ميناء بيروت وسلطات الجمارك وحضور خاص من سفارة هولندا بسبب مساهمة الشركات الهولندية في التبرع لإعادة البناء وهي مشكورة طبعاً.

إرادة الحياة تبقى اقوى من إرادة الدمار والخراب على رغم قوة الانفجار وحدة الاضرار الناجمة عنه.

* كيف تلخصون واقع قطاع النقل البحري في لبنان في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة الحاصلة فيه؟

تأثرنا الى حد كبير نتيجة الازمة النقدية الحاصلة، وبتنا نعاني من صعوبات في تحويل الاموال الى وكلائنا في الخارج لتسديد بدلات عمليات شحن البضائع.

لا شك ان الازمة المالية والنقدية التي تمر بها البلاد انعكست سلباً على القطاعات كافة وخاصة تلك المرتبطة بالحركة التجارية والتي لديها تأثير مباشر على قطاع النقل. هناك تراجع في حركة الاستيراد والتصدير والتي يشكل مرفأ بيروت الجزء المهم من هذه الحركة.

* هل من مساعدات مادية من الدولة اللبنانية على غرار ما قدّمته هولندا؟

لم نحصل حتى الساعة على أيّ مساعدة مالية من السلطات اللبنانية، خصوصاً ان القوانين لم تعدّل ولم يتم مساعدة أيّ شركة متضررة من انفجار المرفأ.

اريد ان اتوجه بالشكر الى دولة هولندا لوقوفها الى جانب شركتنا ومساندتها للعمل مجدداً من خلال السعي للتقدم والتطور في الخطط والمشاريع المستقبلية، بعد الانفجار الضخم الذي دمّر مدينتنا وعملنا واحلامنا.

* ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

نخطط لتفعيل عملنا وزيادة حجم اعمالنا في المستودع ونتطلع للعمل والتعاون مجدداً مع عدة مرافق كـ «هونغ كونغ» و«فرنسا» والذي يتجلى بتنفيذ المشاريع ذات الوقع الاجتماعي والاقتصادي الكبير.

نتمنى ان يتحسن وضع البلد ويستعيد عافيته الاقتصادية والمالية وتعود الامور الى حالتها الطبيعية وعودة جميع الشركات للعمل من جديد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.