حاج محمد سابا
خدمات ووسائل تكنولوجية جديدة وتوسعات دولية
تحدث السيد حاج محمد سابا، المدير التنفيذي لشركة CCR لاعادة التأمين في الجزائر عن اهمية التطور التكنولوجي لا سيما ابّان بروز جائحة كورونا التي فرملت اللقاءات المباشرة، واثنى في هذا الاطار على ضرورة الأمن السيبراني وفعاليته في كبح السرقات والتعديات الالكترونية.
اما عن التواجد الجغرافـي للشركة، أكد السيد سابا على اهتمامهم بتعزيز دورهم وعملهم في الدول حيث يتواجدون بهدف تقديم افضل خدمة للعملاء.
* بدأت معظم دول العالم رحلة الخروج من دائرة جائحة كوفيد-۱٩.
– ما هو تقييمكم لتأثيرات هذه الجائحة على قطاع التأمين؟
أثّر كوفيد–۱٩على جميع القطاعات الاقتصادية، بما فيها قطاع التأمين وإختلفت تأثيرات هذه الجائحة اذ شهدت معظم الشركات تراجعاً في أرقام أعمالها المسجلة، كما ان الاتجاه في سوق التأمين المباشر قد أثر على نشاط إعادة التأمين، بينما حققت بعض الشركات نمواً فيما يخص صافـي أرباحها السنوية.
كذلك عرف القطاع تغيراً في نمط العمل حيث أصبح العمل عن بعد الطريقة الأكثر أمانًا لضمان استمرارية العمل بطريقة فعالة. وأثبت هذا النمط عن امكانية كبيرة للإستمرار بتقديم الخدمات المعتادة و دعم العميل من خلال النظر لمتطلباته وأخذها بعين الإعتبارحتى في أوقات الأزمات.
* لتأمين السيبراني فرض نفسه واحداً من اهم التأمينات في زمن العولمة والتكنولوجيا.
– كيف تتعاطون مع هذا النوع من التأمين، لا سيما وانه يتطلب قدرات مالية كبيرة وخبرات فنية وتقنية مميزة؟
منذ تطور الرقمنة، أصبحت الشركات أولى ضحايا الهجمات الإلكترونية ووُضعت امام خيارين رئيسيين: اما اللجوء إلى التأمين السيبراني للحد من الضرر، واما تحسين أنظمتها الأمنية لتجنب التعرض للهجمات الإلكترونية. ويعد هذان الخياران مكملان لبعضهما من منطلق ان التأمين السيبراني لا يمكن ان يحل محل برنامج أمن سيبراني ناجح. علاوةً على ذلك، فهو لا يهدف إلى حماية الشركات من الهجمات السيبرانية ولكن الحد من آثارها، انطلاقاً من هنا يجب على الشركة ألا تبرر تخفيض استثماراتها في مجال الأمن السيبراني من خلال إبرام عقد تأمين إلكتروني.
* يعتمد عدد من شركات التأمين سياسة الاستحواذ على شركات تكنولوجيا لتعزيز قدراته في هذا المجال.
– ما تعليقكم؟
– هل تؤيدون او تعتمدون مثل هذه الاستراتيجية؟
تتمثل المهمة التقليدية لشركة التأمين في تحقيق أقصى استفادة من البيانات التي تمتلكها عن زبائنها لتحسين تغطية المخاطر الخاصة بهم.
توازياً مع جميع الصناعات الخدماتية، يجب على قطاع التأمين اليوم الشروع بالتحول الرقمي في علاقته مع العملاء: كالانتقال مثلاً من عرض متفرع إلى عرض موحّد من خلال منصات رقمية عبر الإنترنت. ويتطلب رفع هذه التحديات معرفة واكتساب العملاء، فيمكن تطوير الاكتتاب وإستغلال البيانات من أجل تقديم أسعار أكثر تخصيصاً. بناءً على لذلك ونظراً لأهميتها، ستتبنى كل شركة اعتماداً على حجمها ومواردها، الاستراتيجية التي تناسبها على أفضل وجه لدمج هذه التقنية. هذه الاتجاهات ليست جديدة، لكن الرقمنة السريعة التي تصاحب جائحة كوفيد–۱٩ جعلت تحديث تكنولوجيا المعلومات أولوية قصوى.
* في مواجهة التحديات المتسارعة في عالمنا على مختلف الصعد والمستويات والاكتشافات… تجد شركات الاعادة نفسها امام وقائع تفرض عليها انواعاً جديدة من التغطيات.
– كيف تنظرون الى هذه الوقائع وكيفية معالجتها؟
يجب اعتبار المخاطر الناشئة مثل المخاطر الإلكترونية والاحتباس الحراري وزيادة مخاطر الأوبئة، بمثابة فرص. فبإمكان هذه المخاطر أن تؤدي إلى زيادة عرض التأمين مع تطوير منتجاتٍ أو ضماناتٍ جديدة، وتستمر شركتنا بالمراقبة عن كثب جميع التطورات للتعرف عليها بشكلٍ أفضل والعمل مع شركائها لتطوير هذه المجالات.
* كيف تقيّمون اعمال شركتكم في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا خصوصاً ومختلف دول العالم عموماً خلال العام ٢٠٢۱؟ وهل من تغييرات جديدة طرأت عليها؟
في الوقت الحالي، تقدم CCR خدماتها في أكثر من ٦۱ دولة مع أكثر من ٢٤٧ عميلاً في الخارج ولا سيما في شمال إفريقيا (أكثر من ٤٣ عميل في ٥ دول)، وفي آسيا والشرق الأوسط (أكثر من ٢٦ دولة مع ۱٥٤ عميلاً)، كما اننا متواجدون أيضًا في ٥ دول أوروبية، انما تتصدر منطقة إفريقيا والعالم العربي محفظة الاكتتاب الدولية بحصة تزيد عن ٥٦،۱۰٪ ، تليها آسيا بأكثر من ٢٦،٣۱٪ ومنطقة أوروبا بأكثر من ۱٧،٥٩٪.
نأمل و نعمل على ترسيخ و تعزيز وجودنا في الأسواق التي نعمل فيها حالياً، ومواصلة تطوير حصصنا في مناطق مثل أوروبا، مع البحث عن فرص مربحة في أسواقٍ جديدة.
Comments are closed.