الاعتمادية الدولية لمختبرات غرفة طرابلس في تصرف اللبنانيين دولة وشعباً المنظومة الاقتصادية تعزّز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي
زيارة السفير الاسباني ووفد من سفارة نيجيريا، اضافة الى نيلها الاعتمادية الدولية للسنة البرونزية العشرية من جانب هيئة الاعتماد الأميركي (ANAB)… دخلت في اطار أهم الأحداث الاقتصادية التي شهدتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الشهر الماضي.
إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، سفير اسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس إغوادو، بحضور اعضاء مجلس الإدارة القنصل الفخري لإسبانيا حسام قبيطر، محمود جباضو، خضر حبيب، مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ورجل الأعمال أحمد علم الدين.
بدايةً رحّب الرئيس دبوسي بالسفير إغوادو وبالزملاء مشيراً الى انّ لبنان بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها في المرحلة الراهنة فهو لا يزال بلد من أغنى الأوطان في هذه المنطقة من العالم بفعل موقعه الجغرافـي الإستراتيجي وقدرات أبنائه الذي يسجّلون قصص النجاح في بلدان الإنتشار، ويتطلع الى توثيق وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وإسبانيا من طرابلس الكبرى.
من جهته أوضح السفير الإسباني أغوادو أنها المرة الأولى التي يزور فيها غرفة طرابلس وهي بداية للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وكيفية السير في خطوات التعاون متطلّعين الى أن تتطوّر علاقات التعاون أكثر فأكثر، مبدياً تقديره لكافة المشاريع الكبرى التي تفضل الرئيس دبوسي عرضها مشكورا،ً لا سيما مشروع المنظومة الإقتصادية المتكاملة ومشاريع أخرى تؤسس لبناء علاقات متكاملة بين السفارة الإسبانية وغرفة طرابلس وتم البحث أيضاً في كيفية الإنطلاق للقيام بأعمال مشتركة تترسخ فيها العلاقات المرتجاة على نطاق رجال الأعمال ومجتمع الأعمال بين البلدين، وكلنا ثقة أن طرابلس تمتلك كل الإمكانيات لتكون عاصمة لبنان الاقتصادية. وأشار أنه ومن المفيد جداً أن نعمل معاً على إستثمار كافة الفرص الإيجابية المتاحة من أجل تطوير العلاقات الإسبانية اللبنانية في شتى المجالات.
وختاماً جال الرئيس دبوسي والسفير أغوادو وأعضاء مجلس الإدارة حيث إطلعوا ميدانياً على مختلف المشاريع الإنمائية والتطويرية التي تحتضنها غرفة طرابلس الكبرى.
كما إستقبل الرئيس دبوسي السكرتير الأول لدى السفارة النيجيرية في لبنان، السيدة سوغونروج أولواسيي، والسيدة كارين كعدي بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، حيث تم البحث بمختلف السبل التي تفضي الى تطوير وتنمية العلاقات النيجيرية اللبنانية من طرابلس الكبرى لا سيما في المجالات الإستثمارية، حيث يبدي المستثمرون النيجيريون الرغبة في تعزيز حضورهم الإستثماري في لبنان.
وكان الرئيس دبوسي قد لفت الى أهمية توسل صيغ الشراكة بين الجانبين اللبناني والنيجيري، مؤكداً على جهوزية غرفة طرابلس الكبرى في توفير كافة التسهيلات والحوافز المساعدة على ترسيخ دعائم الشراكة، وبالتالي إحتضان كافة المشاريع التي تفضي الى تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين الصديقين.
بدورها، السيدة أولواسيي، أكدت على أهمية التواصل بين سفارة بلادها وغرفة طرابلس والشمال وأشارت الى أن زيارتها تتبعها إتصالات مستقبلية لتعميق تلك العلاقات الثنائية.
وإستقبل الرئيس دبوسي أيضاً النائب سجيع عطية والمهندس شربل أبو جودة والمهندس وائل شبلي من المكتب الهندسي للاستشارات والمهندس باتريك سليمان والمهندسة ماري أنطوانيت جعجع من شركة “SEA TEC” ورجل الأعمال خالد دبوسي بحضور مديرة الغرفة الاستاذة ليندا سلطان.
وأكّد الرئيس دبوسي على أن الحوار الذي يتناولون فيه المنظومة الاقتصادية المتكاملة من مختلف الجوانب التقنية والهندسية واللوجستية، يهدف الى العمل المشترك على بلورة أفضل صيغة تطويرية لمشروع وطني لبناني يتمثل بهذه المنظومة التي تمتد من مرفأ طرابلس حتى مطار الرئيس رينه معوض في القليعات في محافظة عكار، وتلبّي احتياجات ومتطلبات حركة الملاحة البحرية الدولية وترسّخ الروابط الإستثمارية مع المجتمع الدولي لتغيير دور ووظيفة المنطقة الواقعة في شرقي المتوسط، حيث تنجذب اليها الاستثمارات المتعددة الجنسيات وتتوفر فيها فرص عمل واسعة يتعزز معها الأمن والإستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتدار بعقلية القطاع الخاص وتجعل لبنان من طرابلس الكبرى محوراً إستراتيجياً لبنانياً وعربياً ودولياً.
أما النائب سجيع عطية، فقد توجّه بشكره للرئيس دبوسي الذي يوفّر فرصة اللقاء بشركتين هندستين من أهل الإختصاص تناولوا معها مرتكزات وأهداف المنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تشكل أملاً كبيراً لتحسين المنطقة الممتدة من طرابلس الى البداوي الى المنية الى عكار، وتشكّل في نفس السياق نهضة كبرى وتوفّر فرص عمل تتطلّب يد عاملة متعددة الإختصاصات آملين في ظل النفس الجديد الذي يرخي بظلاله على المجلس النيابي الجديد، العمل على إستحداث منطقة إقتصادية في الشمال ومختلف المناطق اللبنانية بشراكة مع القطاع الخاص ومع غرفة طرابلس المتألقة برئيسها وأعضائها وشبابها وهم يتواصلون دائماً على الخير.
وإستقبل الرئيس دبوسي كذلك وكيلة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في الشمال، السيدة عفراء عيد، حيث عقد اجتماع جرى خلاله البحث في مختلف المشاريع الاستثمارية التي تقدمها الغرفة في سبيل النهوض بلبنان من طرابلس الكبرى.
من جهتها عبّرت السيدة عيد عن سعادتها بوجودها في الغرفة، مثنيةً على جهود رئيسها الذي يقوم بخطوات نوعية متقدمة نحو التطور، لافتة الانتباه الى العلاقة الوطنية المميزة التي تربط طرابلس بالحزب التقدمي الاشتراكي والى مدى المحبة التي يحملها رئيس الحزب وليد جنبلاط لطرابلس وأهلها، مؤكدةً انها سوف تنقل ما سمعته من الرئيس دبوسي وما شاهدته من مشاريع استثمارية ومشاريع داخلية ضمن الغرفة، لا سيما على صعيد حاضنة الاعمال ومختبرات الجودة وسلامة الغذاء ومراكز التدريب الى الرئيس جنبلاط وقيادة الحزب، خصوصاً ان هذه المنظومة الاقتصادية تستحق دعم كل الاطراف على اختلاف توجهاتها، نظراً لأهميتها الوطنية وتأثيرها الايجابي الكبير على البلد ككل.
وفي اطار اللقاءات أيضاً، زارت مديرة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال الأستاذة ليندا سلطان، غرفة التجارة في قطر حيث إلتقت مديرها العام السيد صالح بن حمد الشرقي، وعُقد إجتماع جرى خلاله البحث في سبل التعاون الممكنة بين الغرفتين على كل الصعد.
وقد رحّب المدير العام الشرقي بالمديرة سلطان، مشيدا بالمشاريع التي تنفذّها غرفة طرابلس الكبرى، لا سيما ما تقدّمه مختبرات الجودة وسلامة الغذاء، مشدداً على ضرورة التعاون مع تلك المختبرات الحاصلة على الاعتمادية الدولية.
وقد وجّهت المديرة سلطان الدعوة الى المدير العام الشرقي لزيارة غرفة طرابلس الكبرى لتمتين العلاقات وتبادل الخبرات، وقد وعد بتلبية هذه الزيارة في أقرب وقت.
في اطارٍ آخر، إحتفل الرئيس توفيق دبوسي بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ومدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة الدكتور خالد العمري ومنسقة الجودة منى كيروز والمنسقة التقنية ناهد عيسى والفريق العامل لدى المختبرات، بنيلها الإعتمادية الدولية للسنة البرونزية العشرية من جانب هيئة الإعتماد الأميركي ANAB.
وللمناسبة، عقد الرئيس دبوسي مؤتمراً صحفياً إستهلة بتوجيه تهانيه الطيبة لمناسبة حلول عيد الأضحى قائلاً: «نتمنى أن يكون مباركاً على لبنان والعرب والعالم في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن اللبناني الى المواقف الإيجابية والمبادرات الناجحة والتي تتمثل بمختبرات غرفة طرابلس الكبرى التي نضعها بتصرف كافة المصدرين والمستوردين، وباتت هي الأولى على مستوى لبنان بالإعتمادية الدولية من جانب هيئة الإعتماد الأميركي ANAB، وهذا نتاج للجدية والإنضباط بالرغم من الظروف الإقتصادية والإجتماعية المحيطة بنا، البالغة الصعوبة بحيث أننا نواجه الكلفة الباهظة في النقل والمحروقات وخلافها وكل مستورداتنا المتعلقة بالمواد الأولية باتت بالدولار الأميركي. بالرغم من كل الصعاب إستطعنا أن نتخطى هذه الصعاب بمختلف وجوهها وأطلينا على االلبنانيين دولةً وشعباً بإرادة صلبة قادرين من خلالها على التصدير بمواصفات دولية. هذه الإعتمادية نهديها الى اللبنانيين مصدّرين ومستوردين والى الدولة اللبنانية بالرغم من أن مؤسساتها تواجه مخاطر الإقفال وهي إعتمادية وطنية نضعها بتصرف الجميع في لبنان من غرفة طرابلس الكبرى، إذ أن القطاع الخاص يقوم بتغطية كل نقاط الضعف ويطل على المجتمع الدولي لنؤكد معاً لهذا المجتمع اننا قادرون على المواكبة والشراكة من أجل بناء وطن نكون فيه محوريين على مستوى لبنان والمنطقة ونبتعد فيه عن كل محاور الإضطراب والتفلّت ونعيش في وطن يسوده الأمن والأمان والإطمئنان والإستقرار والإزدهار».
في اطارٍ آخر، إستقبل الرئيس دبوسي وفداً من ” المركز العلمي للتصنيع والإنتاج”، ضم المدراء المستشارين الدكتور وسام خليل، الدكتور حسني طقش، الأستاذ علي شحيمي، الدكتور طارق حرب، بحضور مدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري، حيث تركز الحوار حول دور المركز في المساهمة بجعل الإقتصاد الوطني إقتصاداً منتجاً للحد من الإستيراد الخارجي والإهتمام في إنشاء صناعات تحقق الأمن الغذائي والعمل على تثبيت المزارعين في أرضهم وبالتالي التركيز على أهمية إستخدام الأبحاث التي ترتكز على أفكار إبتكارية مميزة تساعد على تأسيس وتطوير شركات ناشئة Start Up بالتعاون مع الجامعة اللبنانية، وذلك بهدف الوصول الى إختيار ٤ أفكار تتعلق بمشاريع منتجة من أصل ١٤ فكرة مطروحة للتقييم العلمي، وتشكّل مشاريع نموذجية يتم دعمها لكي تبلغ مرحلة التنفيذ الفعلي بالشراكة بين صاحب الفكرة والمركز.
وقد أثنى الرئيس دبوسي على ما تتطلع الى تحقيقه تلك النخبة الأكاديمية التي تتحلق حول المركز العلمي للتصنيع والإنتاج، الذي يتم تفاعله حكماً مع غرفة طرابلس الكبرى من خلال مشاريعه الإنسانية التطويرية والجدية والمنتجة، وتقضي الضرورة العمل على بلورة شخصية تلك المشاريع من خلال وضع الأطر القانونية والتشريعية الناظمة لها لتضمن إستمراريتها.
وكان قد تخلّل اللقاء عرض لمختلف المشاريع الإستثمارية الإستراتيجية التي تطلقها غرفة طرابلس الكبرى بأبعادها اللبنانية والعربية والدولية، إضافةً الى مشاريع إنمائية معتمدة داخل مقرها وتتمثل بمختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي لأبحاث الزراعة والغذاء تعزز مكانة الصناعات الغذائية وتزيد من حجم الصادرات اللبنانية وتعمّق الأبحاث والدراسات المتعلقة بسلامة الغذاء وأمنه الوطني.
لا بد من الاشارة أخيراً الى أنه بدعوة من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، عقدت الهيئة العامة للغرفة إجتماعها الثاني بحضور عدد من أعضائها ووزارة الإقتصاد ممثلة برئيس مصلحة الإقتصاد في الشمال السيدة لمى علم الدين ومدقق الحسابات السيد بسام صافـي.
إستهل الرئيس دبوسي الإجتماع مرحباً ومتناولاً الدور الذي تقوم به غرفة طرابلس والشمال تجاه تطوير وتحديث مجتمع الأعمال اللبناني، والإضاءة على مجمل المشاريع المتقدمة التي تعتمدها الغرفة وتتوفر من خلالها الخدمات المتطورة، وتتمثل بمختبرات مراقبة الجودة التي نالت في الأمس القريب الإعتمادية الدولية للسنة البرونزية العشرية من هيئة الإعتماد الأميركي ANAB.
كما تطرق الرئيس دبوسي الى مجمل المشاريع الإستثمارية الكبرى التي أعدّت الغرفة دراسات الجدوى العائدة لها، وتم تزويد السلطات المعنية بها، وتهدف الى تحقيق النهوض بلبنان من طرابلس الكبرى، لا سيما مشروع تشييد مبنى إهراءات القمح والحبوب في حرم مرفأ لبنان من طرابلس.
ومن ثم، تمت تلاوة تقرير مجلس الإدارة عن العام ٢٠٢١ ومناقشة وإقرار قطع حسابات عامي ٢٠٢٠- ٢٠٢١ إضافةً الى إقرار موازنة عام ٢٠٢٢.
وكان الأعضاء قد توجهوا بشكرهم للرئيس دبوسي على الجهود التي يبذلها لجهة تطوير مهام غرفة طرابلس الكبرى ووضعها في المكان المتألق الذي تمتاز به وتمنوا له التوفيق والنجاح في تحقيق المزيد من الإنجازات.
Comments are closed.