إسبانيا تموّل مخططاً توجيهياً للسكك الحديد في لبنان
أعلن السفير الاسباني خوسيه ماريا فيري ديلا بياناً رسمياً بحضور وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه استعداد بلاده لتمويل المخطط التوجيهي لمشروع سكك الحديد على كامل الاراضي اللبنانية كهبة غير مشروطة من الحكومة الاسبانية.
وأشار الى أن «الشركة المكلفة بإعداد دراسة المخطط التوجيهي والجدوى الاقتصادية، تعتبر من اهم الشركات العالمية ولديها خبرة واسعة في هذا المجال»، معلناً رغبة بلاده في «المشاركة في عدد من المشاريع التي أطلقتها الوزارة».
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين حميه والسفير الإسباني، يرافقه الملحق التجاري في السفارة الاسبانية Luis Mayoral Gabaldon، ومسؤول تطوير الاعمال راجي اده من شركة تالغو (Talgo) الاسبانية المخصص لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا، والمدير الاقليمي Alberto Gonzalez من شركة Ardanuy الاسبانية المكلفة اعداد المخطط التوجيهي لمشروع سكة الحديد، في حضور رئيس مجلس ادارة مصلحة النقل المشترك وسكك الحديد زياد نصر.
وقال حميه «إن انشاء سكة للحديد في لبنان لم يعد حلماً، واليوم نترجم ذلك على ارض الواقع، وهذا الموضوع هو من احدى أولوياتنا الاساسية، لأن ربط مرفأ بيروت بالناقورة جنوباً وبطرابلس شمالاً ومنه الى الحدود السورية وصولاً الى العراق والدول المجاورة له، يجعل مرفأ بيروت وجهة لإستقبال البضائع من اوروبا تمهيداً لنقلها الى الدول الاخرى ويكون هو فعلاً الرابط بين الشرق والغرب».
ولفت الى أن «المخطط التوجيهي لسكك الحديد في لبنان يبلغ ٤٠٧ كيلومترات على كامل الأراضي اللبنانية، وكوزارة وكحكومة لبنانية أكّدنا استعدادنا للتعاون مع الدول الأوروبية، ضمن الحفاظ على السيادة اللبنانية التي هي أحد الأعمدة الأساسية التي ننتهجها في الوزارة والحكومة».
واشار حميه الى انه سلّم السفير الاسباني رسالة لنقلها الى الحكومة الاسبانية، «تؤكد اهتمامنا بهذا المشروع، كون هذه الحكومة هي من ستمول هذا المشروع مباشرة الى الشركة المكلفة».
وقال: «اما العبور عبر ضهر البيدر من خلال النفق، من الممكن اعتماد سكة الحديد القديمة وممكن اعتماد نفق في ضهر البيدر يكون له ميزات، وهذا المشروع أقر منذ سنوات في المجلس النيابي، إلا أن التمويل لم يؤمن لإنشاء هذا المرفق الحيوي، وعليه يجب ان تتضمن الدراسة ذلك النفق».
واوضح أنه «من خلال هذا النفق يمكننا انتاج كهرباء من المياه المتدفقة من فالوغا، وبالتالي نستطيع انتاج الطاقة منها»، وقال: «ان دراسة الجدوى الاقتصادية لسكك الحديد تعني دراسة الافادة لكل ما يرتبط بالسكة والتي من ضمنها نفق ضهر البيدر».
واكد حميه أن «إنشاء سكة الحديد في لبنان هي مسألة استراتيجية وحيوية لما يتمتع به لبنان من موقع جغرافـي مميز». لافتاً الى أنه وقّع رسالة جوابية الى المعنيين في اسبانيا، آملاً بأن تنتهي الشركة من اعداد المخطط التوجيهي لسكك الحديد في شهر آب/أغسطس ٢٠٢٢.
Comments are closed.