أحمد إدريس

نجاح مستمر وإستعداد للفرص الواعدة

حافظت شركة ابوظبي الوطنية للتأمين على استقرارها التشغيلي ولم تتأثر سلباً من جائحة كوفيد-١٩ كونها من الشركات السبّاقة في الإستثمار في الادوات و الحلول الرقمية وقد ساهم ذلك في تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء خلال الاوضاع الصعبة التي مرّت.

السيد احمد ادريس الرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي الوطنية للتأمين، يتحدث عن اهم التطورات التي حصلت في هذا المجال خلال العام الماضي.

كيف تعاطى قطاع التأمين في دولة الامارات العربية المتحدة مع الجائحة؟ وما هو واقعه حالياً؟

استطاع قطاع التأمين التكيّف بشكل فعّال مع التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد١٩، بفعل الاجراءات الفاعلة التي اتخذتها السلطات الاماراتية، سواء عبر الاقفال الكلي أو الجزئي اثناء الجائحة والتدابير والوقائية التي رافقتها، او عبر حملات التطعيم الشاملة التي انجزتها بسرعة قياسية، مما ادى الى اعادة دورة الحياة الاقتصادية بالشكل المعتاد، مع اتخاذ بعض التدابير الاحترازية.

إن نظرتنا إلى التعافـي الاقتصادي بشكل عام إيجابية، ولاسيما في قطاع التأمين، الذي تمكّن من اجتياز المرحلة الصعبة بنجاح لافت، لاسيما وان شركات التأمين استطاعت تلبية احتياجات عملائها وتقديم الخدمات المتطورة باستخدام الوسائل التقنية والمنصات الالكترونية، كما في تمكّنها من الاستمرار في العمل عبر اتّباع أساليب العمل عن بعد.

هذا النجاح الذي حققه قطاع التأمين خلال فترة الجائحة لا بدّ وان ينعكس ايجاباً على عمله الحالي والمستقبلي لاسيما وان كثير من الشركات باتت بنسب متفاوتة تستخدم احدث الحلول والتقنيات لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

تشهد الاسواق في الامارات منافسة حادة في قطاع السيارات مما ادى الى تراجع ملحوظ في الاسعار.

– ما تعليقكم؟

للأسف الشديد نقول ان اسعار تأمين المركبات تستمر في التراجع بشكل دراماتيكي بفعل المنافسة الشرسة الدائرة بين الشركات، لاسيما وان عدداً منها يسعى الى تحقيق ايرادات مالية سريعة من خلال بيع الوثائق بأدنى الاسعار في ظل استراتيجية تقضي باقتطاع حصصٍ سوقية في غياب المعايير الفنية.

ان هذا التنافس الشرس غير قابل للإستمرار لعدم إنسجامه مع مصالح حملة وثائق التأمين وشركات التأمين على حد سواء.

ما مدى انعكاس EXPO٢٠٢٠ على قطاع التأمين الاماراتي؟

دولة الإمارات العربية المتحدة منارة كبيرة في الإبداع ونشر الثقافة، وهي من الدول المتطورة والرائدة في مجالات التواصل الفكري… وهذا هو المبدأ الرئيسي الذي يسعى له معرض إكسبو٢٠٢٠. وقد تأكدت قدرة دولة الإمارات على تحقيق فكرة المعرض الاساسية الرامية الى نشر الثقافات المختلفة من كل البلدان والعمل على تحقيق التواصل بين كل الثقافات.

ومن جهة ثانية فإن انعقاد المعرض على ارض الامارات العربية المتحدة ينعكس ايجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية والخدماتية ومنها قطاع التأمين.

ماذا عن منحى الاسعار والتشدد في قطاع إعادة التأمين؟

لا شكّ في ان الخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركات التأمين و شركات الاعادة العالمية بفعل جائحة كورونا من جهة والاعاصير والعواصف والفيضانات في الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا الغربية من جهة اخرى قد انعكست رغبةً لدى تلك الشركات بالمحافظة على منحنى التشدد في الاسعار.

*باتت التأمينات السيبرانية تتقدم في مختلف الميادين.

– كيف تتعاطون مع هذا النوع من التأمين لاسيما وأنه يتطلب قدرات مالية وخبرات فنية وتقنية مميزة؟

ارتبطت منتجات تأمين السايبر حول العالم بالتوسع في استخدام التكنولوجيا وبالهجمات الإلكترونية إما بغرض التخريب أو للحصول على الفدية وباتت آلاف الشركات والمؤسسات والحكومات تتعرض للاختراقات الإلكترونية، مما زاد من أهمية التأمين ضد المخاطر السيبرانية.

لدينا في شركة ابوظبي الوطنية للتأمين منتجات للتأمين ضد المخاطر السيبرانية للافراد والشركات الصغيرة والكبيرة.

ويمكن القول ان التأمين ضد المخاطر السيبرانية يزداد إنتشاراً بشكل تدريجي نتيجة ارتفاع معدلات الاخطار والهجمات الالكترونية.

كيف تلخصون سير الاعمال والنشاطات في الشركة خلال العام ٢٠٢١؟

واصلت شركة ابوظبي للتأمين، تطوير قدراتها وإمكاناتها خلال الفترة الماضية لتقديم افضل دعم ممكن لعملائها دون انقطاع، وتمكنت من تحقيق ذلك بفعل استثماراتها المتواصلة في التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية للسوق.

ان مسؤوليتنا المجتمعية تبقى في مقدمة اولوياتنا وسوف نواصل العمل على دعم مختلف المبادرات التي تترك آثاراً ايجابياً على المجتمع وتساند مبادرات الاستدامة.

كما نحرص في شركة ابوظبي الوطنية للتأمين على التواصل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص للتعاون في هذا المجال، بما يساهم في تعزيز القيمة المضافة لأعمالنا وزيادة مساهمتنا في اقتصاد الدولة بشكل عام.

ما هي نظرتكم للعام ٢٠٢٢ في الجانب الاقتصادي ؟

هناك العديد من الاسباب التي تدعونا للتفاؤل في العام ٢٠٢٢، فمع بدء الإنتعاش الاقتصادي، نتوقع ان نشهد زيادة في الفرص الإستثمارية وفي المشاريع الجديدة، بما ينعكس إيجاباً على القطاعات الاقتصادية بما في ذلك قطاع التأمين.

 

 

 

Comments are closed.