عبد المطلب الجعيدي

تطوير المنتجات لمستقبل أفضل

يتحدث السيد عبد المطلب الجعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة الإتحاد للتأمين، عن تجربة الشركات الناجحة في التعاطي مع كوفيد-١٩، لاسيما في دولة الامارات العربية المتحدة عموماً ودبي خصوصاً التي استطاعت وضع الخطط وتنفيذها على المستويات الاقتصادية والصحية والانسانية.

ويشدد السيد عبد المطلب الجعيدي على اهمية دور اكسبو٢٠٢٠، من حيث شموله واستقطابه للزوار الدوليين والاقليميين والمحليين، بحيث رسّخ موقع دبي على الخارطة العالمية كواجهة سياحية واستثمارية وواحدة من أهم المدن الذكية في القرن الحادي والعشرين.

بدأت معظم دول العالم رحلة الخروج من دائرة كوفيد-١٩.

– ما هو تقييمكم لتأثيرات هذه الجائحة على قطاع التأمين؟ وماذا عن أهمية اكسبو٢٠٢٠؟

لا شكّ ان تجربة الشركات في التعاطي مع كوفيد١٩ كانت ناجحة الى حدّ كبير، لاسيما في دولة الامارات العربية المتحدة عموماً ودبي خصوصاً، التي استطاعت وضع الخطط وتنفيذها على المستويات الاقتصادية والصحية والانسانية. إذ تمكنّت الحكومة من ادارة الازمة وفق اعلى معايير الكفاءة والفعالية والمصداقية، مما ادى الى اعادة دورة الحياة الاقتصادية بالشكل الطبيعي خلال فترة قياسية، مع اتخاذ بعض التدابير الاحترازية.

أما معرض إكسبو ٢٠٢٠  دبي فيعتبر بالنسبة لدولة الإمارات والدول المشاركة، منصة عالمية لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول وإظهار الإمكانيات الجبارة للتكنولوجيا المتقدمة وارتباطها مع مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، بالصورة التي ستتيح المزيد من التعاون العالمي وتبادل الأفكار، في عالم ما بعد جائحة كوفيد١٩، وبما يخدم تحقيق قفزة تنموية عالمية في جميع المجالات.

إكسبو ٢٠٢٠ يرسّخ موقع دبي على الخارطة العالمية كواجهة سياحية واستثمارية وواحدة من أهم المدن الذكية في القرن الحادي والعشرين. فهنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة هذا النجاح وهذه الإنجازات العظيمة، وهذا الارتقاء المستمر الذي لم تستطع جائحة كورونا إعاقته، إذ تواصل الدولةُ تقدمَها تحت قيادة لا تعرف التوقف عن الإنجاز ولا تؤمن بالمستحيل.

هل يمكن الحديث عن ايجابيات على قطاع التأمين في ظل أزمة كوفيد-١٩ لاسيما في قطاعي الاستشفاء والسيارات؟

– وكيف تنظرون الى عودة المنافسة الحادة بين مختلف شركات التأمين؟

يوجد بعض الايجابيات على قطاع التأمين نتيجة هذه الجائحة، وأهمّها انخفاض عدد التعويضات في فرعي التأمين الطبي والتأمين على المركبات، وذلك بسبب الاغلاقات المتكررة الهادفة للسيطرة على هذا الوباء. ولكنّ هذه الايجابيات تلاشت حالياً نتيجة اعتماد معظم شركات التأمين مبدأ المنافسة وتكسير الاسعار في ما بينها، الامر الذي أدى الى خفض التعرفة الفعلية للتأمين عن مستوياتها الدنيا.

ان الحل لهذه المشكلة يكمن في تشديد الرقابة الفاعلة على شركات التأمين للحدّ من هذه الاجراءات غير القانونية، ووجوب أخذ مصلحة السوق بشكل عام.

ماذا عن منحى الاسعار والتشدد في قطاع إعادة التأمين؟

ان مبدأ التشدد في الاسعار يختلف بين شركة وأخرى بحسب النتائج، مع الاشارة في هذا المجال إلى ان العديد من كبار المعيدين مستمر في التشدد بالاسعار على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية في موسم تجديد اتفاقيات التأمين بمختلف القطاعات، ومع معظم الشركات.

إن التشدد من قبل شركات إعادة التأمين العالمية جاء على خلفية نتائج أعمالها، وهذا يحدث من وقت لآخر طالما وجدت ظروف غير طبيعية مثل أعاصير أو كوارث أو حرائق، والتشدد يتم تطبيقه على مستوى شركات التأمين في كل الدول، لكن تراجع نتائج بعض الشركات المحلية أثّر في موقفها التفاوضي، علماً ان بعض الشركات نجحت في الوصول إلى شروط جيدة، فيما البعض الآخر لم تستطع بسبب ضعف نتائجها المالية.

ما هي اهمية التأمينات السيبرانية؟

التأمين السيبراني أو “القاتل الصامت” سيكون أحد أبرز القطاعات التأمينية خلال السنوات القليلة المقبلة. ان ارتفاع معدلات الجريمة الإلكترونية مع زيادة معدلات الرقمنة والعمل عن بعد يزيد الحاجة في كافة أسواق العالم، ومنها السوق الإماراتي، الذي يتبنى الرقمنة بشكل متسارع جداً وفي مختلف قطاعاته، بما يمكّننا القول ان المستقبل سيكون لهذا النوع من التأمينات.

تعتقد معظم الشركات، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، أنها بعيدة عن الاستهداف، لكن الواقع يؤكد عكس ذلك. والآن بدأ الوعي يتزايد مع تزايد الهجمات، وبالتالي أصبح الطلب أكبر من أي وقت سبق على خدمات الأمن الرقمي وكذلك على التأمين السيبراني المقدرة خسائره عالمياً نتيجة أخطار الهجمات الالكترونية، بمليارات الدولارات.

نحن في شركة الإتحاد للتأمين نتعاون حالياً مع كبار المعيدين لتطوير منتج خاص عن المخاطر السيبرانية لعملائنا وزبائننا، بهدف إطلاعهم وزيادة وعيهم على أهمية الاستثمار والتوعية بأمن المعلومات وبناء استراتيجيات وقائية وعلاجية متينة لمواجهة الاختراقات الأمنية على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

ما هي خطط عملكم وتطلعاتكم واستراتيجيتكم للعام ٢٠٢٢؟

نتطلع بكل ثقة الى عام ٢٠٢٢، فمع بدء التعافـي الاقتصادي، نتوقع ان نشهد العديد من الفرص لتحقيق التقدم والنمو ضمن جميع فئات الاعمال.

كما سنواصل العمل باستراتيجيتنا المستقبلية لتطوير العديد من المنتجات الجديدة أهمها الاخطار السيبرانية واعتماد التقنيات الجديدة بهدف تعزيز مكانتنا في المنطقة.

يبقى الفكر التكنولوجي خلاقاً، وسنبقى نتكيّف مع كافة التطورات وسنحاول ان نعطي أفضل ما لدينا وأن نحافظ على أرباحنا وانتاجيتنا وفريق عملنا الذي هو ركيزة نجاحنا.

 

 

 

 

Comments are closed.