صرح السيد ظافر شاوي رئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ ورئيس مجلس إدارة Chateau Ksara، ان الشعب اللبناني تأقلم مع فكرة الدولرة الشاملة وبدأ يستعيد عافيته مع استقرار قيمة عملته إضافةً الى ان قطاع النبيذ عكس عقارب الانهيار من خلال حركة سياحية ممتازة ونجاح في تصريف المنتج اللبناني في الأسواق العالمية.
ناشد السيد شاوي الطبقة السياسية لتعديل موازنة ٢٠٢٤ حيث ازدادت الضرائب المقترحة على القطاع بشكل مجحف وإرتفعت أسعار العنب.
وأكد ان Chateau Ksara حريصة على تأمين بيئة مريحة ومستقرة لطاقم عملها مهما كانت الظروف، ولازالت تحافظ على الجودة والريادة والانتشار الواسع، لاسيما انها تملك كياناً صلباً يسمح لها بالتأقلم مع التقلبات والأزمات.
* تكيّف قطاع النبيذ مع الأزمة اللبنانية الحادة خلال عام ٢٠٢٣.
– هل ما زلتم ورقة رابحة لإنعاش الاقتصاد المحلي؟
مر عامٌ صعبٌ على لبنان حيث دخل مرحلة «الدولرة الشاملة» التي فرضتها سياسة الأمر الواقع نتيجة إنهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، ولايزال غارقاً في هذه المرحلة، لكن يلوح في أفق المشهد الاقتصادي، استقرارٌ مطمئنٌ لقيمة العملة المحلية وتأقلم المستهلك مع فكرة الدولرة. ففي صيف ٢٠٢٣ عكس قطاع النبيذ عقارب الانهيار من خلال حركة نشيطة في القطاع السياحي وأرقاماً قياسية في التصدير إضافة الى المشاركة في نشاطات، مهرجانات ومعارض محلية وعالمية، جميعها عوامل ساعدت في تصريف النبيذ اللبناني في أسواق عالمية. لازلنا في بحث مستمر لإيجاد المزيد من الأسواق الخارجية لأننا اذا لم نستبق الأمر ونستمر بالتصدير وتقوية وتوسيع آفاقنا فسنواجه الكساد.
ارتفعت أسعار العنب بشكل ملحوظ خلال العام، مما انعكس على اتفاقياتنا مع مالكي الكرمة، غير اننا وصلنا لحلول تناسب جميع الأطراف آملين ان لا تتغير الأمور في السنوات القادمة.
يوجد في لبنان أنواع مختلفة من العنب، غير أن مساحات الأراضي محدودة وبالتالي سعرها مرتفع. ونظرا» للوضع الاقتصادي في الداخل، نسعى باستمرار لايجاد أسواق خارجية.
لاشك ان النبيذ اللبناني يتمتع بسمعة طيبة جداً في الخارج، ويشكل بصيص النور للوصول الى العالمية، لكن التحديات تزداد على القطاع ونناضل بجهود فردية وجماعية.
* في ظل غياب أجهزة الرقابة وتنظيم عملية وشروط إستيراد النبيذ هل صناعة النبيذ اللبناني في خطر التراجع؟
نتمنى تنظيم عملية إستيراد النبيذ من الخارج وخضوعه لمعاملة مشابهة لتلك التي يلقاها النبيذ اللبناني في الدول التي يصدر اليها.
نسعى لحماية هذه الصناعة وحقوق المستهلك على حد سواء. لن نسمح بتراجعه ونتمسك بفرص تطويره وإنتشاره ونشدد على أهميته لانعاش الاقتصاد المحلي، تماماً كجميع القطاعات الإنتاجية والزراعية التي تساهم في نهضة لبنان الاقتصادية.
يرتبط هذا القطاع إرتباطاً وطيداً بوزارات الزراعة، الصناعة، الاقتصاد والسياحة ونعمل مع هذه الوزارات للمراقبة ومنع أي إمكانية للتزوير والاستمرار في اعتماد المعايير الدولية التي سمحت للإنتاج اللبناني ان يشتهر عالمياً وينال الميداليات والتكريمات في عدد كبير من دول المعمورة.
لا ننكر قلقنا بسبب الخطط المتعلقة بميزانية ٢٠٢٤، بعدما ازدادت الضغوط والضرائب، لاسيما ان مشروع الميزانية الذي يناقشه البرلمان حالياً هو مشروع ضريبي بامتياز وقد يؤدي الى تضخم خطير.
* ما هي التحديات التي تواجهونها في إدارة المعهد الوطني للكرمة والنبيذ وما هي الإنجازات التي تحققونها؟
لانزال نعمل على تنفيذ مجموعة مشاريع وضعت وفق خطة مدروسة يمكن ان تنفذ بوجود حكومة نشيطة واستقرار سياسي واقتصادي، أهمها العمل على إنشاء قاعدة بيانات حديثة وتطوير القوانين والأنظمة القائمة وتمتين دور لبنان في المنظمات الدولية.
أما المشاريع التي تم تنفيذها فهي:
– توقيع مذكرات تفاهم مع المختبرات المعنية في هذا القطاع.
– توطيد علاقتنا مع الجامعات وكليات الزراعة.
– تطوير تعاوننا مع السفارات ولاسيما تلك التي تملك ملحقاً زراعياً خاصاً بها.
– الحفاظ على تعاون متين مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.
المشاكل والمصاعب الجيو سياسية تفرض نفسها على لبنان ولا بد ان تنعكس سلباً على القطاع، ورغم غياب مصادر التمويل وعدم وجود دوام منتظم للدوائر وخاصة العقارية، نبذل كل الجهود لانشاء قواعد ثابتة للانتاج ومسح الأراضي المزروعة بعنب النبيذ.
* ماذا عن مسار Chateau Ksara خلال ٢٠٢٣ ومشاريعها لعام ٢٠٢٤؟
تأقلمت الشركة سريعاً مع الشظايا التي تسببت بها الأزمة الحادة في لبنان وأسست هيكلية إدارية جديدة ساعدتها على تخطي أزمة المصارف، حيث تكفل المساهمون بتمويل جميع مشاريعها محافظين على كيانها الصلب، كما استمرت بتصدير نبيذها لنحو ٣٦ دولة ولم تتأثر أرقامها بالتقلبات السياسية والحروب والمشاكل التي عصفت بلبنان والمنطقة.
ستستمر شركتنا في تطوير منتجاتها وتحقيق مشاريعها حسب نموذج العمل المعتمد لمزيد من الازدهار والانتشار.
Chateau Ksara تحافظ على مركزها الرائد وجودة نبيذها وتراعي طاقم عملها المحترف من خلال تأمين بيئة عمل مريحة وتطوير معداتها وأراضيها من خلال الاستثمارات التي تقوم بها كما وتربطها اتفاقيات طويلة المدى مع منتجي العنب.
Comments are closed.