خصائص نشاط بنك عوده المجمّع في نهاية آذار/مارس ٢٠١٨

في الوقت الذي شهد الفصل الأوّل من هذا العام استمراراً لنسب النمو المتدنّية في القطاع الحقيقي للاقتصاد المحلّي، انتهى الفصل ببوادر أملٍ في نهوض اقتصادي محتمل، بفعل نجاح مؤتمر “سيدر” المخصّص لدعم لبنان والذي انتهى الى تعهّدات دوليّة بما يناهز 11.5 مليار دولار لتمويل إعادة تأهيل البنى التحتيّة في البلاد. إنّ حزمة المساعدات والقروض الممنوحة تشكّل دفعاً إيجابيّاً بالنسبة الى لبنان، إذ تدعم استئناف حركة الاستثمار العام، إنّما تبقى مرتبطة بتنفيذ الإصلاحات التي التزمت بها الحكومة اللبنانيّة للدول المانحة.
أمّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لبنك عوده تواجد واسع، فمن المتوقّع أن يرتفع النمو الاقتصادي من 2.2٪ في العام 2017 الى 3.2٪ في العام 2018 في ظلّ الارتفاع النسبي لأسعار النفط وتحسّن طفيف في الأوضاع الأمنيّة. في هذا السياق، من المتوقّع أن يرتفع النمو الاقتصادي في مصر تحديداً، والتي تشكّل إحدى الأسواق الرئيسيّة لانتشار بنك عوده في المنطقة الى 5.2٪ في العام 2018، ما يعكس الزخم الأقوى في الطلب المحلّي من جهة وتأثير الإصلاحات الهيكليّة من جهة أخرى. أمّا في تركيّا، السوق الأساسيّة الأخرى لتواجد بنك عوده، فقد سجّل النمو الاقتصادي نسبة عالية بلغت 7.4٪ في العام 2017، مع استمرار الأداء القوي للقطاع الحقيقي في الفصل الأوّل من العام الحالي، لكنّ الضغوط النقديّة برزت في ظلّ الترابط القوي في تركيا بين معدّلات النمو والعجز في الحساب الجاري، إضافةً الى الأوضاع الإقليميّة الضاغطة، ممّا أدّى الى انخفاض في سعر صرف العملة الوطنيّة بنسبة 5

Want to read this article?

Subscribe for FULL access to this article – and ALL our premium content

Subscribers get access to:

  • Daily digital newsletter
  • Full access to our online archive
  • Publications (surveys, reports..)
  • Exclusive data
  • Analytics and special files

If you are a subscriber you can SIGN IN now for FULL access

Comments are closed.