ها هي شركة الشرق الأوسط للتأمين تستكمل مسيرة النجاح والتشاركات مشكّلةً الجهة الداعية والمنظمة لمؤتمر العقبة الثامن. اذ يعتبر الدكتور رجائي الصويص، الرئيس التنفيذي للشركة، أنّ هذا المؤتمر اضحى عالمياً مما يحفّز المشاركة وتبادل الأعمال بين صنّاع التأمين. كذلك، يرى الدكتور رجائي الصويص في جائحة كوفيد-١٩ حقلاً مفيداً لاكتساب الخبرات بما يقي قطاع التأمين المواجهات المستقبلية المشابهة. تلك المواجهات والتحديات قد تتمثّل ايضاً على هيئة تحدي تطوير القطاع ورفع مستوى العمل حتى بلوغه مختلف شرائح المجتمع ، بالاضافة الى التحول الرقمي وما يتطلّبه من تجهيزات ورأس مال قد يكون مُرهقاً للشركات الصغيرة.
* مع انحسار جائحة كوفيد–١٩، عادت الروح الى المؤتمرات واللقاءات التأمينية، ومنها مؤتمر العقبة الدولي. ما تعليقكم؟
هذه المؤتمرات واللقاءات مهمة ويجب المحافظة عليها بقدر الإمكان. نلاحظ بعد انحسار جائحة كوفيد-١٩ بأن مختلف المؤتمرات عادت للإنعقاد مثل مؤتمر الاتحاد العام العربي للتأمين الذي سيُعقد في الجزائر في شهر حزيران/يونيو وغيره من المؤتمرات واللقاءات.
مؤتمر العقبة أصبح عالمياً وليس إقليمياً فقط حيث يشارك به أعداد كبيرة من المهتمين من مختلف قطاعات التأمين في العديد من الدول. كذلك، يعمل الاتحاد الأردني لشركات التأمين لانجاح المؤتمر والمحافظة على استمراريته، حيث أصبح هذا المؤتمر متميزاً في مكان انعقاده وأعداد المشاركين فيه.
* هل تعتقدون ان قطاع التأمين العربي قد نجح في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد–١٩ بكل أبعادها؟ وما تأثيرات ذلك على واقعه ومستقبله؟
لا يختلف قطاع التأمين العربي عن قطاعات التأمين في بقية الدول بالنسبة لمواجهة الجائحة، وقد عمل هذا القطاع بأفضل طاقته واستطاع تحمل أعباء الجائحة المباشرة وغير المباشرة، حيث دُفعت كثير من التعويضات وبقي بعضها قيد الدراسة. كما تحمّل القطاع خسائر التوقف أو التباطؤ في أعماله نتيجة الاغلاقات واصابات الموظفين والغيابات المتكرره والعمل عن بعد. من المعتقد أن كل ذلك أعطى القطاع خبرة جديدة ومعلومات مختلفة تساعده مستقبلاً في مواجهة أمور مشابهة وخاصة فيما يتعلق بالعمل عن بعد.
* ما هي برأيكم أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع التأمين العربي في ظل التغيرات السياسة والاقتصادية العامة التي تشهدها المنطقة خصوصاً والعالم عموماً؟
التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع التأمين العربي منها ما هو مشترك ومنها يختلف من دولة لأخرى. إن تحدي التطوير والارتقاء بالعمل والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع والتحول الرقمي ومتابعة مستجدات الأسواق العالمية هو ما يواجهه قطاع التأمين العربي بشكل عام، وهو ليس بالتحدي الصغير، إذ يحتاج إلى جهود حثيثة واستثمارات كبيرة ومتنوعة لا تقدر عليها سوى شركات قليلة في أسواق محدودة لديها إمكانيات مالية وعلمية وبشرية، وقادرة على استقطاب ما تحتاجه من الخارج لتنفيذ خططها بنجاح.
أما قطاع التأمين في الدول العربية الأقل حظاً فإنها تواجه تحديات إضافية كثيرة تتعلق بالنواحي الاقتصادية لتلك الدول والتي لها تأثيراً سلبياً ومباشر على حجم أعمالها وإمكانية نموها والقدرة الشرائية للسكان في تلك المناطق وغير ذلك كثير.
* ما الأسباب التي دفعتكم للمشاركة في مؤتمر العبقة الدولي الثامن للتأمين؟
نحن ثاني أقدم شركة تأمين أردنية مديرها العام رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأردني لشركات التأمين، وهي الجهة الداعية والمنظمة للمؤتمر فهل يجوز أن نتغيّب؟ إضافة لذلك، يهمنا أن نشارك في هذا التجمع المهم وأن نتحاور مع المشاركين ونسمعهم وجهة نظرنا ونستمع لآرائهم وأفكارهم.
Comments are closed.