يتحدث السيد ياسر البحارنة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة Trust Re عن أهمية اللقاءات المباشرة عموماً ولقاء شرم الشيخ خصوصاً، لا سيما في ظل انقطاع مثل هذه اللقاءات بسبب جائحة كوفيد-١٩.
ويشدد السيد ياسر البحارنة على أهمية قرار مجلس إتحاد F.A.I.R بالمضي قدماً في مؤتمره الدولي وإنعقاده بالتزامن مع لقاءات شرم الشيخ.
* أدّت جائحة كوفيد-١٩الى الغاء المؤتمرات والمعارض واللقاءات المباشرة على امتداد دول العالم كافة.
– الى أي حدّ تمكّنت اللقاءات الافتراضية من ملء الفراغ الحاصل في هذا المجال؟
إزدادت وتيرة اللقاءات الافتراضية إلى حد أكبر بكثير مما كان ممكناً تخيّله في السابق، إلا إن الهدف من إقامتها لم يكن أبداً للإستعاضة عن اللقاءات المباشرة بشكل كامل، ولذلك يجب علينا إعادة النظر إن كنا نتوقع الحصول على النتائج نفسها.
كما يمكن القول أن اللقاءات الافتراضية أكثر شمولاً لسهولة إقامتها، آخذين في الإعتبار أساسيات عدة لإنعقادها كالتكلفة والجانب اللوجستي، ناهيك عن عدم وجود حد أقصى لعدد الحاضرين إذا ما قارنا ذلك باللقاءات المباشرة.
وفي المقابل، تتميز اللقاءات المباشرة بوجود نقاشات جانبية ولقاءات عابرة، والتي عادة ما تحدث صدفةً أثناء فترات الراحة أو في أروقة المؤتمرات، الأمر الذي يضفي قيمة إستثنائية تفتقر لها اللقاءات الإفتراضية.
* بعد النجاح الذي حقّقه سابقاً، يعود Sharmrend-Fair 2021 بحلة متجدّدة بالتعاون مع F.A.I.R.
– ما رأيكم بهذه العودة المتجددة؟ والتعاون بين إدارة المؤتمر
وF.A.I.R؟
– ما هي الأسباب التي دفعتكم للمشاركة هذا العام؟
– ماذا عن تجربتكم السابقة؟
على الرغم من الظروف التي يمرّ بها العالم، قرر مجلس إتحاد FAIR المضي قدماً في مؤتمره الدوري ولكن بشكل مُهجن بل وفي نفس موعده المعتمد بالرغم من طلب دولة الإمارات العربية المتحدة (البلد المضيف لـ٢٠٢١) تأجيل المؤتمر إلى العام التالي بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكن إرتأى المجلس ضرورة الإستمرارية وتزامن المؤتمر بآخر في المنطقة يضمن توسعة رقعة المشاركين. ويعتبر مؤتمر شرم الشيخ الأنسب تماماً، حيث ناقش المؤتمر التداعيات التي لحقت بصناعة التأمين وقدم رؤيةً تسهم في تحور القطاع لمواجهة تحديات المستقبل.
* شكّلت جائحة كوفيد ١٩- محطة فعلية في الحياة الاقتصادية المعاصرة.
– ماذا عن تأثيرات هذه الجائحة على قطاع التأمين؟
– هل يمكن الحديث عن قطاع تأمين ما قبل الجائحة وما بعدها؟
دعونا نلقي نظرة سريعة على الرقمنة التي تسارعت وتيرتها بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد–١٩) ويتجلى ذلك خلال مراحل التأمين المختلفة إبتدءا ًمن عملية شراء بوليصة التأمين وإنتهاءً بإدارة المطالبات. وتعتبر أيضاً جائحة كورونا (كوفيد–١٩) بمثابة تذكيرٍ بالطبيعة المتحورة لقطاع التأمين وإعادة التأمين، وأهمية الديناميكية لتصبح الشركات قادرةً على الاستجابة لاحتياجات العملاء بطريقة تعزز المرونة.
وسلّط الوباء أيضاً الضوء على الحاجة إلى مزيداً من التعاون بين جميع القطاعات، حيث أصبح واقعاً أن العبء الاقتصادي الناجم عن الجائحة هو أكبر من أن يتحمله قطاع واحد بمفرده. وربما يمكن القول أن الوباء جعلنا أكثر وعياً بأهمية الترابط خلال الأزمات، فتداعيات الوباء لم تكن محصورة في مجال تأمينات الحياة والصحة فقط، بل إن وقعها كان جليا في توقف تأمينات الأعمال (business interruption)، على سبيل المثال.
ومن المحتمل أن يكون هناك مزيد من التشديد في الشروط والأحكام في المستقبل، وذلك لتوضيح ما قد تغطيه أم ما لا إتفاقيات إعادة التأمين التي تتعامل عادة مع جميع الأوبئة على أنها مستثناة. كما أن هناك تحركاً لإنشاء صناديق أو مجمعات متخصصة لتغطي الأوبئة ولو بشكل محدود.
Comments are closed.