«موديز» تجدد الثقة بـ ICIEC وتمنحها تصنيف Aa٣ لقوّتها المالية
حصلت المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات (ICIEC)، العضو في مجموعة البنك الإسلامية للتنمية، على تصنيف ائتماني Aa٣ من «موديز»، إحدى وكالات التصنيف الإئتماني العالمية.
يُجسّد هذا التقييم الإئتماني، «مجموع المبادرات المتخذة لتحسين الأداء التشغيلي وتعزيز قوة رأس المال، وتحقيق العديد من أهدافها من حيث الأعمال المؤمّنة والمكانة الدولية التي تحظى بها بين الدول أعضاء البنك الإسلامي للتنمية»، كما قال رئيسها التنفيذي السيد أسامة القيسي، مضيفاً أن «هذا التصنيف يعكس مستوى الملاءة الائتمانية التي تتمتع بها كمؤسسة مستقلة من جهة والدعم المهيأ لها من المساهمين من الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من جهة أخرى، وقدرة واستعداد الدول الأعضاء في المؤسسة لدعمها في حال تعرّضها لصعوبات مالية.
كذلك يعكس إطارها القانوني وطبيعة نشاطها كمؤسسة دولية في مجال تأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في العالم بتقديمها حزمة من أدوات التأمين وإعادة التأمين المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلى جانب معرفتها الجيدة بالدول الأعضاء المستمدة من تجربتها الثرية فيها، وبحكم عضويتها في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فإنّ المؤسسة تتمتع بالدعم الفني والإداري الذي وفره البنك لها».
وكانت المؤسسة، كما البنك الإسلامي للتنمية، قد شاركا في مؤتمر الأطراف COP 28، انسجاماً مع سياسة الإلتزام الراسخ بمكافحة تغيير المناخ وزيادة تدخلها في المشاريع والبرامج المستدامة، بحضور الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية رئيس مجلس مديري المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، السيد فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» والسيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات.
وانطلاقاً من هذه السياسة، تعهّدت المؤسسة برفع مستوى دعمها للمبادرات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وحماية الطبيعة ودعم النمو الاقتصادي المستدام. ولتعزيز دور العمل المناخي، التزمت المؤسسة بمساعدة الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس والدفاع عن فرص الاستثمار والتجارة التي تعزّز المرونة وتزيد من القدرة على التكيّف مع تغير المناخ.
في هذا المجال أكد أسامة القيسي، أن «إطلاق سياسة تغيّر المناخ وإطار عمل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات يعكس التزام المؤسسة بالاستدامة، اذ تهدف إلى دفع التغيير الإيجابي، والمساهمة في تحقيق الأهداف المناخية العالمية، ووضع معايير جديدة في مجالَيْ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في مجال التأمين والتنمية. كما تؤكد هذه المبادرة المهمة على توجّه سياسة المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في تعزيز التنمية المستدامة والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية».
وفي خطوة مهمة في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ، وقعت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وبنك غرب إفريقيا للتنمية، مذكرة تفاهم. ويمثل هذا التعاون معلماً بارزاً في تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في غرب أفريقيا.
وتضع مذكرة التفاهم، التي وقعها السيد أسامة القيسي والسيد سيرج إيكوي، رئيس مجلس الإدارة والاستثمار في أبوظبي، الأساس لشراكة تآزرية تسهّل استثمارات واسعة النطاق وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر الدول الأعضاء المشتركة في المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ومجلس الإدارة. وينصبّ التركيز الأساسي للشراكة على معالجة مجالات رئيسية مثل التكيف مع تغير المناخ ومشاريع الاتصالات.
وقد تم تعزيز هذا التعاون من خلال مواءمة مهمة مجلس الإدارة لتطوير البنية التحتية القائمة والمساهمة في التكامل الاقتصادي لغرب أفريقيا مع هدف المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات المتمثل في توسيع المعاملات التجارية وتدفقات الاستثمار. وتهدف المؤسستان إلى الاستفادة من هذه الشراكة لتشجيع الاستثمارات المباشرة وتعزيز المشهد الاقتصادي لدولهما الأعضاء المشتركة.
وعن هذا التعاون المهم، قال السيد أسامة القيسي: «تعد مذكرة التفاهم هذه مع مجلس الإدارة خطوة مهمة نحو الارتقاء بهدفنا المشترك المتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في عضويتنا المشتركة في غرب إفريقيا. ويهدف تعاوننا إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة، وتعزيز قدرتنا على دعم المبادرات المؤثرة. ومن خلال العمل معا، فإننا لا نهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي فحسب، بل نعزز أيضاً مستقبلاً مرناً ومستداماً لدولنا الأعضاء».
أضاف: «سينصب التركيز على توفير المؤسسة لحلول التأمين وتعزيز الائتمان في الدول الأعضاء المشتركة ودعم عمليات التمويل الخاصة بمجلس الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، تعد خطة بناء القدرات المتعلقة بتأمين الائتمان، لا سيما ضمن الحلول المقترحة من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، عنصراً رئيسياً في هذا التعاون».
Comments are closed.