مصطفى قطران

استمرارية ونجاح وسط الاهتزازات

يتحدث السيد مصطفى قطران، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تونس ري، عن تأثيرات التقلبات المناخية والتغيرات الجيوسياسية والحروب التي تعاني منها المنطقة على مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع التأمين، متوقعاً استمرار تشدد الاسواق وارتفاع الاسعار خلال العام الحالي.

أما عن شركة تونس ري، فنوّه السيد مصطفى قطران، بالجهود الجبارة التي تبذلها الشركة وسط هذه الظروف الصعبة، بحيث استطاعت المحافظة على نتائجها وربحيتها وحققت نمواً اضافياً في العديد من الاقساط، كاشفاً عن التغطيات التي أمّنتها الشركة في تركيا، جرّاء الهزات الارضية الكبيرة التي اصابتها.

كيف تنظرون الى واقع قطاع اعادة التأمين خلال العام ٢٠٢٣، عالمياً، اقليمياً ومحلياً؟

بدأ العام ٢٠٢٣ بتوقيع عقود التجديدات التي اتت متأخرة بعض الشيء من معيدي التأمين، بحكم النقص في القدرات التي انعكست على شركات التأمين، بحيث تأخرت ايضاً في تجديد عقودها، لذلك نحن بانتظار اتضاح الرؤية لناحية القدرات التي تعطيها شركات الاعادة.

لا شكّ ان الكوارث الطبيعية تفاقمت كثيراً في الآونة الاخيرة، نظراً للتقلبات المناخية والتغيرات الجيوسياسية التي عانت وتعاني منها المنطقة ككل، لاسيما منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية والحرب الدائرة في غزة، بحيث اثرت سلباً على جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع التأمين، لناحية انخفاض قدراته وارتفاع الاسعار وتشدد في شروط الاعادة.. جميعها كانت كفيلة بجعل السوق يسير في دوامة صعبة للغاية.

هل تعتقدون ان التأمينات غير التقليدية والاحتباس الحراري، الكوارث الطبيعة، التأمينات

السيبرانية … قد باتت جزءاً من التأمينات العامة في المنطقة العربية؟

وما هو الدور الذي تقوم به شركتكم في هذا المجال؟

نتماشى في شركتنا مع جميع التغيرات التي تشهدها الاسواق والمتعلقة بالاحتياجات التي نلاحظها في السوق لناحية الاخطار السيبرانية. عملنا يقضي على دعم شركتنا لمواجهة هذه الاخطار الناشئة التي تهددنا يومياً وخاصة في السوق التونسي الذي عانى منذ سنوات قليلة ازمة كوفيد-١٩ وبعدها الازمة الاقتصادية وآخرها التغيرات المناخية والجيوسياسية في المنطقة.

من الملاحظ دخول لاعبين جدد في مجال اعادة التأمين الى المنطقة؟

ما الاسباب؟ والنتائج؟

بعد التغيرات التي نلاحظها داخل القطاع التأميني والمترجمة بارتفاع الاسعار والتشدد في الشروط وصعوبة السوق، من الطبيعي دخول شركات جديدة الى الاسواق، وذلك لافساح المجال امام المستثمرين الجدد لتحقيق الارباح وخلق منافسة جديدة بين الشركات.

ما الدور الذي تلعبه شركات الاعادة في عمليات التسعير والمنافسة والشروط؟

وما هي الاتجاهات العامة في هذا المجال للعام ٢٠٢٤؟

في اعتقادي، ان العام الحالي مستمر في تشدد الاسواق وارتفاع الاسعار، وبخاصة تلك المتعلقة بتغطيات الخسائر، والتي من شأنها ان تجعل السوق صعباً وفي حال انكماش.

ماذا عن انجازات شركتكم للعام ٢٠٢٣؟ وتطلعاتكم للعام ٢٠٢٤؟

بالرغم من الظروف الصعبة التي مرّت علينا جميعاً، الا ان شركة تونس ري استطاعت المحافظة على مستواها الذي شهدته خلال السنوات الثلاث الاخيرة، لناحية النمو، بحيث حققت حوالى ١٢٪ من نسبة النمو في الاقساط، وارتفعت نتائجها الفنية حوالى ٤٠٪ خلال الربع الثالث من العام ٢٠٢٣، والذي يعتبر ممتازاً في ظل الظروف الراهنة.

نتطلع ان نختم العام ٢٠٢٣ بتحقيق نتائج مشابهة للعام ٢٠٢٢، بحيث كانت جيدة وحققنا النتائج المرجوة، على الرغم من الهزات الارضية التي اصابت دولاً عدة ومنها تركيا الموجودين داخل سوقها، والتي ساهمنا في تغطية جزء من خسائرها.

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.