لقاءات دبلوماسيين واقتصاديين وفعاليات ومنظمات محلية وعالمية خطط غرفة طرابلس الكبرى تعزّز فرص الشراكة اللبنانية – الدولية
تابع رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي أعماله ونشاطاته ولقاءاته مع مسؤولين محليين وسفراء ودبلوماسيين وممثلي هيئات والمنظمات الدولية… بهدف تطوير العلاقات وتعميقها لما يعود بالخير والافادة على الاقتصاد الوطني.
عقد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي إجتماعاً مشتركاً مع المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، بحضور رئيسة مصلحة الاقتصاد في الشمال لمى علم الدين ورئيس مصلحة الزراعة في الشمال صونيا الأبيض ومديرة الغرفة ليندا سلطان ومدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري تم خلاله مناقشة سبل تطوير التعاون بين غرفة طرابلس الكبرى ووزارتي الإقتصاد والزراعة، في ما يتعلق بالأمور الإقتصادية الحيوية.
وأكد الرئيس دبوسي خلال الإجتماع على جهوزية غرفة طرابلس على التعاون والتكامل مع وزارتي الاقتصاد والزراعة وكل الوزارات بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية السائدة في البلاد التي تستدعي الشراكة في الخطط والبرامج الإستراتيجية التي تنهض بلبنان الوطن على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وتساعد على الاستثمار في مضمار الامن الغذائي وسلامة الغذاء وبالتالي جهوزية مختبرات مراقبة الجودة للقيام بدورها المميز في هذا السياق.
في اطار تطوير العلاقات الدولية، إستقبل الرئيس توفيق دبوسي سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو بحضور نائب الرئيس ابراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
رحب الرئيس دبوسي بالسفير أوكوبو معرباً عن سعادته بأن تكون الزيارة مناسبة يطلع فيها على مختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تطلقها غرفة طرابلس وتتمتع بأبعاد لبنانية وعربية ودولية وتهدف الى بناء أوسع الشراكات مع الجانب الياباني الصديق والتي تتمثل بمنظومة إقتصادية متكاملة ومشروع إنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة البديلة ومشاريع تندرج في إطار توفير السلامة الغذائية والتنمية السياحية وتلعب دوراً حيوياً في تطوير بيئة الأعمال اللبنانية وتوثيق الروابط والعلاقات اليابانية اللبنانية لا سيما ان قصص النجاح التي سجلتها اليابان تشكل نموذجاً هو مصدر إعتزاز وإكبار وبالتالي قابل لأن يحتذى لما يمتلكه هذا البلد الرائد اقتصادياً وتجارياً من إرادة صلبة تتمتع بها اليابان دولة وشعباً وتتجاوز من خلالها شتى أنواع الصعاب وتشكل مدماكاً للنهوض والبناء وتتوطد علاقات الشراكة الوثيقة بين القطاعين العام والخاص.
ومن ثم كانت جولة للسفير أوكوبو على مختلف المشاريع التي تعتمدها غرفة طرابلس في مقرها من حاضنة الأعمال “البيات” الى مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء حيث “أعرب عن سروره بان يكون في غرفة طرابلس والشمال، متوجهاً بشكره لإدارتها على ترتيب هذه الزيارة الكاملة، بهدف التعرف على الجهود الجبارة التي تبذل في مجال جذب الإستثمارات وتحسين جودة المنتج اللبناني.
وقال السفير أكوبو: نحن لدينا رؤية نتطلع من خلالها الى تعميق تلك الشراكة بين الشعبين وتضع اليابان قدراتها بإتجاه تحقيق الإنجازات في الاقتصاد والإستثمار في لبنان ونحن ابناء الشرق وهناك قواسم مشتركة بين لبنان واليابان في شتى المجالات وإنني سأقوم بعمل جدي لتعميق علاقات الشراكة كما إنني أولي أهمية اساسية في مجال مشاريع الطاقة على ان يكون للقطاع الخاص دوراً محورياً في هذا المجال وأن القطاع الخاص في لبنان يمتلك قدرات هائلة ويبقى الإستقرار السياسي يشكل عاملاً مساعداً على تحقيق الإزدهار”.
كما إستقبل الرئيس دبوسي سفير النمسا في لبنان رينيه امري والمستشار التجاري لدى السفارة النمساوية هيرفينغ نويبر والمستشار الاقتصادي لدى السفارة الدكتور جوزيف نصر بحضور نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز وعضو مجلس الادارة هنري حافظ ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والمستشارين الدكتور جود مرعبي والاستاذ إبراهيم ملاط، حيث تمحورت الزيارة حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية اللبنانية النمساوية من طرابلس الكبرى.
تخلل الزيارة عرض لمختلف المشاريع الاستثمارية التي تطلقها غرفة طرابلس على المستويات اللبنانية والعربية والدولية وكذلك المشاريع القائمة داخل مقر الغرفة والتي تساهم مساهمة فعلية في المشاريع الحيوية التي تندرج في اطار التنمية المستدامة.
من جهته السفير النمساوي رينيه امري أعرب عن “تقديره العالي لمختلف المشاريع الكبرى التي شرح مرتكزاتها الرئيس دبوسي، مشيراً الى انه يود من خلال زيارته الإستطلاعية التعرف عن كثب على أهدافها ومراميها وهي بالتأكيد تعطي دلالة على مدى فاعلية الدور الكبير الذي تقوم به غرفة طرابلس.
واثنى السفير أمري على فاعلية غرفة طرابلس من خلال المشاريع المهمة التي أسجل مميزاتها الإيجابية من خلال خبراتي الطويلة في الحياة الديبلوماسية وسنبني تلك العلاقات المستقبلية على ما إستمعت اليه ولمسته وشاهدته وتجدني أعود بذاكرتي الى زمن ماض هو القرن التاسع عشر لأعيد تسليط الأضواء على الروابط التي جمعت بين طرابلس والنمسا وأن بما تمتلكه طرابلس وغرفتها من طاقات وكفاءات.
سنبني عليها لقيام أوسع علاقات التعاون المستقبلية في زمن الإقتصاد الذكي.
كذلك استقبل الرئيس دبوسي، سفير رومانيا في لبنان رادو كاتالان مارداري على رأس وفد من السفارة الرومانية، ضم نائب رئيس البعثة أدريان لارجينيو والقنصل أدريان كوزمين هرتانو والمستشار الوزاري فالنتين دوري ديمتري وقنصل رومانيا الفخري جان أبي راشد وبمشاركة النائب جميل عبود ونائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي وعضو مجلس الإدارة محمود جباضو والرئيس الأسبق للغرفة محمد إبراهيم ذوق ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري والسيدة عائشة اللبان والآنسة لينا ذوق وعدد من المدعويين.
رحّب الرئيس دبوسي بالسفير مارداري وبالحضور معرباً عن سروره بأن يقوم للمرة الثانية بزيارة غرفة طرابلس الكبرى للبحث في صيغ التواصل الدائم مع الجانب الروماني الصديق من خلال السفارة الرومانية أو مع الغرف التجارية التي تربطنا بإحداها بروتوكول تعاون ونحن نجد دائماً أن لدينا فرص واسعة الآفاق لتوثيق الشراكة بين لبنان ورومانيا بالرغم من كل الظروف القاسية التي يمر بها لبنان والعالم في المرحلة الراهنة لأننا نعيش في منطقة مشتعلة كما هي الحال في رومانيا بسبب وطأة الحرب الأوكرانية وتداعياتها على الجانب الروماني ونحن في الحقيقة نهنىء أصدقائنا الرومان على ما يمتلكونه من حكمة وإرادة وقدرة صلبة ولدينا الفرص الواسعة لإقامة أوسع علاقات الشراكة مع رومانيا ومع كل من يريد التعاون معنا من مختلف بلدان العالم وشعوبها.
من جهته السفير الروماني مارداري شكر الرئيس دبوسي على حسن إستقباله مؤكداً على عمق العلاقة مع غرفة طرابلس والشمال وأن رومانيا لديها اوسع علاقات التعاون مع لبنان في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وأننا أردنا من خلال زيارتنا الثانية اليوم الإطلاع على كل المستجدات والأنشطة التي تقوم بها غرفة طرابلس للعمل على تطوير تلك العلاقة وبالتالي تزويدنا بالفرص للقيام بتقديم التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال اللبنانيين الذين يتاح أمامهم فرصا كبيرة لتطوير أعمالهم في رومانيا.
كما إستقبل الرئيس وفداً من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ضم غيرين دولز منسقة برنامج التنمية المحلية في شمال لبنان وجيرترود فالتماير مستشارة التنمية الريفية وسلامة الغذاء، زفنيا فيروغ والمهندسة الزراعية نايا إندراوس بحضور مدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة الدكتور خالد العمري.
وأكد دبوسي على أهمية الشراكة مع برامج الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ لا سيما في مضمار التكامل على مستوى سلاسل الإنتاج ومواجهة كل التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي وإستلهام التجارب الألمانية في مجالات تحقيق النهوض بمختلف القطاعات الإقتصادية لا سيما الإنتاجية منهاً.
وإستقبل الرئيس دبوسي أيضاً بحضور مدير الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ومدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري، وفداً مشتركاً من منظمة العمل الدولية ILO ومنظمة THE LEE EXPERIENCE ضم الدكتورة الجامعية المهندسة سلوى طعمة طوق وعاصم كامل رئيس THE LEE EXPERIENCE في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفريق عمل المنظمة، بهدف إطلاع الرئيس دبوسي على هدف المشروع المتعلق بتنمية القطاعات الانتاجية وتقديم الدعم لأكثر من ٢٠٠ إمرأة في العمل في المجالات الزراعية وذلك في إطار العمل التدريبي على تمكين النساء على ريادة الأعمال، ويرتكز المشروع على ثلاثة مراحل تدريبية يتم خلالها الإعتماد على منهجية تعليمية ترتكز بدورها على بلورة فكرة المشروع وإعداد دراسة الجدوى المتعلقة به وبالتالي وضع خطة عمل تساعد على تسويق المنتج وتصديره وكذلك إختيار ٤٠ سيدة في المرحلة الأخيرة من المراحل التدريبية الثلاث لكي تنعم بالدعم المنتظر.
واستقبل الرئيس دبوسي أيضاً مستشارة الشؤون الاقتصادية لدى سفارة الولايات المتحدة في لبنان الدكتورة تانيا الكلّاب بحضور رئيس مجلس إدارة مدير عام حاضنة الأعمال “البيات” الدكتور فواز حامدي، حيث عرض مرتكزات الخطة الاقتصادية الاستراتجية الوطنية في لبنان من طرابلس، التي تعزز فرص الشراكة اللبنانية الدولية عبر استثمارات تجعل من لبنان منصة للخدمات والأعمال الدولية وتساهم في انقاذ المجتمع عبر توفير فرص عمل تنهض بالاقتصاد اللبناني.
في اطار آخر، استضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال لقاء اقتصادياً عمالياً ضم الى جانب رئيس الغرفة توفيق دبوسي رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، ونائبه حسن فقيه والامين العام سعد الدين حميدي صقر، وشارك في اللقاء مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال السيد مقبل ملك.
وتخلل اللقاء بحث معمق في ضرورة انصاف عمال لبنان والتخفيف من اعباء اكلاف المحروقات بشقيّ النقل والكهرباء والتأكيد على تأمين سلامة العلاقة بين ارباب العمل والعمال للوصول الى التوازن الذي يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
في مجال تقديم الدعم الاجتماعي، إستقبل الرئيس دبوسي وفداً مشتركاً من جمعيتي “ام النور” و “المنهج الخيرية” قوامه ايلي وهيبة المدير التنفيذي لجمعية “أم النور” وزياد خوري رئيس قسم في الجمعية، والحاج محمود الأحمد رئيس جميعية “المنهج” في التبانة والدكتور عمر الحلوة مدير العلاقات الخارجية لمشروع “فرصة” لتأهيل المدمنين على المخدرات.
قدم الوفد ملفاً متكاملاً الى الرئيس دبوسي يتعلق بالجهود المشتركة التي تبذلها الجمعيتان لمكافحة ظاهرة الادمان على المخدرات.
Comments are closed.