قطر للتأمين: مجلس جديد وعمليات بيع…
عقدت مجموعة قطر للتأمين، ، اجتماعي الجمعية العامة العادية وغير العادية في مقر المجموعة الرئيسي بالدفنة برئاسة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني – عضو مجلس الإدارة – وحضور أعضاء الإدارة التنفيذية والمساهمين وممثلي الجهات التنظيمية.
جرى خلال الاجتماع سماع تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ومركزها المالي خلال السنة المنتهية في ٣١/١٢/٢٠٢٢ والخطة المستقبلية للشركة والمصادقة عليه. كما تم سماع تقرير مدققي الحسابات عن البيانات المالية للشركة ومناقشة ميزانية الشركة وحساب الأرباح والخسائر لسنة ٢٠٢٢، والمصادقة عليها، واعتمدت عدم توزيع أرباح عن عام ٢٠٢٢.
كما تم إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة، واعتماد سياسة المكافآت بالشركة عن عام ٢٠٢٣ وتقرير الحوكمة عن عام ٢٠٢٢، وتعيين السادة KPMG مدققين لحسابات الشركة لنفس السنة وتحديد أتعابهم. وتم أيضًا خلال الاجتماع انتخاب (٣) ثلاثة أعضاء لفئة المستقلين، وهم السيد خليفة عبدالله تركي السبيعي والشيخ عبدالرحمن بن سعود فهد آل ثاني والسيد إبراهيم جاسم عبدالرحمن العثمان فخرو، بينما فاز باقي الأعضاء (٨) ثمانية أعضاء بالتزكية للفترة (٢٠٢٣ – ٢٠٢٥) وهم الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني عن هيئة التقاعد والتأمينات الاجتماعية (صندوق التقاعد المدني) والشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني عن شركة بروق التجارية والشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني والسيد علي يوسف حسين كمال عن مجموعة الكمال الدولية والسيد محمد جاسم محمد جيدة عن شركة الجيدة للسيارات والتجارة والسيد علي حسين إبراهيم الفردان عن شركة الفردان للاستثمار والشيخ تميم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن شركة المرقاب كابيتال، والسيد عبدالرحمن بن عيسى المناعي عن شركة الغارية للاستثمار العقاري.
وقد أكد الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني في تقرير مجلس الإدارة على أن إجمالي أقساط التأمين للمجموعة بلغ هذا العام مبلغ (٩،٨٤) مليار ريال قطري مقارنة بمبلغ (٩،٩٢) مليار ريال قطري في عام ٢٠٢١، وبلغت أقساط التأمينات الشخصية المكتتبة في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة وأوروبا نسبة (٤٥٪) من إجمالي أقساط المجموعة. كما أن أعمال المجموعة المحلية في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت مزيدًا من النمو في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة حيث بلغت (٢،٨) مليار ريال قطري مقارنة بـ (٢،٤) مليار ريال قطري في عام ٢٠٢١، وهو ما يمثل نموًا بنسبة (١٨٪) في ٢٠٢٢. كما أشار إلى نجاح المجموعة في الحفاظ على مكانتها المتميزة محلياً مما يساهم إيجابياً في إجمالي أقساط وأرباحها. وبلغ فائض النشاط التأميني في عام ٢٠٢٢(٢٥،٤) مليون ريال قطري بالمقارنة بمبلغ (٦٤٣) مليون ريال قطري تحقق في عام ٢٠٢١. وعلى الرغم من اضطرابات الأسواق المالية، وتراجع أسواق الأسهم، وهبوط الأوراق المالية ذات الدخل الثابت، إلا أن أداء محفظة الشركة كان قوياً وأدى إلى تحقيق صافـي أرباح استثمار تُقدر بـ (٨٣٤) مليون ريال قطري لعام ٢٠٢٢، وقد بلغ عائد الاستثمار السنوي (٤،٨٪) وذلك بعد استبعاد مكاسب المرة الواحدة.
كما أكد الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني على التزام المجموعة بالعمل بأقصى قدر ممكن من الكفاءة لمصلحة حملة وثائقها ومساهميها، ونجاحها في تقليص نسبة التكاليف بانتظام على مدار السنوات الماضية فقد حسَّنت الشركة من كفاءتها التشغيلية الاستثنائية، محققةً نسبة مصروفات لعملياتها الرئيسية بلغت (٥،٣٪)، مقارنة بنسبة (٥،٩٪) في عام ٢٠٢١. وأشار إلى حصول شركة قطر للتأمين على التصنيف الائتماني (–A) مع نظرة مستقبلية مستقرة، حيث يعكس هذا التصنيف قوة الملاءة المالية لشركة قطر للتأمين والتي قيَّمتها وكالة إيه إم بيست بأنها قوية للغاية، بالإضافة إلى الأداء التشغيلي الجيد، وملف الأعمال المحايد، وحُسن إدارة المخاطر في الشركة.
وردًا على تساؤلات المساهمين عن خسارة هذا العام، أفاد الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني بأن عام ٢٠٢٢ قد تحمل الجانب الأكبر من الخسائر الخاصة بالعمليات المتوقفة بالإضافة إلى الخسارة الناتجة عن بعض الأعمال الدولية والتحديات التي شهدها ذلك العام، وتأثر الأسواق العالمية بالحرب الروسية الأوكرانية وزيادة معدل التضخم في المملكة المتحدة وانسحابها من الاتحاد الأوروبي. كما أكد على أن أعضاء مجلس الإدارة قد رفضوا تحميل الشركة أية مكافآت للعضوية لهذا العام الذي تعذر فيه توزيع أرباح على المساهمين بسبب الخسارة التي تحققت.
وتمت المصادقة خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية على تعديل النظام الأساسي المعدل للشركة ليسمح للمستثمرين غير القطريين بتملك نسبة تصل إلى مئة بالمئة من أسهم الشركة حال صدور التشريع الذي يسمح بذلك، وتعديل نص الشرط (٣) من شروط العضوية في مجلس إدارة الشركة المنصوص عليها في المادة (٣٧) من النظام الأساسي المعدل للشركة بأن يكون المرشح للعضوية مساهماً ومالكاً لعدد (٢٠) مليون سهم من أسهم رأسمال الشركة، وتفويض رئيس مجلس الإدارة أو نائبه في التوقيع منفرداً على كافة المحررات اللازمة لتعديل النظام الأساسي للشركة بما تقدم.
وعقب انتهاء اجتماعي الجمعية العامة، اجتمع مجلس إدارة الشركة وتم انتخاب الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني رئيساً لمجلس الإدارة والسيد عبدالرحمن بن عيسى المناعي نائباً للرئيس كما تم تشكيل اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة.
من جهة أخرى، تتفاوض مجموعة قطر للتأمين لبيع شركات تابعة لها في بريطانيا – التي تتخذ من جبل طارق مركزاً لعملياتها. من جانبه إكتفى سالم المناعي الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين بالإفصاح عن أن التفاوض يجري حاليًا مع مشترِ مؤسسي، لافتاً إلى ان البيع سيجري للعمليات غير المستمرة.
اضاف ان عملية البيع تخضع حالياً لموافقة الجهات الرقابية المختصة.
وأعلنت الحكومة القطرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مراجعة استثماراتها في لندن بعد حظر هيئة نقل المدينة، الإعلانات الخاصة بها على الحافلات وسيارات الأجرة وقطارات الأنفاق، في العاصمة البريطانية.
Comments are closed.