التعاونية للتأمين: ندوة ودورة لوما الثانية

نظّمت شركة التعاونية للتأمين، ندوة حول المعيار الدولي للتقرير المالي «عقود التأمين (IFRS 17)»، الذي يُعدُّ من المعايير المحاسبية الجديدة التي تُسهم في توفير معلومات دقيقة وشفافة لمستخدمي القوائم المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين من المعيار الحالي.

وتأتي هذه الندوة امتدادًا لجهود التعاونية للتأمين في نشر التوعية بين المستثمرين والمحللين في قطاع التأمين، وضمان حصولهم على المعلومات الأساسية حول المعايير المالية المعتمدة، الذي يؤدي إلى تطوير قطاع التأمين.

وتُعَدُّ التعاونية، أكبر شركة تأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سباقة في توجهها للمستثمرين، بفضل الجهود التي تبذلها في مد جسور التواصل بينها وبين الجهات الأخرى، لضمان وصول صورة واضحة عن التطورات التي يشهدها قطاع التأمين في المملكة، فضلًا عن إظهار مسؤوليتها في تجاوز التحديات التي تواجه القطاع، وهو ما يعزز سمعتها بوصفها شركة رائدة في قطاع التأمين.

وعرضت التعاونية خلال الندوة أهمية تطبيق المعيار رقم (١٧) لشركات التأمين، وكيفية انعكاسه على القطاع مستقبلًا، حيث سيؤدي تطبيقه إلى إدخال عناصر جديدة في صناعة التأمين وتحسين الموارد البشرية والتقنية، إضافة إلى شفافية الإفصاح والعلاقة بين الجهة الإشرافية والقطاع.

يُذكر أن المعيار الدولي للتقرير المالي رقم (١٧) لديه عدّة مزايا، منها: توحيد نماذج القياس المحاسبي لشركات التأمين وإعادة التأمين حول العالم، والقدرة على مقارنة النتائج وتحليلها باستمرار، وتوفير معلومات أكثر دقة وشفافية وأعلى جودة لمستخدمي القوائم المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين من المعيار السابق.

من جهة أخرى، أعلنت «شركة التعاونية للتأمين» عن إطلاقها الدورة التدريبية الثانية بالتعاون مع المنظمة الدولية “LOMA” في مجال التأمين على الحياة والصحة، التي تستمر من ٢١ إلى ٢٥ كانون الثاني/يناير الجاري، وتهدف إلى رفع كفاءة ومهارات المحترفين في هذا القطاع الحيوي في المملكة العربية السعودية.

ويأتي تنفيذ الدورة التدريبية لتأكيد التزام الشركة بتحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج رؤية السعودية ٢٠٣٠- المعنية بتطوير رأس المال البشري عمومًا، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لعملاء التأمين على وجه الخصوص، فضلًا عن تدريب الموظفين على مبادئ التأمين وتحسين ممارساتهم الفنية، من خلال الحصول على شهادة “FLMI” المعترف بها دوليًّا.

وتتضمن الدورة عشرة برامج تدريبية وتطويرية شاملة تستمر لمدة تتراوح بين ١٥ إلى ١٨ شهرًا، وستغطي مجموعة متنوعة من المواضيع التقنية والتصنيفات المهنية في مجال التأمين، كما تحتوي الدورة التدريبية على مجموعة من الخدمات، منها: تقديم المواد الدراسية، ومادة الامتحان المعتمدة من “LOMA”، كما تشمل توفير الشهادات والنسخ الرسمية للمشاركين بنهاية الدورة، مع توفير الوصول إلى منصة افتراضية خاصة تتميز بالدعم الفني المستمر.

يُذكر أن “LOMA” تنظم دوراتها دوريًّا كل ثلاثة أشهر تقريبًا، وأُقيمت الدورة الأولى في أيلول/سبتمبر الماضي، كما تُعد من المنظمات الدولية المعنية بتطوير صناعة التأمين على الحياة والصحة والخدمات المالية، من خلال تمكين أعضائها بالمعرفة والرؤى والاتصالات والحلول، فيما تُسهم دوراتها وبرامجها التدريبية المنتشرة في مختلف دول العالم في بناء فرق عمل متخصصة في هذا المجال، الذي يُعد أحد أهم القطاعات الواعدة في الأسواق العالمية.