توقعات

توقّعت وكالة ستاندرد أند بورز «إس أند بي» للتصنيف الائتماني، أن تتقلص اعتباراً من العام الجاري قيمة الخسائر الائتمانية التي تتكبّدها مختلف البنوك حول العالم بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-١٩».

وبحسب تقرير أصدرته «إس أند بي» ، فمن المتوقّع أن تتراجع القيمة الإجمالية للديون المعدومة التي تتكبدها البنوك في ٨٦ منظومة بنكية تُغطيها خدمات الوكالة حول العالم على مدار العام الجاري.

وذكرت الوكالة في تقريرها: «عبر الـ ٨٦ منظومة مصرفية التي نُغطيها، نتوقّع أن تبلغ القيمة الإجمالية للديون المعدومة منذ بداية عام ٢٠٢١ إلى نهاية عام ٢٠٢٣ حوالي ١،٨ تريليون دولار».

وأضافت الوكالة: «وفيما يخص عام ٢٠٢٢ وحده، نتوقع أن تبلغ قيمة الديون المعدومة حوالي ٥٨٥ مليار دولار فقط، بانخفاض قيمته ٨٪ بالمقارنة مع القيمة الإجمالية للخسائر الائتمانية المُتوقّعة على مدار العام الماضي، والتي تُقدّر بنحو ٦٢٥ مليار دولار، وذلك في ظل الأثر الإيجابي الواضح للتعافـي الاقتصادي من التداعيات المُرتبطة بالجائحة».

وتوقّعت «إس أند بي» أن تتراجع قيمة الخسائر الائتمانية إلى المستويات التي كانت سائدة قبل تفشي الجائحة في غالبية بنوك العالم بصفة عامة. وبتحليل قيم الديون المعدومة لدى البنوك، وفقاً لتقسيمها حسب المناطق، أفاد تقرير «إس أند بي» أن قيمة الديون المعدومة لدى بنوك كل من أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية على مدار عام ٢٠٢١ إلى أقل من مستوياتها في عام ٢٠١٩، أي قبل تفشي الجائحة مُباشرة. وتوقّع التقرير أن يتواصل هذا الانخفاض في قيمة الخسائر الائتمانية في كلٍ من الأميركيتين، وبوتيرة أسرع على مدار العامين الجاري والمُقبل.

وخفّضت الوكالة في تقريرها قيمة الخسائر الائتمانية التي تتوقعها لبنوك كل من آسيا والمحيط الهادي وأوروبا الغربية والشرق الأوسط وأفريقيا في ٢٠٢٢ و٢٠٢٣.

وجاء في التقرير: «بالمُقارنة مع توقّعاتنا السابقة، تُسلط هذه الصورة المُحسّنة الضوء على حقيقة مفادها أن الخسائر الائتمانية باتت مُعتدلة القيمة، وإن كانت ستبقى موجودة على نحوٍ ما أو آخر».

وأضافت «إس أند بي» في تقريرها: «وبينما تتراجع الأخطار المصرفية المُتعلقة بالجائحة، ثمّة مخاطر أخرى من شأنها أن تُخلّف تبعات سلبية على جودة الأصول البنكية حول العالم، ومنها الارتفاع المُستمر في مُعدّلات التضخم العالمية».