نهاد أسعد

علامة فارقة وتطوير مستمر

تشكّل شركة المشرق للتأمين – فلسطين علامة فارقة في قطاع التأمين الفلسطيني، لاسيما في ما يتعلق بنوعية ورقيّ مستوى خدماتها، وهي تمكّنت خلال العام ٢٠٢٠ من مواجهة التحديات على مختلف الصعد والمستويات وإستطاعت تحقيق أرقام إيجابية ومميزة.

السيد نهاد أسعد، مدير عام الشركة، يتحدث عن أبرز الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-١٩ على الاقتصاد العالمي ككل وقطاع التأمين في شكل خاص، إضافة إلى واقع الشركة وعملها وتطلعاتها للعام الجاري.

 

* حلّ كوفيد-١٩ وباءً ثقيلًا على اقتصادات العالم مخلفًا وراءه ضحايا بشرية وخسائر مادية هائلة… كيف تلخصون تأثيرات هذا الوباء على قطاع التأمين؟

ربما يكون قطاع التأمين من اشد القطاعات تأثرًا بوباء كورونا، فمن حيث حجم العمل في هذا القطاع فقد تأثر سلبًا بسبب التراجع الاقتصادي الذي حل باقتصاديات العالم وبسبب حالات الإغلاق وتوقف السفر ومختلف نواحي الحياة، ممًا أدى بالطبع الى ضعف الإقبال على شراء المنتجات التأمينية.

ومن جهة أخرى أثّر هذا الوباء على قدرة شركات التأمين على تحصيل الأقساط وبسبب تراجع مستوى الدخل وكذلك إرتفعت ذمم الشركات ومستحقاتها.

 

*فرض كوفيد-١٩ أنماطاً جديدة من العمل، أهمها العمل والتواصل والتفاعل عن بعد… كيف تقيّمون تفاعل شركات التأمين مع هذا النمط من العمل؟

فرض وباء كورونا انماط عمل جديدة بالتأكيد، وأهم نمط طرق العمل الالكترونية، وأستطيع أن ألخّص هنا تجربة شركتنا في هذا المجال، حيث وضعنا خطة منذ اللحظات الأولى للوباء لآليات العمل في جميع الحالات بما فيها حالات الإغلاق التام. وبفضل التحول الرقمي الذي بدأت به شركتنا إستطعنا وبفضل طواقم الشركة الوصول للزبائن وتجديد وثائقهم من خلال برامج الإصدار عن بعد، وكذلك تلقي بلاغات الحوادث الكترونيًا من خلال برنامج خاص بذلك. وقد ساعدنا هذا الأمر على تقليل آثار الجائحة على شركتنا وعن عملائها.

 

* هل يمكن الحديث عن ايجابيات على قطاع التأمين في ظل أزمة كوفيد-١٩ لاسيما في قطاعي الإستشفاء والسيارات؟

بعض الإيجابيات هي إنخفاض وتيرة حوادث المركبات، وكذلك إنخفاض التردد على المراكز الطبية لحملة وثائق التأمين الصحي، ولكن هذه إيجابيات محدودة إذا ما قورنت بالسلبيات سابقة الذكر، خاصة مع وجود مطالبات مرتفعة السقوف، حيث من جهة انخفضت أعداد الحوادث ولكن بقي مستوى الحوادث مرتفعًا.

 

* كيف تلخصون سير الأعمال والأرقام في شركتكم خلال العام ٢٠٢٠؟

لقد كان عام ٢٠٢٠ عامًا مليئًا بالتحديات بسبب الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، مما فرض علينا إتّباع آليات عمل جديدة وإستثنائية، حيث إمتاز العمل على مدار معظم فترات العام بالعمل وفق نظام الطوارئ وتفعيل العمل بروح الفريق الواحد واستطاعت الشركة أن تتعامل مع آثار الجائحة بنجاح، مما أدى الى ثبات المؤشرات الايجابية في شركاتنا ومحافظتها على مستوى ربحي جيد.

 

* ما هي إستعداداتكم ومشاريعكم ومخططاتكم للعام ٢٠٢١؟

تشكّل شركة المشرق للتأمين علامة فارقة في قطاع التأمين الفلسطيني وخاصة بما يتعلق بنوعية ورقي مستوى الخدمات التي تقدمها، وهذا ما يشهد به جمهور المتعاملين مع الشركة وكذلك مؤشراتها وأرقامها.

نسعى في العام الجديد للمحافظة على مستوى الخدمات التأمينية التي نقدمها وكذلك لمواصلة تطوير ورقمنة وسائل العمل وكذلك تطوير محفظتي التأمينية بإضافة منتجات تأمين جديدة.

نأمل بإنتهاء جائحة كورونا وإنحسار آثارها ونتمنى عامًا ناجحًا وموفقًا لقطاعات التأمين في العالم.